10 أمور عليك تذكُّرها في أوقات الشدَّة

إليك بضعة أمور يجب التفكير فيها عندما تقودك الحياة لأوقات الشدَّة والكرب:



إليك بضعة أمور يجب التفكير فيها عندما تقودك الحياة لأوقات الشدَّة والكرب:

1. السعادة ليست دائمة ولا يفترض بها أن تكون كذلك:

عليك أن تشق طريقك في الأيام الصعبة لتصل إلى أفضل أيام حياتك؛ فالاعتقادُ بأنّك قادرٌ على الوصول إلى حالة من السعادة والبقاء فيها إلى الأبد يشبه المد الذي يحسَبُ أنَّ بإمكانه الوصول إلى الشاطئ والبقاء فيه إلى الأبد، أو مثل شجرة الفاكهة التي تظنُّ أنَّها إذا تمسكت بثمارها بإحكام فيمكنها منعها من السقوط على الأرض؛ السعادة هي ببساطة سلسلة من اللحظات التي تأتي وتذهب وتضيف حلاوة إلى حياتنا، وبمجرَّد أن تتعلَّم تقبُّل ذلك ستعيش مزيداً من اللحظات السعيدة.

2. الفشل حالة مؤقتة تُعلِّمنا دروساً نحتاج إليها:

غالباً ما نتعلَّم أفضل دروس الحياة في أسوأ أوقات حياتنا ومن أكبر أخطائنا؛ لذا بالطبع سوف تفشل في بعض الأحيان، وكلما تعلمت هذا الدرس بسرعة ازددت تألقاً.

ما من طريقة تؤكد لك أنَّك ستنجح في شيء ما، ولكن كن على يقين أنَّ عدم فعل شيء هو فشل محتوم، إنَّ فعل شيء ما والإخفاق به أكثر إنتاجية بكثير من عدم القيام بأي شيء؛ لذا انطلق وحاول؛ فإمَّا أن تنجح أو أن تتعلم درساً هاماً؛ لكنَّك ستكسب في كلتا الحالين.

3. أنت تحرز تقدُّماً حتَّى لو لم تتمكن من رؤيته الآن:

قد لا تكون في المكان الذي تريد أن تكون فيه بعد، ولكن إذا فكرت في الأمر فأنت لم تعد حيث كنت في الماضي أيضاً، ولديك سبب وجيه للإيمان بقدرتك على المضي قدماً، ليس لأنَّك اتخذت الخيارات الصحيحة دائماً؛ وإنَّما لأنَّك نجوت بعد اتخاذ الخيارات السيئة، واتخذت خطوات صغيرة في الاتجاه الصحيح؛ لذا ابكِ للحظة إن أردت ذلك، وتخلَّص من حزنك.

البكاء ليس علامة على الضعف؛ فمنذ الولادة والبكاء علامة على أنَّك على قيد الحياة ولديك كثير من الإمكانات، بمجرد أن تتماسك من جديد استمر في المضي قدماً؛ فأنت بلا شك تقترب من المكان الذي تريد أن تكون فيه.

4. مشاعرك في الأوقات العصيبة ليست مقياساً حقيقياً للواقع:

مجرَّد شعورك بالخوف لا يعني أنَّك في خطر، وشعورك بالوحدة لا يعني أنَّ لا أحد يحبك، واعتقادك أنَّك قد تفشل لا يعني أنَّك حتماً ستفشل، فانظر إلى ما وراء شكوكك، واستمر في البحث عن الحقيقة، وكن واعياً لحديثك مع ذاتك؛ فكلنا نتحدث بصمت مع أنفسنا في أذهاننا؛ لكنَّنا لسنا دائماً واعين بما نقوله أو كيف يؤثر فينا، والسبيل للتغلب على الأفكار السلبية والمشاعر المؤذية هي تطوير مشاعر إيجابية تُوقِف تأثيرها وتكون أقوى وأشدَّ أثراً.

لذا أنصت إلى حديثك الذاتي واستبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، فيوجد دوماً جانب إيجابيٌّ في حياتك، وأحياناً عليك فقط أن تنسى ما تشعر به، وتتذكر ما تستحقه وتستمر في المضيِّ قُدماً.

شاهد بالفيديو: 10 نصائح يتغلب بها الناجحون على الشدائد

5. لا يمكنك تغيير ما ترفض مواجهته:

يمكنك تعلُّم أشياء عظيمة من إخفاقاتك وأخطائك عندما لا تصر على إنكارها، فإن كانت تشغلك التساؤلات نفسها لأشهر أو حتَّى سنوات، ومع ذلك ما تزال عالقاً مكانك؛ فقد لا يعني ذلك أنَّك لم تجد الإجابات؛ وإنَّما ترفض قبول الإجابات التي وجدتها.

يتطلب الأمر كثيراً من الشجاعة للاعتراف بأنَّ شيئاً ما يحتاج إلى التغيير، وشجاعةً أكبر لتحمُّل مسؤولية تغييره بالفعل، وأهم خطوة للمضيِّ قُدماً هي اتخاذ الخطوة الأولى، وسيمنحك مجرَّد البدء والقيام بشيء ما الدافع الذي تحتاج إليه، وسرعان ما ستجد نفسك تحقق سلسلة من التغييرات الإيجابية، وكل تغيير يجرُّ الآخر تباعاً.

6. أحداث الماضي لا تحدِّد من أنت:

مهما كان ماضيك مضطرباً ما يزال المستقبل صفحة نظيفة وجديدة، فعاداتك وإخفاقاتك السابقة وطريقة معاملة الآخرين لك فيما مضى لا تحدد هويتك؛ بل أنت فقط ما تؤمن به عن نفسك وما تفعله الآن.

إقرأ أيضاً: 4 دروس هامة تتعلمها عندما تتجاوز الماضي

7. عدم الحصول على ما تريد قد يكون نعمة:

أحياناً عدم الحصول على ما تريد يصبُّ في مصلحتك؛ لأنَّه يجبرك على إعادة تقييم الأمور وفتح أبواب جديدة للفرص والمعرفة التي كنت ستتجاهلها لولا ذلك؛ لذا تذكَّر أنَّ بعض الأشياء في الحياة تزول لتفسح المجال لأشياء أفضل.

8. كونك في طور النمو هو مرحلة رائعة:

توقف عن تأنيب نفسك لكونك ما زلت في طور النمو وافتخر بذلك؛ إذ إنَّ كونك في طور النمو لا يعني أنَّك لست جيداً بما فيه الكفاية اليوم؛ بل يعني أنَّك تريد غداً أفضل، وترغب في أن تحب نفسك بكلِّ ما فيك حتى تتمكن من عيش حياتك بكلِّ ما فيها، وهذا يعني أنَّك مصمِّم على شفاء جروحك القديمة وتوسيع آفاقك واستثمار العطايا التي تعرف أنَّك من المفترض أن تشاركها، علَّنا جميعاً نستمرُّ بالنمو والتقدُّم إلى الأبد، ونعتزُّ بحقيقة أنَّنا كذلك.

9. لا أحد سيتولَّى أمور حياتك نيابة عنك:

التزم بفعل ما يخبرك قلبك أنَّه مناسب لك، ودع أحلامك تتغلب على مخاوفك، ودع أفعالك تعبِّر عنك أكثر من كلماتك، وعش بقراراتك لا بانتظار مصادفات الحياة، وأجرِ ما يلزمك من تغييرات دون اختلاق الأعذار، وحافظ على حماستك، ولا تسمح للآخرين بالتلاعب بك.

اسعَ بجدٍّ إلى التميُّز، وليس إلى منافسة الآخرين، وأنصت إلى صوتك الداخلي، وليس إلى آراء الآخرين المتخبِّطة، إنَّه طريقك، وطريقك وحدك، وقد يسير الآخرون معك؛ لكن لا أحد لا يستطيع أن يسلك طريقك بدلاً عنك.

إقرأ أيضاً: لا تكن ضحيةً: بل تحمَّل المسؤولية

10. الحياة ليست سهلة؛ لكنَّها تستحق العناء:

إن كنت تنتظر من الحياة أن تكون سهلةً، فسوف تُخيِّب ظنَّك دوماً، وتحقيق أيُّ شيء قيِّمٍ في الحياة يتطلب جهداً؛ لذا ابدأ كل يوم وأنت مستعد لبذل جهد أكبر ممَّا فعلت بالأمس وقاتل بقوة أكبر من أي وقت مضى، وقبل كل شيء احرص على بذل جهودك بما يلائم أهدافك، فلن يكون الأمر سهلاً؛ لكنَّه يستحق العناء في نهاية المطاف.




مقالات مرتبطة