10 أشياء لا يمكن لأحدٍ أن يسلبك إياها

يمكن أن تُسلَب منك عديدٌ من الأشياء في هذه الحياة؛ ممتلكاتك، وشبابك، وصحتك، وكلماتك، وحقوقك، إلَّا أنَّ الأمور الآتية لا يمكن لأيٍّ كان أن يسلبك إياها أو يأخذها منك:



1. تميُّزك:

اعلم أنَّك شخصٌ لا يتكرَّر، وتمتلك سحراً خاصاً بك وحدك؛ فامتلاك نظرة دونية لنفسك، أو الحطُّ من شأنها ليس تواضعاً؛ بل هو تدميرٌ وكره لها، كما أنَّه ليس من الغرور أن تحترم تميُّزك؛ وإنَّما يُعَدُّ شرطاً مُسبَقاً ضرورياً لتحقيق السعادة والنجاح في حياتك؛ فأنتَ إنسانٌ يستحق الشعور بالفرح والبهجة بسبب شخصيتك التي أنتَ عليها، لا بسبب ما تفعله أو تمتلكه؛ لذا تذكَّر أنَّك في تغيُّر وتطور مستمر يومياً، ولكنَّك رائعٌ ومذهلٌ دوماً تماماً كما أنت.

2. شعورك تجاه نفسك:

يستغرق الأمر وقتاً طويلاً كي تتعلم ألَّا تحكم على نفسك من خلال نظرة الآخرين لك، ولكنَّك بمُجرَّد أن تتعلم ذلك سيُصبح العالم بأكمله ملكاً لك، فقد خُلِقنا جميعاً على هذه الأرض لاكتشاف الحياة الخاصة بكلٍّ منَّا والتمتع بها، ولكنَّنا لن نكون إطلاقاً سعداء أو ناجحين إن حاولنا عيش الحياة وفقَ أفكار شخصٍ آخر؛ لذا عليك أن تتوقف عن القلق الشديد بشأن آراء الآخرين وظنونهم بك؛ لأنَّها ليست هامَّة جداً؛ بل إنَّ ما يهم فعلاً هو رأيك ومشاعرك تجاه نفسك.

3. حدسُك:

إن كنتَ تفكِّر بالطريقة ذاتها التي يفكِّر بها الجميع من حولك، فإنَّك لا تفكِّر حقاً في الواقع؛ لذا اتبع حدسك، وافعل ما يبدو منطقياً ومفهوماً بالنسبة إليك، ولا تقارن رحلتك في هذه الحياة برحلة أي أحدٍ آخر، فلكلٍّ منَّا صعوبات وتحديات مختلفة يواجهها في حياته ومسارٌ مختلف اختارَ أن يسلكه للوصول إلى هذه المرحلة من حياته، وتذكَّر أنَّه ما من داعٍ لانتظار أن تصبح ظروفك الخارجية المحيطة منسجمةً ومثاليةً بالنسبة إليك كي تعيش الحياة التي تحلم بها، فما تبحث عنه حقاً لتحقيق السعادة موجودٌ في مكانٍ ما داخلك ولا داعي للبحث عنه بعيداً.

4. شغفك:

تُعدُّ اللحظة الراهنة التي تعيشُها حالياً أفضلَ وقتٍ لملاحقة شغفك وفعل الأمور الهامَّة بالنسبة إليك؛ لذا ابحث عن شغفك جيداً، وحاول إيجاده والسعي إلى تحقيقه مهما كان، وجعل حياتك بأكملها تقتصر عليه، وسترى أنَّ أعظم الأمور ستحدث لك نتيجةً لذلك؛ حتى إن لم تسِرْ أمور حياتك كما خطَّطتَ لها، تيقَّن أنَّك ما زلتَ تعيش حياتك في الاتجاه الصحيح؛ إذ لا يمكن جعل ممارسة أي شيءٍ لديك شغفٌ تجاهه مضيعة للوقت مهما كانت نتيجة ذلك في النهاية.

شاهد بالفيديو: 8 أشياء يجب أن تقوم بها حتى تعيش شغف الحياة

5. عزمك وإصرارك:

حين تمنحك الحياة أمراً يجعلك تشعر بالخوف والقلق، فإنَّها تعطيك في الواقع فرصةً كي تصبح شخصاً أقوى وأكثر شجاعةً وجرأة، فلا شيءَ يدوم للأبد في عالمنا الجنوني هذا، ولا حتى أخطاؤنا ومشكلاتنا ومحاولاتنا الفاشلة؛ لذا أبقِ عينيك مفتوحتَين دوماً للبحث عن كل ما يفيدك، وحافِظ على تطورك وتقدمك للأمام، وستجد ما تحتاج إليه في نهاية الأمر.

6. مواقفك وسلوكاتك:

إنَّ أحد الأمور التي لا يمكن لأيٍّ كان أن يسلبك إياها هي الطريقة التي تختارُ أن تتجاوب بها، أو تردَّ على كلام الآخرين وتصرفاتهم تجاهك، فاختيارُ سلوكك ومواقفك وطريقة تصرُّفك في أي ظرفٍ من الظروف هو مُنتهى الحرية التي يمكن لأي إنسان أن يحلم بها؛ لذا اختر أن تعيش حياتك بسعادة وإيجابية؛ فمع أنَّه ليس من السهل دوماً العثور على السعادة في داخلنا، إلَّا أنَّه يستحيل دائماً إيجادها في مكان آخر، فتصرفاتنا وسلوكاتنا أمرٌ عائدٌ لاختيارنا وقرارنا وحدنا بصرف النظر عن الموقف الذي نواجهه أو تنعرض له؛ لذا اترك الأشخاص السلبيين، وابتعد عنهم وعن تصرفاتهم السلبية، وامضِ قدماً في حياتك راسماً ابتسامة على وجهك.

7. قدرتك على نشر الحب واللطف:

لن تُقاس حياتك بمقدار الأشياء التي تكتسبها وتجمِّعها؛ بل بما تهَبُه للآخرين من حولك، كما أنَّ ما تقدِّمه من عطاءٍ لغيرك وتساهم به يُرَدُّ إليك بصورٍ مختلفة في مُعظَم الأوقات؛ لذا يمكنك أن تعطيَ الآخرين وتقدم الهبات لهم بحرية ودون أي قيود، ويمكن لعمل الخير والإحسان أن يكون على شكل ابتسامة ترسمها على وجهك عند النظر للآخرين، أو الاستماع إلى مشكلاتهم وإعطائهم أذناً صاغية، أو مد يد العون وتقديم المساعدة لهم.

توجد عدة أشكال من المعروف أو الأعمال الإنسانية التي لا تكلفك شيئاً؛ إذاً، تذكَّر أنَّ الهدف النهائي أو المُطلَق لجميع أهدافك هو أن تكون شخصاً سعيداً؛ لذا عليك أن تجعل الآخرين من حولك سعداء إن كنتَ تريد السعادة.

8. أملُك:

لا ترهقنا وتُضعفنا الأعباء التي نحملها على عاتقنا بقدر ما ترهقنا طريقة تعاملنا معها، فأكبر عقبةٍ تحول بين المرء وأهدافه في الحياة وتعوقه عن تحقيقها هي عدم امتلاك الإرادة للسعي وراءها، وعدم إيمانه بأنَّها ممكنة التحقيق، فالأمل هو الصوت الخافت الذي تسمعه داخل رأسك، ويهمس لك بوجود فرصة لتحقيق أمرٍ ما يبدو مستحيلاً في نظر العالم أجمع.

إقرأ أيضاً: هل تجد صعوبة في مواجهة الحياة؟ إليك 4 طرق لتجنب هذا الشعور

9. معرفتك وتجاربك الحياتية:

تتطوَّر شخصيتك وحكمتك مع مرور الوقت، وهو ما يستلزم تعلُّمَ عديد من الدروس والعبر والتعرض للخسارة والفقدان والانتصار مراتٍ عديدة في سبيل ذلك، كما أنَّ اكتساب الحكمة والشخصية القوية يلي المرور بعديد من حالات قلة الثقة بالنفس والشكوك والانتقادات والأمور المجهولة؛ فلو كان ثمَّة طريقٌ مؤكَّد يقود إلى النجاح بصورة قطعية، لوجدتَ الجميع يسلكونه؛ وإنَّما تُزرَع بذور النجاح في الإخفاقات السابقة والمحاولات الفاشلة التي مررتَ بها في الماضي؛ إذ ستنبع أفضل القصص التي ترويها عن نفسك من تغلُّبك على أقسى الصعوبات التي مررتَ بها في حياتك وتخطيك لها، كما أنَّ الناس سيمدحونك ويُثنون عليك نتيجة للآلام التي مررتَ بها وتجاوزتها؛ لذا استمرَّ في السعي والتعلم من هذه الحياة وعيشها بقوة وصمود.

إقرأ أيضاً: 4 نصائح لتصبح أكثر جرأة وتغتنم المزيد من الفرص

10. اختيارك للمضي قدُماً في حياتك العاطفية:

لا تدعْ علاقاتك القديمة وأخطاءك السابقة تدمِّر حياتك، ولا تسمحْ باستمرار أذيتك من قبل أي شخصٍ لم يستحقك أو أي أمرٍ لم تنجح به في حياتك؛ إذ يُعَدُّ فعلُ ذلك بمنزلة الاستمرار بمنح جزءٍ من حياتك ووقتك لشيءٍ لم يعُد موجوداً فيها، كما لو أنَّك تترك سعادتك تنزلق من بين يديك وتضيع منك للأبد؛ لذا تعلَّم الدرس والعبرة من وراء كل تجربة تمر بها، وتحرَّر من الألم المرافق لها، وامضِ قدماً في حياتك، فدوماً ما تذكرنا الندوب والجروح بالمكان الذي انطلقنا منه والصعوبات التي تخطيناها، ولكنَّها لا تحدِّد مستقبلنا ومصيرنا.




مقالات مرتبطة