10 أسئلة استعد للإجابة عنها إذا دعيت لمقابلة توظيف للمرة الثانية - (2)

لقد تحدَّثنا في الجزء الأول من هذا المقال عن الأسئلة التقليدية التي قد تُطرَح عليك في مقابلة التوظيف الثانية، وسوف نستكمل جزءاً من بقيَّة الأسئلة في هذا الجزء منه.



1. ما الذي تطمح إلى تحقيقه في الأشهر القليلة الأولى من العمل؟

يحاول المحاوِر في هذا السؤال معرفة المرشَّح القادر على العمل بحماس وشغف، فقد يبدو هذا السؤال مخيفاً، ولكنَّه في الواقع فرصة ممتازة لإظهار كل الأبحاث التي أجريتَها حول المنصب والشركة، وحتى إذا كنتَ لا تعرف كل شيء عن الوظيفة، سيكون المحاور مهتماً أيضاً بمعرفة طريقتك في ملء هذه الثغرات في معرفتك.

كيف تجيب عن هذا السؤال؟

يُعدُّ منح المحاوِر فكرةً عن كيفية التخطيط للتعرف إلى القضايا التي يعملون عليها وكيفية تخطيطك للعمل وفقاً لما تعلَّمتَه أمراً أساسياً في هذه الإجابة؛ لذا يجب أن تُظهِر ما تعرفه عن الوظيفة بالفعل، وكيف ستتعلَّم ما لا تعرفه، وكيف ستساهم في تطوير العمل على وجه السرعة.

علي سبيل المثال: "لقد كانت معرفة بعض المبادرات الجديدة التي بدأَتها الشركة من خلال محادثاتنا السابقة أمراً شيِّقاً بالنسبةِ إلي، مثل مشروع قاعدة البيانات، والمزامنة على مستوى الشركة، لكنَّني أعلم أنَّه لا يزال هناك كثيرٌ لأتعلمه، وأول شيء كنتُ لأفعله هو عقد الاجتماعات مع أصحاب المصلحة المشاركين في المشاريع التي سأتولَّاها لمساعدتي في معرفة ما لا أعرفه، ثمَّ الانطلاق من هذه النقطة. قد يكون استلام مشروع قاعدة بيانات من منتصف الطريق أمراً صعباً، لكنَّني أوقن أنَّه بمجرد أن أعرف ما يبحث عنه جميع أصحاب المصلحة، سأكون قادراً على التخطيط بكفاءة لخطواتنا التالية، وتحديد المواعيد النهائية المناسبة. ومن هنا، سأركِّز على إحراز التقدُّم الذي حددتُه للفريق".

شاهد بالفيديو: 12 نصيحة من أجل مقابلات العمل

2. كيف ستتعامل مع مبادرة جديدة أو تحدٍّ يواجه الشركة أو الفريق حالياً؟ أو اذكر تجربتك مع ذلك؟

عندما يطرح المحاوِر عليك أسئلةً محدَّدةً بهذه الطريقة، يعني هذا أنَّها جزء حاسم من الوظيفة؛ إذ يحاول مدير التوظيف أن يتخيَّلك في الوظيفة ويسأل عن الطريقة التي يمكِنك بها مساعدة الشركة؛ لذا تحدَّث تفصيلاً عن الكيفية التي ستتعامل بها مع تحدياتهم الفورية، وحاوِل أن تجعل إجابتك شاملة قدر الإمكان؛ لأنَّ هذا سيساعدك كثيراً في الحصول على الوظيفة؛ إذ قد تكون الإجابة عن هذا السؤال بصورة سيئة أمراً غير موفَّق.

كيف تجيب عن هذا السؤال؟

قد يكون من الصعب الإجابة عن سؤال حول مبادرة جديدة (أو ما شابه ذلك) في شركة لم تعمل بها بعد؛ لذا بدلاً من الدخول في الافتراضات أو التفاصيل، يُفضَّل التحدُّث عن تجربتك الخاصة مع موقف مماثل، فابدأ إجابتك بربط ما تمر به شركتهم بشيء عملتَ عليه في الماضي، ثم ركِّز على ما فعلتَه وما تعلَّمتَه من تلك التجربة.

علي سبيل المثال: "لقد كان من الهام معرفة مزيدٍ عن الخطة من أجل إتاحة الفرصة للموظفين لمشاركة الوظائف من أجل منح مزيدٍ من المرونة للموظفين من الآباء والأمهات؛ لذا أود معرفة مزيدٍ حول كيفية بدء هذه المبادرة والعمل الذي تم إنجازه حولها بالفعل.

ولكن من خلال ما أعرفه، يبدو الأمر مشابهاً إلى حدٍّ ما - من حيث تطبيق العمل - لتجربتي في قيادة مسار وظيفي جديد للمساعدين الإداريين في الشركة التي كنتُ أعمل بها سابقاً؛ إذ قدتُ فريق العمليات لتطوير تدريب جديد، ووضع سياسات جديدة، وتنفيذ إجراءات جديدة.

في الواقع، كان من الصعب الحصول على شيء جديد تماماً للبدء في العمل، ولكن حسَّن هذا البرنامج العمل والحفاظ على الموظفين، وأصبح شيئاً نتحدَّث عنه عند التوظيف أيضاً، كما رأيتُ مقدار أهمية الحصول على دعم لأي برنامج جديد، ليس لمصلحة الإدارة فحسب، ولكن أيضاً لمصلحة الموظفين الذين من المفترض أن يستفيدوا منه، فلقد كان البرنامج نفسه مختلفاً عن البرنامج الذي تعمل عليه، ولكن أعتقد أنَّ هناك كثير من العوامل المشترَكة فيما يتعلق بالتنفيذ، وسأسعد بمناقشة الأمر أكثر".

إقرأ أيضاً: 4 نصائح تساعدك لتكون هادئاً خلال مقابلة العمل

3. ما هو أسلوب الإدارة المفضَّل بالنسبة إليك؟

بصرف النظر عن إجراء المقابلة الثانية لمعرفة ما إذا كنتَ ستتمكن من القيام بالمهمة، سيريد مدير التوظيف أن يتأكَّد من أنَّك ستعمل جيداً مع الفريق الحالي. كما يعدُّ هذا السؤال محاولة لفهم أي نوع من المديرين أو الرؤساء أكثر ملاءمة لطريقة تفكيرك وما إذا كانت تفضيلاتك تتوافق مع أسلوب عملهم.

كيف تجيب عن هذا السؤال؟

كُن صادقاً بشأن نوع الإدارة الذي يناسبك؛ لأنَّك لا يجب أن تعمل في مكان لن تحقق فيه التقدُّم، فقد تتطلَّب مثل هذه الأسئلة إجابات مليئة بالعبارات التقليدية الطنانة مثل: "المدير الذي يكون مثلاً أعلى" أو "المدير المتعاون"، ولا بأس من تضمينها، ولكن احرص على إضافة مزيدٍ منها وذِكر مثال على أسلوب الإدارة الذي تفضِّله.

على سبيل المثال: "أنا لستُ من نوعية الأشخاص الذين يتصرفون على هواهم دون استشارة مديرهم، ثم يتوسلون الصفح حينما يرتكبون الأخطاء؛ لأنَّني أفضِّل التواصل الواضح والصريح مع مديري، وأحاول أن أكون منفتحاً قدر الإمكان حول ما أعمل عليه.

إقرأ أيضاً: أهم النصائح لتترك انطباع مميز في مقابلة العمل

لقد كنتُ محظوظاً في وظيفتي السابقة وكانت علاقتي بمديري رائعة؛ فرغم أنَّه كان يثق في أسلوب عملي وطريقة قيامي بالأمور، كان يخبرني أيضاً بتوقعاته قبل بداية كل مشروع ليتأكد أنَّنا على وفاق، وبالإضافة إلى ذلك، كان يمنحني الحرية التي أحتاجها للعمل بصورة مستقلة، وكان يثق في حِكمي وآرائي - وهذا ما أقدِّره للغاية - لكنَّه كان يوضِّح أيضاً أنَّه متاح للإجابة عن أي أسئلة أو للمساعدة على تخطِّي أي عراقيل غير متوقَّعة؛ لذا أعتقد أنَّني سأعمل على نحو أفضل عموماً مع مدير يسمح لي بالعمل بصورة مستقلة لأنَّه يثق في أنَّني سأبقيه على اطلاع دائم على ما أعمل عليه، كما سأظلُّ مستعداً للتحقُّق ممَّا أفعله والإجابة عن الأسئلة حينما يتطلَّب الأمر".

كان هذا الجزء الثاني من المقال، وسوف نستكمل بقيَّة الأسئلة في الجزء الثالث والرابع.

المصدر




مقالات مرتبطة