10 أمور طبيعية تحدث حينما ترزقين بمولودٍ جديد

إنَّ كلمة "طبيعي" لا تعني الكثير حينما تعتنين بطفلٍ حديث الولادة، حيث يبدو أنَّ الأمور تتغيّر بين دقيقةٍ وأخرى، وبعد أن تعتادي على روتين معين يأتي الطفل ويغير كل شيءٍ مرةً أخرى، فتقضين أياماً تحاولين فيها تدبّر أمورك والنجاة بنفسك والوصول بسلامٍ إلى آخر اليوم.

لكنَّ الوضع لن يكون دائماً كذلك وستعتادين على دورك الجديد وتتخلّصين من الفوضى، وستزداد ثقتك بنفسك، وستكونين واحدةً من أولئك الأمهات المسترخيات والسعيدات اللاتي ترينهن يمشين في أرجاء المدينة.



لكنَّك الآن أمٌّ جديدة ولديك مولودٌ جديد وكلاكما تحاولان فهم ما يحدث، فقضاء الليالي دون نوم، ورغبة الطفل الدائمة في الرضاعة، ودموع اليأس، جميعها أمورٌ جديدة تريانها كلاكما أول مرة. لكن من المُثير للاطمئنان أن تعلمي أنَّك لستِ أول امرأةٍ تكون أمَّاً أول مرة وأنَّ الكثيرات سبقنك إلى ذلك.

على الرغم إذاً من أنَّك قد تشعرين في هذه المرحلة بالإرهاق والحيرة إلَّا أنَّ تعلمين على الأقل أنَّ ثمَّة أخرياتٍ نجو منها قبلك والأمر طبيعيٌّ تماماً. إليكِ 10 أمورٍ طبيعيةٍ تماماً تحدث حينما ترزقين بمولودٍ جديد.

1- أن تتمنّي أحياناً أنَّكِ لم تصبحي أمَّاً:

أنت لستِ أمَّاً سيئةً إذا فكّرتِ بهذه الطريقة، فالتفكير بهذه الطريقة يعني حقيقةً أنَّك أمٌّ طبيعيةٌ تماماً، إذ تعترف معظم الأمهات أنَّهن عشن لحظاتٍ قاسية من الشك. أمَّا بالنسبة لك فقد يحصل هذا على الأرجح في الساعة الثالثة صباحاً بينما تحاولين إرضاع طفلك الباكي الذي يشعر بالجوع.

لن تشعري في هذه المرحلة أنَّك تعيشين أفضل لحظات حياتك بكل تأكيد، ولماذا ستشعرين بذلك؟ فأنتِ مُرهقة وكلّ ما ترغبين في فعله هو النوم ومن الطبيعي أن تشعري بالحنين إلى الامتيازات التي كنتي تتمتّعين بها قبل الأمومة كالنوم، ووقت الفراغ.

2- الهوس بحماية الطفل:

الأطفال حديثو الولادة لا حول لهم ولا قوة، لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ولا يستطيعون الهرب من الخطر، وعلى الرغم من أنَّ الأخطار ليست كثيرةً في منزلك ربما لكنَّك تبقين المسؤولة عن حماية الطفل من أي أذى. وإذا كان ذلك يعني أن تستيقظي في الليل لتتأكدي من أنَّ الطفل ما زال يتنفس لا مشكلة في ذلك فهذا أمرٌ طبيعي.


اقرئي أيضاً:
7 عوارض غريبة تُصاب بها المرأة بعد الولادة


3- أن تبقي محتجزةً على الأريكة:

هذا صحيح، ستقضين الشهور القليلة القادمة على الأريكة، فالأطفال حديثو الولادة يرضعون دائماً وستقضين المساء كله جالسةً على الأريكة ترضعين طفلك، وحينما يتوقف الطفل عن الرضاعة لن يكون هذا إلَّا لأنَّه نام وستبقين في هذه الحالة أيضاً جالسةً على الأريكة لكنَّك سترتاحين قليلاً على الأقل من مهمة إرضاعه.

تأكدي من أن يكون تلفازك ملآناً بالبرامج التي تستحق أن تشغلي نفسكِ بها وحاولي ألَّا تنظري إلى الفوضى العارمة الموجودة حولك.

4- الشعور بالإنهاك (وظهور علاماته عليك):

مع وجود طفلٍ حديث الولادة سيكون النهار مرهقاً وسيكون الليل أكثر إرهاقاً وستشعرين أنَّ التعب تَسلّل إلى جسدك، وشل عقلكِ، وتركك عاجزةً عن التفكير في أي شيءٍ.

يُعَدّ هذا قاسياً لكنَّه أمرٌ طبيعي وسيصبح أسهل مع مرور الأيام حيث سيُتقن الطفل (تدريجياً) فنَّ النوم وستتقنين أنتِ فن العثور على وقتٍ من أجل النوم. اعلمي فقط أنَّ الأمهات الجديدات الأخريات يُعانين من الحرمان من النوم تماماً مثلما تعانين أنت منه الآن.

5- ارتكاب الأخطاء:

لا عيب في ارتكاب الأخطاء لأنَّنا نتعلم من أخطائنا وهذا ينطبق على الآباء الجديدين مثلما ينطبق على الأطفال في أيامهم الأولى في المدرسة.

إنَّ العناية بالأطفال عملٌ جديدٌ تماماً تمارسينه أول مرة وسترتكبين الأخطاء خلال ذلك، فالأطفال لا يأتون مع كتيِّب تعليمات الاستخدام وثمَّة الكثير من النصائح المتضاربة حول كيفية التعامل معهم لذلك سيستغرق الاعتياد عليهم فترةً من الزمن.

ستضعين الحفاضة بالعكس أو ستنسين وضعها تماماً وسيكون ثمَّة الكثير من الحوادث والأخطاء.

أفضل شيءٍ تستطيعين فعله لك ولطفلك هو ألَّا تلومي نفسك على ذلك، تذكري فقط أنَّها أمورٌ طبيعية ستجعلك تكتسبين المزيد من الخبرة.


اقرئي أيضاً:
نصائح يجب عليك أن تسمعيها قبل أن تقضي أسبوعك الأول مع طفلك


6- الظهور بمظهر امرأة حامل في الشهر السادس:

إذا كان يبدو أنَّ جسدكِ لم يعي بعد أنَّ الطفل قد وُلِد لا تقلقي فهذا أمرٌ طبيعيٌّ أيضاً، إذ يحتاج الجسد إلى بعض الوقت ليعود مثلما كان فقد كان يرعى إنساناً وهذا مذهلٌ تماماً فلا تستعجلي التعافي.

ستبقى لديك بعض النتوءات الفارغة ريثما ينكمش الرحم فلا داعي إلى أن تهرعي إلى ارتداء سراويل الجينز التي كنتِ ترتدينها قبل الحمل واستمري في ارتداء السراويل المطاطة طالما أنَّك في حاجةٍ إلى ذلك.

وعوضاً عن الانشغال بالتغيّر الذي طرأ على جسدك حاولي أن تركزي الاهتمام على الإنجازات الرائعة التي حققها، لقد قمتِ بشيءٍ مذهل فلا تبخسي نفسكِ حقها.

7- غياب الاستقرار عن الحياة:

إنَّ العناية بطفلٍ حديث الولادة يمكن أن تكون مهمة شاقةً فعلاً، وستشعرين في بعض الأيام أنَّك كابدتِ الأمَرّين قبل أن يحين موعد التوجّه إلى السرير.

أنت متعبةٌ وتشعرين بقليلٍ من الحيرة وستصلين إلى مرحلةٍ لن يبقى عندك فيها مزيدٌ لتقدميه، حينها ستتدبرين شؤونك من خلال محاولة الحفاظ حياتك وحياة الطفل حتى نهاية اليوم وهذا أمرٌ طبيعي في حياة أم طفلٍ حديث الولادة. هذه الحياة غير المستقرة ليست مسلية ولكن من خلالها تستمر حياتك حينما تكونين منهكةً ومتعبة.

8- النسيان:

هل تعلمين أنَّ الحموضة في الجسم تتغير في أثناء الحمل وهذا يجعلك غير قادرةٍ على التفكير بوضوح؟ نعم هذا صحيح، فمعظم النساء يجدن أنَّ حدة الذكاء لديهن لم تعد مثلما كانت قبل الحمل.

الخبر السار هو أنَّ هذا التغير طبيعيٌّ ومؤقتٌ فقط، أمَّا الخبر السيء هو أنَّك لن تكوني قادرةً على تذكر كلماتٍ بسيطة – كالمقص وبذور السمسم – مدة ثلاثة شهور على الأقل، وستنسين الأسماء وأعياد ميلاد الأصدقاء، وستتأخرين عن موعدك عند طبيب الأسنان.

يعود سبب كل ذلك إلى الحرمان من النوم وإلى حقيقة أنَّ تركيزك كله منصبٌّ على طفلك مما يجعلك تنسين كل شيءٍ آخر.

9- سرعة التأثُّر:

أتذكرين حينما كنتِ تشعرين أنَّك منهارةٌ عاطفياً في أثناء الحمل؟ ما شعرتِ به في تلك الفترة لن يكون إلَّا جزءً بسيطاً مما ستشعرين به بعد الولادة.

فاجتماع التغيّرات الهرمونية التي تلي الولادة مع الشعور بالضغط الذي تفرضه عليك واجبات الأمومة مع ما يصاحب ذلك من حرمانٍ من النوم يعني أنَّه لا يمكن لأحدٍ أن يتنبأ بالتقلبات العاطفية الجنونية التي يمكن أن تصيبك بين دقيقةٍ وأخرى، ولا حتى أنتِ. يُعَدُّ هذا أمراً طبيعياً لكنَّه مقلقٌ قليلاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين تعيشين معهم.


اقرئي أيضاً:
8 أسباب تؤدي إلى إصابة المرأة بتقلب المزاج


10- الشعور بالامتنان:

على الرغم من الألم الذي يصيب ثدييك، والليالي التي تقضينها دون نوم، وفضلات الطفل التي ستضطرين إلى التعامل معها ستقضين ربما الكثير من الوقت وأنتِ تشعرين بالامتنان.

ستشعرين بحبٍ عظيمٍ لطفلك الذي هو أفضل وأروع شخصٍ صغيرٍ قابلتيه، وستقضين ساعاتٍ على الأرجح وأنت تنظرين إليه في أثناء نومه – على الرغم من أنَّ ذلك قد يكون سبباً في شعورك بالإرهاق.

وستشعرين بأنَّك ممتنةٌ لزوجك الذي يعتني بك وبطفلك، ولأمِّك التي عانت من كل ما تعانين منه طوال تلك السنوات.

وستكونين ممتنةً لجسمك بشكلٍ خاص لأنَّه أدى مهمة غير سهلة فقدم لك هذا المخلوق الرائع وأحضره إلى الوجود.

 

المصدر




مقالات مرتبطة