مفهوم القبعات الست

طريقة القبعات الست هي تقسيم التفكير إلى ستة أنماط واعتبار كل نمط كقبعة يلبسها الإنسان أو يخلعها حسب طريقة تفكيره في تلك اللحظة، ويعتقد أن هذه الطريقة تعطي الإنسان في وقت قصير قدرة كبيرة على أن يكون متوفقاً وناجحاً في المواقف العملية والشخصية وأنها تحول الموقف الجامد إلى مواقف مبدعة، إنها طريقة تُعلمنا كيف نُنسّق العوامل المختلفة للوصول إلى الإبداع.



قبعات التفكير:

إنّ القبعات الست للتفكير ليست قبعات حقيقية وإنما قبعات نفسية، فهذه الطريقة تعطيك الفرصة لتوجّه الشخص إلى أن يُفكّر بطريقة معينة ثم تطلب منه التحوّل لطريقة أخرى كأن يتحوّل مثلاً إلى تفكير القبعة الخضراء والتي ترمز إلى الإبداع.

خصائص القبعات الست:

إنّ التفكير له أنماط ستة نُعبّر عنها بقبعات ست، وكل قبعة لها لون يُميّز هذا النمط، وعندما تتحدّث أو تناقش أو تُفكّر فأنتَ تستعمل نمطاً من هذه الأنماط، أي تلبس قبعة من لون معين، وعندما يُغيّر المتحدّث أو المناقش نمطه فهو يُبدّل قبعته وهذه مهارات يمكن تعلّمها والتدرّب عليها.

إنّ متعة وفاعلية التفكير لا يتحققان إلا بخلو التفكير من التداخلات التي قد تتسبب في التشويش الفكري الذي يعيق الوصول إلى قرار أفضل، ويعتبر التفكير البناء وسيلة لتحقيق فكر غير مشوش أو متداخل. حيث نقوم بالتركيز على لون واحد والتأكد من إعطاء الانتباه الكافي لكل الأمور.

القبعات الست للتفكير:

القبعات الست

  1. القبعة البيضاء: وترمز إلى التفكير الحيادي
  2. القبعة الحمراء: وترمز إلى التفكير العاطفي
  3. القبعة السوداء: وترمز إلى التفكير السلبي
  4. القبعة الصفراء: وترمز إلى التفكير الإيجابي
  5. القبعة الخضراء: وترمز إلى التفكير الإبداعي
  6. القبعة الزرقاء: وترمز إلى التفكير الموجة

ما هي القبعات الست؟

القبعة البيضاء:

وترمز إلى التفكير الحيادي ويتميّز بالموضوعية، وهذا التفكير قائم على أسس التساؤل من أجل الحصول على حقائق وأرقام ... الخ.

القبعة الحمراء:

قائمة على ما يكمن في العمق من عواطف ومشاعر كذلك يقوم على الحدس.

القبعة السوداء:

إن أساس هذا التفكير: المنطق والناقد والتشاؤم أي أنه دائماً في خط سلبي واحد.

القبعة الصفراء:

إن هذا التفكير معاكس تمام للتفكير السلبي ويعتمد على التقييم الإيجابي أي أنّه خليط من التفاؤل والرغبة في رؤية الأشياء تتحقق والحصول على المنافع.

القبعة الخضراء:

وترمز إلى التفكير الإبداعي فالأخضر رمز للإبداع والابتكار، فهو مثل نمو النبات الكبير من الغرسة الصغيرة، والنمو هو التغيير والخروج من الأفكار القديمة.

القبعة الزرقاء:

وترمز إلى التفكير المُوجّه (الشمولي)، إنّه تفكير النظرة العامة، والسبب في اختيار اللون الأزرق هو أن السماء زرقاء وهي تغطي كل شي وتشمل تحتها كل شئ، وثانياً أنّ اللون الأزرق يوحي بالإحاطة والقوّة.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح لتعزيز مهارة التفكير الإبداعي

أسلوب الأدوار الأربعة:

وتقوم أساس الفكر على أن الناس في بعض الأحيان بحاجة ماسة إلى صدمة أو لطمة على الرأس لتنبيههم وإخراجهم من الروتين والنمط الفكري الذي اعتادوا علية ومنعهم من النظر في الآفاق وفي أنفسهم ويبصرون الأمور بمنظار جديد ورؤية جديدة فيكتشفون العالم من حولهم بأفكار جديدة ويشكلون هذه الأفكار ويكونوها بشكل غير مألوف ويحكمون عليها ويقوموها بقواعد وقوانين حديثة ومن ثم يهرعون إلى تنفيذها وتطبيقها لينتجوا منها إبداعاً يضاف إلى إنجازات الفرد أو المجتمع أو الإنسانية.

العناصر الأساسية لهذا الأسلوب:

يقوم هذا الأسلوب على فكرة تقمص أربع شخصيات أو أدوات أساسية في الحياة هي:

  1. شخصية المستكشف والتي تقود إلى البحث عن الفكرة الجديدة.
  2. شخصية الفنان والتي تقود إلى تكوين الفكرة الجديدة.
  3. شخصية القاضي والتي تقود إلى الحكم على الفكرة الجديدة.
  4. شخصية المحارب والتي تقود إلى تطبيق الفكرة الجديدة.

أسلوب الاسترخاء الذهني والبدني:

أسلوب الاسترخاء

يظنّ معظمنا أنّ مشاعرنا هي التي تحكم سلوكنا ولكن العكس صحيح، فسلوكنا قد يُحدّد حالتنا الذهنية ممّا يجعل محاولتنا للاسترخاء البدني وسيلة ناجحة للاسترخاء الذهني الذي هو أساس التفكير الإبداعي.

وفيما يلي بعض أساليب التوصل إلى حالة الاسترخاء الذهني، علماً بأنّ الذكر والقرآن من أهم الوسائل التي تُساعد على الاسترخاء.

ومن أهم الأساليب:

  • كُن مرتاحاً ولتكن ملابسك فضفاضة.
  • ركّز على تنفسك وتنفس بعمق وبطء ورتابة.
  • أغمِض عينيك وتخيّل أنّك في مكان هادئ جميل قرب بحيرة، تخيّل المنظر وأنصِت إليه.
  • كن واعياً لكل جزء من جسدك.
  • تخيّل جسدك كالبالونة يتسرّب منها الهواء ببطء حتى تفرغ تماماً.
  • حاول التخلص من الأفكار الواعية، تخيّل عقلك وكأنة سماء زرقاء شاسعة، عد من واحد إلى عشرة بكل هدوء.
إقرأ أيضاً: 10 أمور مذهلة تحدث للجسم عند الاسترخاء

أسلوب الأسئلة الذكية:

إنّ أعمال العقل أو الفكر أو ما نسميه الاستذهان هو أخ الإبداع. إنه معالجة أو تحويل أي شي إلى فكرة جديدة، مع العلم أنّ أي شي جديد ما هو إلا نتيجة إلى فكرة قديمة مُطوّرة قد تم معالجتها وتحويرها، وطريقة الوصول إلى أفكار إبداعية هي عبارة عن سلسلة من التساؤلات المقصودة مختصرة بكلمة إنجليزية هي (scamper) وتعني العدو أو الركض، وتتلخص هذه الخطوات والأسئلة التالية.

1- الإحلال (substitute)

مثلاً: ما الذي يمكن إحلال أو بداله من وماذا؟

2- الدمج (combine)

مثلاً: ما الأفكار التي يمكن دمجها؟

3- التكيف (adapt)؟

مثلاً ما الشيء الآخر الذي يشبه هذا الشي؟

4- التحوير أو التفكير (modify or magnify)

مثلاً: ما الشي الذي يمكن تكبيره أو توسيعه أو تمديده؟

5- الاستخدام المغاير (put to other uses)

مثلاً: ما الاستخدامات الأخرى لهذه الفكرة؟

6- الحذف أو التصغير (eliminate or minify)

مثلاً: ماذا لو تم تصغير هذا الشي؟

7- العكس أو إعادة الترتيب (reverse or rearrange)

مثلاً: ما الترتيبات الأخرى التي يمكن عملها وتؤدي إلى نتيجة أفضل؟

إقرأ أيضاً: 7 طرق لتبنّي التفكير الإيجابي كمنهج حياة

قوانين الإبداع:

قوانين الإبداع

هناك مجموعة من القوانين تحكم عملية الإبداع نستعرض أهمها:

القانون الأول: الوفرة

أفضل طريقة للحصول على أفكار رائعة هي الحصول على أفكار كثيرة، ثم إلغاء الأفكار السيئة منها، التفكير المستمر في قضية ما يُولّد الأفكار والأفكار الكثيرة تؤدي إلى أفكار جيّدة إبداعية.

القانون الثاني: الأسبقية

احرص أن تكون أفكارك الإبداعية متقدمة على زمانك بربع ساعة وليس بسنوات ضوئية.

القانون الثالث: الصحة

ابحث دوماً عن الجواب الصحيح الآخر.

القانون الرابع: الراحة

إذا لم تنجح في البداية خُذ فترة راحة.

القانون الخامس: التدوين

اكتب أفكارك قبل أن تنساها

القانون السادس: الإصرار

إذا قال الجميع بأنك مخطئ فأنت خطوت خطوة إلى الأمام، وإذا ضحك عليك الجميع فقد خطوت خطوتين إلى الأمام.

القانون السابع: البداهة

الحل لأي مشكلة موجود مسبقاً، وكل ما علينا أن نسأل الأسئلة الصحيحة التي تكشف ذلك الحل.

القانون الثامن: التساؤل

الأسئلة والفرضيات الساذجة قد تأتي بأجوبة ذكية فلا تتردد من طرح التساؤلات وأن بدت بسيطة أو غريبة على ذهن المستمع.

القانون التاسع: التغيير

لإيجاد الحل للمشكلة لا تنظر أليها من نفس الزاوية التقليدية.

القانون العاشر: التخيّل

حاول أن تتخيّل الوضع عند حل المشكلة قبل أن تبدأ بحلّها، كل تصرف له ما يقابله فتعلّم أن تنظر للأمور من الخلف إلى الأمام، أو من داخلها إلى خارجها أو بالمقلوب.

القانون الحادي عشر: المعرفة

لا إبداع دون توفر المعرفة الكافية بالموضوع وكلما زادت معارف الفرد في موضوع ما زاد احتمال إبداعه فيه وليس شرطاً أن يكون المبدع في مجال ما مبدعاً في كل المجالات

القانون الثاني عشر: الأصالة

إعادة النظر في أسس المشكلة والافتراضات الأساسية قد يحول العوائق إلى فرص.

القانون الثالث عشر: الاستعانة

انظر للآمر من وجهة نظر شخص أخر له علاقة بالمشكلة عندما تعجز عن حلها.

القانون الرابع عشر: التشبّه

شبّه المشكلة بشيء في الطبيعة واسأل نفسك ماذا سيحدث لها عندئذ.

القانون الخامس عشر: التقليد

قلّد أفضل الموجود ثم عدّل

القانون السادس عشر: المحاولة

الإبداع لاياتي غالباً من المحاولة الأولى والفشل في البداية لا يعني الفشل النهائي، واحرص أن تكون العقوبة على الخطأ اقل من العقوبة على عدم المحاولة.

القانون السابع عشر: الإثارة

في معظم الأحيان تتحول الأفكار إلى إبداعات عند التركيز على الجانب المثير من الفكرة وليس على إيجابيتها أو سلبياتها.

القانون الثامن عشر: الادخار

كتابة الأفكار مثل وضع المال في البنك.

القانون التاسع عشر: التسخين

أبدا كل اجتماع بدقيقة لتسخين الأفكار والإبداع.

القانون العشرون: الاحتمالات

توقّع حدوث أكثر من احتمال ورتب نفسك لوقوعها جميعها في نفس الوقت.

هذا العمل هو تلخيص لكتاب كامل لللدكتور طارق السويدان ــ كتاب مبادئ الإبداع. ومن أراد مزيداً من المعلومات والإيضاحات فعليه الرجوع للكتاب.




مقالات مرتبطة