10 أسئلة ستقودك أجوبتها إلى حياة ملؤها البهجة

ينبع الفرح الحقيقي من نجاح العلاقة المتبادلة بين الأخذ والعطاء والاحتفاء بها والامتنان لوجودها، مما يمنحنا السلامة في نهاية المطاف. ومن خلال الالتحام مع ذاتك الداخلية، ستعرف كيف تعيش بالطريقة التي تعني حقاً أن تصبح أفضل نسخة من نفسك على الإطلاق.



يصف قاموس "ويبستر" (Webster) الفرح بأنَّه العاطفة التي تؤجِّجها السلامة أو النجاح أو الحظ السعيد أو امتلاك ما ترغب فيه، ولطالما شغل موضوع الفرح فلاسفةً عظماء ولا يزال يحير الجميع حتى يومنا هذا كما كان في العصور القديمة.

لا يمنحك الإنجاز الشخصي والنجاح المهني والقيادة إلا بعض البهجة، ولن تشعر بالفرحة الكاملة حتى تعاني الاحتراق الوظيفي والانهيار وتنهض بعدها مجدداً، وهذا ما يؤكده المعالجون النفسيون والمرشدون.

إليك 10 أسئلة تدلُّك أجوبتها على طريق الفرح في حياتك وتعلِّمك العيش في كنفه:

1. ما المشاعر التي أريد عيشها؟

قد يفتح استكشاف الأبعاد المختلفة لحياتك آفاقك، وفي كثير من الأحيان، نعمل بجد لتحقيق النجاح في مجال واحد كالمهنة مثلاً، مع تجاهل المجالات الأخرى التي تغذي أرواحنا، ولكن يجب أن نعير اهتماماً أيضاً للمشاعر التي نحسُّ بها تجاه صداقاتنا المتينة وحياتنا الاجتماعية ونمونا الشخصي والمهني وأطفالنا والأمان المالي والحب.

2. كيف ساهمَت معتقداتي في حياتي الآن؟

نحن مجبولون على آلاف المعتقدات التي نشأَت من تجاربنا الحياتية الفريدة، فهي التي تثير فينا العواطف التي تدفعنا إلى اتخاذ قراراتنا، وإذا شعرتَ بوجود هوة بين حياتك الحالية والحياة المثالية التي ترغب فيها، فلن تعرف السبب حتى تغوص داخل أعماق نفسك، واعلم ما المعتقدات التي ساعدَتك حتى الآن والتي حجَّمت قدرتك، وما إن كان قد آن الأوان لاجتثاثها من جذورها، فتغيِّر حياتك معها.

3. ما هي الأمور ذات المغزى في حياتي؟

يجب أن تكون لديك غاية تهتدي بها كمنارة في الأوقات العصيبة دون أن تكون لها علاقة بإنجازاتك وكل ما يتعلق بما يمليه عليك قلبك. تخيَّل نفسك قد عُدْتَ في الزمن إلى الوراء، ما الشيء الذي ستذكِّرك به نسختك الأصغر سناً؟ وما الأمر الذي ستشجعك نسختك على اختياره في المستقبل؟ وما الأجزاء من نفسك التي تعيقك؟ يضفي عيش الحياة إلى أقصاها معنىً على كل ما تفعله.

شاهد بالفديو: 7 نصائح تجعل حياتك أكثر سهولة وسعادة

4. مَن أنا عندما أكون في أفضل حالاتي؟

ما الذي تجده أمراً طبيعياً؟ ومتى تُظهِر عبقريتك؟ وما الميزة التي تشتهر بها ضمن دائرة معارفك القوية في العمل؟ تشير هذه الأسئلة إلى أفضل خصائصك، فالظهور بأعظم مَواطن قوَّتك يجعلك منغمساً بشدة في كل ما تفعله؛ وبالتالي تشعر بالسعادة.

5. ما الذي أحتاجه لأكون بأبهى حالاتي؟

سواء كان ذلك الوقت الذي تخصِّصه لنفسك أم الدعم الذي يمنحك إياه زملاؤك أم محادثة عميقة مع الأصدقاء أم التنزه في الطبيعة، فإنَّ معرفة ما يساعدك على الازدهار سيؤهلك للنجاح، وعندما تعطي أفضل ما لديك ستتمكن من إيجاد البيئة المناسبة لك.

6. أين أصرف طاقتي؟

تأتي المرونة من إيجاد التوازن بين المجهود والتجديد، ولكن لا يلاحظ معظم الناس أين تذهب طاقتهم خلال النهار؛ لذا عليك أن تعير انتباهك إلى كل ما تشعر به وتفكر فيه وتفعله منذ اللحظة التي تستيقظ فيها حتى تنام، فابحث عن الأمور التي ترهقك والأمور التي تعيد لك طاقتك، والأمور غير الضرورية التي تهدرها.

إقرأ أيضاً: كيف تستنزف الفوضى تفكيرك وكيف يمكنك التخلّص منها؟

7. ما الأمور التي يحذرني منها جسدي لأتخلص منها؟

يعرف جسدك عندما يكون هناك خطب ما، لكنَّنا كثيراً ما نُلزِم أنفسنا بشيء يضرب بمعتقداتنا عرض الحائط. فكِّر ما الذي يمكِنك التخلص منه والذي لا يتماهى معك، واشرع بالتخلص من الأمور السهلة كي تكون لديك الشجاعة للرفض.

8. ما الذي يُبهج قلبي؟

يتيح التخلص من الأشياء التي لا تفيدك حقاً مجالاً للأشياء المفيدة؛ لذا ابحث عن الأمر الوحيد الذي يمكِنك فعله اليوم ويُبهجك، حيث يرسم فِعل أمر واحد كل يوم ابتسامةً حقيقيةً على وجهك، ويمنحك السعادة حتى لو لم يستغرقك أكثر من 5 دقائق.

9. ما الأمور التي أريد الاستمتاع بها اليوم؟

عندما تستعيد نشاطك في لحظةٍ مليئةٍ بالحيوية، احرص على الاستمتاع بكل ثانية منها، فيمكِن أن يكون ذلك أيَّ شيء كالشعور بدفء الشمس على وجهك، أو شمِّ رائحة طبق أعددتَه في المنزل أو الضحك مع صديق أو عقد اجتماع مثمر. سترغب أذهاننا بمزيد من الاستمتاع بالأشياء كلما عوَّدنا أنفسنا على فعل ذلك.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تساعدك على التخلص من الملل والاستمتاع بالحياة

10. ماذا يمكِنني أن أفعل لمساعدة شخص آخر؟

الكرم النابع من القلب هو مصدر للفرح؛ لذا ابحث عن الأمور التي تقوم بها ببراعة والتي تمتلك ذخيرةً كبيرةً منها لمشاركتها مع غيرك من الأشخاص مثل: النصائح أو الدعم أو اللطف، وعندما تمنح الآخرين بعضاً مما لديك، فإنَّك ترتقي بنفسك والآخرين من قاع التشاؤم مباشرةً إلى ذروة الحب.

المصدر




مقالات مرتبطة