10 أسئلة هامة تساعدك في حل مشكلاتك الزوجية

يواجه الكثير منَّا العديد من المشكلات في زواجه، وإنَّه لمن الطبيعي أن يحصل بين الزوجين مشكلاتٌ وسوء تفاهم عادةً، ولكنَّ الأسوء أن تظلَّ هذه المشكلات وتتفاقم وتتطوَّر في العلاقة؛ ولذلك سنطرح عليك 10 أسئلةٍ تجيب عن الكثير من الأمور التي تدور في ذهنك، وتساعدك في حلِّ مشكلاتك الزوجية.



1. ما هو سبب كلِّ المشكلات الزوجيَّة؟

يعدُّ الجهل بوظائف العقل وقدراته وإمكانيَّاته سبب كلِّ المشكلات الزوجية، ويمكن حلُّ أيِّ خلافٍ بين الزوج والزوجة من خلال فهم قانون العقل واستخدامه بصورةٍ صحيحة؛ كما يحقِّق كلٌّ من التأمُّل في المُثُلِ الأخلاقية والاتفاق على هدفٍ واحد، ووضع خطَّةٍ واحدة، والتمتُّع بالحريَّة الشخصيَّة لكلا الزوجين؛ الانسجامَ المراد فيما بينهما، ليصبحا شخصاً واحداً.

ليس من الخطأ أن نُحاول الخَلاص من موقفٍ مُحرِج؛ ولكن، لماذا نورِّط أنفسنا فيه من البداية؟ أليس من الأفضل والأصح الاهتمام بالسبب الحقيقي لمشكلاتنا الزوجية؟ أو البحث عن جذورها الأساسية؟

ينبغي ألَّا ننسى -إلى جانب كلِّ المشكلات الزوجية تلك- مشكلات الطلاق والانفصال التي لا نهاية لها، والتي تنشأ بسبب نقص المعرفة بقوانين العلاقة المشتركة بين العقل الواعي والعقل الباطن (اللاواعي).

2. ما هو مفهوم الزواج؟

يكمن مفهوم الزواج في كونه نابعاً من الروح والقلب؛ وذلك لأنَّ القلب منبع الحب؛ كما يجب أن يكون كلُّ طرفٍ منهما أميناً ومخلصاً للطرف الآخر، فليس الإخلاص والعطف والاستقامة مجرَّد صفاتٍ فحسب، بل وتعدُّ شكلاً من أشكال الحبِّ أيضاً.

تذكَّر أنَّ الزواج لا يكون حقيقيَّاً إذا كان مبنيَّاً على مبدأ الاستغلال، سواءً الاستغلال الماديَّ أم العاطفي.

3. كيف تجذب شريكك المثالي إليك؟

إنَّك تعلم أنَّ أيَّ شيءٍ تطبعه في عقلك الباطن سيظهر في صور حياتك الواقعيَّة على شكل تجارب؛ لذا ابدأ الآن طباعة صفات شريك حياتك التي ترغب بها داخل عقلك فقط.

يجب أن تجلس وتسترخي وتبدأ طبع صفات الشريك الذي يطابقك، وتتحدث إلى عقلك الباطن، وتقول الصفات التي ترغب بها؛ حيث ستجذب تلك الصفات إليك دون أن تشعر، وستكون بذلك قد غاصت داخل عقلك الباطن، لتصبح جزءاً منك، وتتجسَّد داخل عقلك.

لذا، مارس تلك الطريقة العجيبة الخاصة بتطوير عقلك الباطن، وستنعم باجتذاب شريكك الذي يتمتَّع بالخصائص والصفات التي طبعتها فيه، حيث سيفتح ذكاؤه جميع الطرائق أمامك كي تقابل شريكك المثالي والمطابق لما تطلبه.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح لتحقيق أحلامك عن طريق قانون الجذب

4. هل من الصحيح الوقوع في الخطأ للمرة الثالثة كي تتعلَّم؟

نضرب مثلاً قصة امرأةٍ تعمل في منصب مديرة، وكانت قد تزوَّجت ثلاث مراتٍ برجالٍ سلبيِّين وخاضعين لها، ويعتمدون عليها في اتخاذ القرارات والتحكُّم بأيِّ شيء؛ ممَّا دفعها إلى أن تسأل نفسها هذا السؤال: "لماذا أجذب هذا النوع من الرجال فقط؟".

سُئِلت هذه المرأة عمَّا إذا كانت تعلم قبل أن تتزوَّج للمرة الثانية أنَّ ذلك الزوج كان يشبه زوجها الأول في صفاته؟ فأجابت قائلةً: "بالطبع لا، فلو كنت أعلم ذلك منذ البداية، لما تزوَّجتهُ؛ والأمر ذاته مع زوجي الثالث".

تكمن مشكلة تلك المرأة في شخصيَّتها وتركيبة أفكارها، لا في الرجال الذين تزوَّجتهم، فقد كانت ذات شخصيةٍ قويةٍ وحازمةٍ تتَّسم برغبةٍ قويةٍ بالسيطرة على كلِّ موقفٍ كان يعترضها؛ فقد كانت تريد من جهةٍ زوجاً سلبياً خاضعاً لها، ويجعلها تمارس دور السيطرة، وتكون لها اليد العليا في كلّ شيء؛ بالإضافة إلى الرغبة بالزواج من رجلٍ يكون ندَّاً لها، حيث إنَّ تلك الصورة مطبوعةٌ في عقلها الباطن، والذي جذب إليها عمليَّاً الرجل الذي رغَبَته ظاهريَّاً.

5. كيف تخلِّص نفسك من النمط السلبي؟

الحقيقة بسيطة، وهي أنَّه عندما تؤمن بأنَّك تستطيع الحصول على شريك حياتك المثالي؛ فسيحلُّ بك ما تؤمن به.

نعود إلى المثال السابق: عندما آمنت تلك المرأة وأيقنت أنَّ كلَّ شيء سيحدث في وقته المناسب؛ تغيَّرت حياتها، وقابلت رجل أحلامها المطابق للصفات التي زرعتها في عقلها الباطن، وعاشت بهناءٍ وسعادة، وحصلت على ما كانت تحلم به في عقلها؛ وذلك حين تشبَّعت بتلك الفكرة، وتوحَّدت عقليَّاً وعاطفيَّاً معها، حتَّى أصبحت جزءاً منها.

يجب على شركاء الحياة التحلِّي بالصراحة والإخلاص والحب، والإيمان ببعضهم بعضاً، وبأنَّهم قوةٌ موحَّدةٌ لا يمكن تجزئتها.

6. هل ترى الطلاق أمراً سهلاً؟

إنَّ الطلاق مشكلةٌ فرديةٌ لا يمكن تعميمها، أو إيجاد أيِّ حلٍّ عامٍّ لها؛ كما ولا يمكن اعتباره حلَّاً في بعض الحالات؛ وذلك لأنَّه يمكن أن يصبَّ في مصلحة طرفٍ دون الآخر.

يجب أن يكون الزواج الحقيقي مبنيَّاً على أساس الحبِّ النابع من القلب الصادق؛ فإذا اندمج قلبان وانسجما بحبٍّ وصدق، فيعدُّ هذا أساساً للزواج المثالي. وظيفة القلب أن يحب؛ فإذا كنت في شكٍّ مما تفعله، فاطلب النصيحة والمشورة من شخصٍ ما، واتبع ما يُمليه عليك قلبك وعقلك، واعلم أنَّك ستجد حلَّاً.

7. هل تنشأ الرغبة بالطلاق من عقلك؟

يحدث الطلاق أولاً في العقل، وتأتي بعد ذلك الإجراءات القانونية؛ فعندما يملأ الزوجان عقلهما الباطن استياءً وغضباً وشكَّاً، سيُجهَد كيان الإنسان، وتُستهلَك قوَّته النفسيَّة، وسيسعى جاهداً إلى الخلاص واستعادة طمأنينته؛ فيفكِّر حينها بالطلاق والاستقلال.

يجب أن يعلم الزوجان أنَّ الكراهية تفرِّق، وأنَّ الحبَّ يجمع ويوحِّد؛ ويجب على كلٍّ منهما معرفة قانون الفعل العقلي، حيث إنَّك تستشير عقلك بكلَّ شيءٍ أولاً، ومن ثمَّ تُنفِّذه على أرض الواقع.

8. هل شريكك شخصٌ متذمِّرٌ دائماً؟

يكون سبب تذمُّر الشريك في كثيرٍ من الأحيان عدم اهتمام الطرف الآخر به، حيث تدفعه رغبة الشريك في الحصول على الحبِّ والعواطف إلى التصرُّف بطريقةٍ خاطئةٍ قد تؤدِّي إلى مشكلاتٍ زوجيَّةٍ تُنفِّر الشريك، فالاهتمام والتقدير للصفات الحسنة هو الأفضل؛ لذا يجب على كلا الزوجين أن يكفَّا عن مشاكسة بعضهما بعضاً، إضافةً إلى البحث عن أصغر وأتفه الهفوات والأخطاء لمواجهة بعضهما بها؛ كما يجب على كلٍّ منهما أن يهتمَّ بالطرف الآخر، ويمتدح الصِّفات الجميلة والحسنة فيه.

يجعل ذلك عقلك الباطن يتشبَّع بأفكار السلام والحب، وستجد حينها أنَّك على وفاقٍ مع شريكك، ومع جميع الأشخاص المحيطين بك؛ إذ ستصل إلى تلك الحالة من الانسجام الرائع والتفاهم اللَّبق، وستجد طريقك إلى السلام والسكينة.

شاهد بالفيديو: كيف تعثر على شريك حياتك

9. ما هو خطؤك الكبير في الزواج؟

تُعدُّ مناقشة مشكلاتك الزوجيَّة مع جيرانك أو أقربائك أو أي أحد كان، أكبر خطأ يمكن أن ترتكبه؛ لأنَّك تقلِّل في هذه الحالة من قيمة شريكك أمامهم؛ فعندما تناقش عيوب شريكك وتفكِّر فيها كثيراً، تخلق داخل نفسك حالاتٍ سلبيّةٍ ستؤذيك فيما بعد، حيث سيتجسَّد ما تفكِّر وتشعر به في حياتك حتماً.

دائماً ما يعطيك الأقرباء النصيحة الخاطئة، وعادةً ما تكون متحيِّزة لأحد الطرفين دون الآخر؛ وذلك لأنَّها لا تُقدَّم بشكلٍ محايدٍ وغير شخصي.

يجب التذكُّر دائماً أنَّه لا يوجد اثنان من البشر يعيشان تحت السقف ذاته دون خلافاتٍ ومشكلات ومصادمات؛ لذا لا تُظهِر الجانب السيء من حياتك الزوجيَّة لأصدقائك، واحتفظ بخلافاتك لذاتك، وابتعد عن نقد وإهانة وإدانة شريك حياتك.

إقرأ أيضاً: كيف تجعل العلاقة مع الشريك عن بعد ناجحة بالنسبة إليك؟

10. لماذا تجعل شريك حياتك نسخةً منك؟

لا يجب على أيِّ زوجٍ أو زوجةٍ محاولة تغيير طبع أو عادات شريك حياته ليصبح نسخةً منه، حيث تعدُّ محاولة تغيير شريك الحياة تصريحاً بعدم جدارتهِ وكفاءته، وتقليلاً من معنويَّاته؛ ودائماً ما تتسَّم تلك المحاولات بالفشل، وغالباً ما تؤدِّي إلى تدمير الزواج؛ إذ تدمِّر محاولة تغيير شخصٍ ما كيانه وكبرياءه وكرامته، وتُشعِره بالنقص وقلَّة القيمة أمام نفسه، مما يؤدِّي إلى تفكُّك رابطة الزواج.

إنَّ التعديل في أمرٍ ما يكون مطلوباً بالطبع، فليس هناك شخصٌ كامل، ولكنَّك إذا أمعنت التفكير، وبدأت في دراسة شخصيَّتك وسلوكك عن قربٍ أكثر؛ فستجد ما يكفيك من العيوب التي ستبقيك مشغولاً بها طوال حياتك؛ وإذا أصررت على تغيير شريك حياتك، فما الذي ستجنيه سوى المشكلات والطلاق؟

إنَّك بذلك تبحث عن الشقاء والبؤس؛ لذا عليك الإدراك فقط أنَّه إذا كان هناك أحدٌ يجب تغييره، فهو أنت.

في الختام:

إنَّنا نحتاج في الحبِّ والزواج إلى إجراء بعض التعديلات، ولكنَّ تلك التعديلات لا يجب أن تصبح محاولةً لجعل شريكك صورةً طبق الأصل منك؛ فقد تكون مثل تلك المحاولات كفيلةً بتدمير كرامة شريكك، وغالباً ما ينتج عنها الانفصال أو المشكلات الكبيرة، وإنَّ الجهل بالقوانين العقليّة والروحيّة ما هو إلَّا سببٌ لكلِّ التعاسة الزوجية.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8 




مقالات مرتبطة