10 أفكار لعيش حياة تدعو للفخر والاعتزاز

لا تسمح للآخرين بالتحكُّم بأمور حياتك وتسييرها؛ بل امتلك زمام أمورك، واكتب مسيرتك في هذه الحياة بنفسك، واتخذ قراراتٍ واعية يومياً من شأنها أن تؤدي إلى انسجام أفعالك وتصرفاتك مع مبادئك وأحلامك وتطابُقِها معاً؛ وذلك لأنَّ طريقة عيشك لكل يومٍ من أيامك تمثِّل سطراً في كتاب حياتك الطويلة، ويتحتَّم عليك يومياً اختيار النهاية المناسبة ليومك وكتابتها بنفسك.



إليك عشر أفكارٍ لكتابة قصة حياةٍ جديرةٍ بالعيش والفخر:

1. إيجاد شغفٍ يُنعشك ويجعلك نابضاً بالحياة:

كلُّ يومٍ جديد في حياتك هو صفحة فارغة في كتاب قصة حياتك، ويكمن السر في تحويل تلك الصفحة الخالية إلى أفضل فصلٍ من فصول حياتك يمكنك كتابته على الإطلاق، ولا تسأل أو تبحث عمَّا يحتاج إليه العالم من حولك؛ بل اسأل نفسَك عمَّا يُنعش نشاطك ويجعلك نابضاً بالحياة، واسعَ إلى فعله وتحقيقه؛ وذلك لأنَّ ما يحتاج إليه العالم فعلاً وما نجده في سطور جميع قصص الحياة العظيمة هو شخصيات أصبحت نابضةً بالحياة والنشاط خلال سعيها وراء شيءٍ يُلهمها ويحفزها.

2. العمل بجدٍّ واجتهاد على ذلك الشغف:

تتحقق أفضل أحلامك وأعظمها حين تكون صاحياً ويقِظاً وتعمل بجدٍّ واجتهاد على تحقيق أمر تحبُّه وتشعر بالحماسة تجاهه، فالحلم هو رؤيتك الإبداعية لحياتك المستقبلية، ومن ثمَّ يجب عليك أن تتحرَّر من منطقة راحتك الحالية، وتصبح مطَّلعاً ومرتاحاً بتجربة المواقف والأشياء الجديدة وغير المألوفة بالنسبة إليك؛ لذا تجرَّأ على امتلاك أحلام كبيرة، ولاحق شغفك، واسمح لنفسك بالعمل والسعي إلى بناء مستقبل تؤمن جيداً بقدرتك على صنعه أو إنشائه.

3. العيشُ بسعادة وفقاً لطريقتك الخاصة:

لم تُخلَقْ في هذا الكون كي تحيا حياتك بمُقتَضى توقعات الآخرين أو تحققها لهم، ولا يجب أن تشعر كذلك؛ بأنَّه يجب على الآخرين أن يكونوا على قدر توقعاتك؛ بل عليك أن تعدَّ وتمهِّدَ طريقك الخاص والفريد من نوعه؛ فيختلف معنى النجاح بالنسبة إلى كلٍّ منَّا اختلافاً كبيراً، فقد يعني لبعضنا امتلاكَ منازل فخمة وسيارات فاخرة، وقد يجد بعضهم الآخر النجاحَ في أن يكونوا شركاء حياةٍ أو آباء مثاليين أو أصدقاء جيدين، في حين يرى بعضُ الناس أنَّ النجاح هو أن يكون الإنسان سعيداً، وقد يكون النجاح بالنسبة إلى بعضهم أيضاً جميعَ ما سبق؛ لذا تذكَّر أنَّ النجاح يتعلَّق بعيشِ حياتك بسعادةٍ وفقاً لطريقتك الخاصة.

4. تغييرُ مسارك حين يجب عليك ذلك، لكن مع الاستمرار في المضي قدُماً:

ثمَّة آلاف المسارات والطرق الممكنة التي يستطيع المرءُ أن يسلكها في حياته، ويمكنك اختيارُ الطريق الذي ستسلكه وتتابع حياتك فيه، كما يمكنك أن تغير طريقك وتتنقل بين مساراتٍ مختلفة إن صادفتَ عثرةً أو عائقاً خطيراً في طريقك، وتُعدُّ جميع تلك المسارات والاتجاهات فريدةً من نوعها، ولكنَّها جميعاً مقدِّمة تؤدي إلى وجهةٍ عامة متشابهة؛ لذا ليس من الهام حقاً بأيٍّ منها تبدأ رحلتك، ولكنَّ الخطأ الوحيد الذي قد ترتكبه هو إضاعة الوقت بالدوران في مكانك دون أن تخطو خطوةً واحدةً للأمام، والتذمُّر بشأن اتخاذك المسار الخاطئ دون فعل أي شيءٍ لتصحيح ذلك.

شاهد بالفيديو: كيف تدفع نفسك للمضي قدماً وتحقيق النجاح؟

5. المثابرة حين تسوء الأحوال:

على الأرجح أنَّ الأشخاص الأكثر حكمةً وحبَّاً للآخرين والمتمتِّعين بقدرات متنوعة ممَّن قابلتَهم في حياتك هم الذين ذاقوا طعمَ الفشل والهزيمة والمعاناة، ومن ثمَّ وجدوا طريقةً للخروج من أعماق يأسهم بعد كلِّ ما مرُّوا به، فقد عانى هؤلاء الأشخاص كثيراً، ومرُّوا بعديد من تقلُّبات الدهر؛ لذا فقد اكتسبوا امتناناً وتقديراً، وطوَّروا نوعاً من الحساسية لمشاعر الآخرين وفهماً للحياة يملؤهم بالتعاطف والرأفة والتفهُّم والاهتمام المُشبَع بحبٍّ عميق، ولا يُولَد هؤلاء الأشخاص وهم يمتلكون تلك الصفات جميعها؛ بل تتطوَّر لديهم تدريجياً خلال حياتهم.

6. نسيان الماضي وعيش الحاضر بوعي وإدراك:

لا يمكن أن نفهم الحياة إلَّا بالنظر إلى الماضي، ولكن يجب أن نعيشَها وعيننا على المستقبل؛ فمن الجيد تذكُّرُ أحداث الماضي من حينٍ إلى آخر، ولكن لا يجدُر بنا التفكير بها كثيراً كي لا نعلقَ في الماضي ونصلَ إلى مرحلةٍ لا تُحمَد عُقباها؛ لذا لا تتكاسل وتجلس مكتوف اليدين وأنت تحاول تذكُّر الماضي أو تغييرَه أو عيشَه من جديد، في حين لديك لحظاتٌ ثمينة من حياتك تمضي تدريجياً أمام عينيك ولا يجب عليك إضاعتُها؛ بل عليك أن تتطلَّع إلى المستقبل وتفكِّر وتخطِّط له جيداً.

إقرأ أيضاً: لا تسمح لماضيك أن يستولي على حاضرك

7. تبنِّي أفكار وتعلُّم دروس جديدة وخوض التحديات:

يعني النضجُ والتقدم في السن أحياناً أن تبتعد عن عاداتك وعلاقاتك وأوضاعك القديمة، وتجدَ شيئاً جديداً يؤثر فيك حقاً؛ فلا شيءَ أروع من رؤية الحياة أو النظر إليها بوصفها مغامرة؛ لذا يجدُر بك أن تجرِّب الأمور التي تخشاها، وتبحث في المجهول وتستمتع به؛ لأنَّك تتعلَّم وتتطوَّر وتعيشَ حياتك بصدق حين تجرِّب أشياء تجهلها.

8. تقدير الأشياء البسيطة في حياتك والتي تعني الكثير:

فكِّر بكل الجمال الذي ما زال حولك، واشعر بالسعادة، وكن ممتناً وشاكراً لجميع الأشياء البسيطة في حياتك؛ لأنَّك ستُدرك مدى أهميتها ومغزاها الكبير حين تجمعها معاً، وتذكَّر أنَّ السعادة ليست الشيء الذي يُشعِرنا بالامتنان؛ بل إنَّ الشكر والامتنان هما ما يولدان لدينا شعوراً بالسعادة.

9. العيشُ بطريقة مشرِّفة ومُحترَمة من خلال اللطف والإحسان:

إن عشتَ حياتك بطريقة مشرِّفة ومُحترَمة، فلن تخسر جمالك أبداً مهما تقدَّم بك العمر؛ بل سينتقل ذلك الجمالُ والإشراق تدريجياً من ملامح وجهك إلى قلبك؛ لذا تذكَّر أنَّه ما من تمرينٍ أفضل لقلوبنا من مدِّ يد العون للمحتاجين ومساعدتهم.

إقرأ أيضاً: 12 قصة عن اللطف والكرم ستغير طريقة حياتك

10. تخصيصُ وقتٍ للعائلة وقضاء اللحظات الممتعة مع أحبائك:

لن نعيشَ للأبد، كما أنَّ الوقت الذي نضيِّعه دون استثماره فيما نحب لن يعود أبداً؛ لذا قدِّر الأشياء التي تمتلكها الآن، والأشخاص الذين يحبونك ويهتمون لأمرك، وكُن ممتناً لوجودهم في حياتك؛ لأنَّك لن تعرفَ مقدار أهميتهم في حياتك وكم يعنون لك حتى اليوم الذي يفارقونك فيه؛ لذا اقضِ كثيراً من الأوقات الممتعة مع مَنْ تحب، واجعل لقاءهم أولويةً في حياتك؛ فالخيار بيدك، إمَّا أن تندم على عدم فعل ذلك يوماً ما، أو أن تسعد بما قضيتَه من أوقاتٍ معهم وتستمتع بذكرياتك السعيدة بجانبهم.




مقالات مرتبطة