هل تعاني من مصاعب في النوم ولا تعرف السبب؟ إليك 12 سبباً لذلك

من دون النوم ستتأذى صحّتك العقلية والجسدية، وستفقد قدرتك على تركيز الاهتمام بصورةٍ خطيرة، إذ يجب علينا أن نعترف بأنَّه لن يكون أحدٌ منا سعيداً دون الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.

ثمَّة بضعة طرائق مُجرَّبة للحصول على نومٍ أفضل أثناء الليل كعدم تناول الكافيين بعد ساعةٍ معينة أو إبعاد الأجهزة الإلكترونية عن غرفة النوم. ولكن ثمَّة كذلك عوامل لن تتوقع بأنَّها تهدد ساعات نومك الثمينة، فتابع القراءة لتتعرف على بعض العوامل التي تساهم خلسةً في تخريب عملية النوم.



1- السن:

وجدت دراسةٌ حديثة بأنَّه أثناء تقدّم الشخص في السن تبدأ الأجزاء التي تتعامل مع تنظيم عملية النوم في الدماغ بالضمور بشكلٍ أساسي مما يؤدي إلى الحصول على قدرٍ أقل ممَّا يُعرَف بـ "نوم حركة العين غير السريعة". إذ يمكن لهذا التراجع في "نوم حركة العين غير السريعة" أن يبدأ في منتصف الثلاثينيات.

2- المورِّثات:

إذا كنت تميل إلى البقاء مستيقظاً طوال الوقت فقد يكون ذلك بسبب طفرةٍ وراثية، إذ أجرى العلماء في جامعة "روكفيلر" (Rockefeller University) في مدينة نيويورك دراسةً على مورِّثٍ يدعى "كراي1" (CRY1) الذي يساعدنا على تنظيم ما يُعرَف بـ "الساعة البيولوجية" (circadian rhythms) (وهو أي عملية حيوية تتم وفقاً لتردد معين خلال 24 ساعة) حينما نشعر بالتعب، أمَّا الأشخاص الذين يكون لديهم الـ "كراي1" مختلفاً عن غيرهم تكون "الساعة البيولوجية" لديهم أطول من نظيراتها لدى الأخرين مما يؤدي إلى بقاءهم مستيقظين فترةً أطول.


اقرأ أيضاً:
6 أسباب وراء الحرمان من النوم العميق


3- الجنس:

وجدت دراسةٌ حديثة أنَّ النساء يحتجن إلى النوم فتراتٍ أطول من التي يحتاج إليها الرجال بسبب الطرائق المعقدة التي يستخدمون أدمغتهم خلالها أثناء النوم، فيَنَمْنَ أكثر من الرجال مدةً تتراوح بين 15-20 دقيقة.

4- المهنة:

إنَّ الأشخاص الذين يعملون بنظام المناوبات – كالأطباء، ورجال الإطفاء، والنُدُل في المطاعم يكون لديهم مواعيد نوم مُتقطِّعة تبعاً لمناوباتهم، ولكن ثمَّة عُمَّال في بعض المجالات التي لن تتوقع مواجهة العاملين فيها لهذه المشكلة. فقد وجدت دراسةٌ أجرتها مؤخراً "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" أنّ أبرز المجموعات المهنية التي يعاني العاملون فيها من مشاكل مرتبطة بالنوم هي: مسؤولو معدات الاتصال، وعُمَّال النقل، وعُمَّال النقل عبر السكك الحديدة.

5- عُطَل نهاية الأسبوع:

بعد أسبوعٍ طويلٍ ومليءٍ بالضغوط سترغب بالتأكيد في الحصول على أكبر قسطٍ ممكنٍ من الراحة، ولكنَّ النوم أثناء أيام العُطَل يؤدي إلى اضطراب النوم في بقية أيام الأسبوع بسبب الاختلال المُزمن الذي يصيب الساعة البيولوجية.

6- مدينتك:

ألقَت دراسةٌ أجرتها مؤخراً "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" الضوء على عادات النوم لدى الأشخاص عبر الولايات المتحدة ووجدت أنَّ الولاية التي يشعر سكانها بأكبر قدرٍ من الارتياح هي "ساوث داكوتا" وذكر التقرير أنَّ الولاية الأسوأ من حيث وقت الاستغراق في النوم هي "هاواي".


اقرأ أيضاً:
أشهر أمراض النوم وطرق التخلّص منها


7- الحالة الاجتماعية:

ألقى البحث نفسه الذي أجرته "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" الضوء كذلك على مجموعات سكانية مختلفة لتحديد مدى قدرة الأشخاص على النوم نوماً جيداً بناءً على حالتهم الاجتماعية، ووجدت الدراسة أنَّ الأشخاص المُقترنين يحصلون على نومٍ أفضل موازنةً بالعازبين. فـ 67% من التزوجين ينامون 7 ساعات أو أكثر في الليلة في حين تبلغ هذه النسبة لدى الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن تزجوا أبداً 62% و56% لدى المطلقين/المطلقات، أو الأرامل (ذكوراً كانوا أم إناثاً).

8- التعليم:

ذَكَرَ المركز كذلك أنَّ "مدة النوم الصحي ترتفع لدى الذين شملتهم الدراسة من الحاصلين على شهادة جامعية أو درجة أعلى" إذ وصلت النسبة بينهم إلى 71.5%. فإذا وجدت بأنَّك تتقلب في الليل يمنةً ويسرة ففكِّر في حضور بضع دروس أو السعي إلى الحصول على شهادةٍ أرفع.

9- معجون الأسنان أو الشاي:

يُعَدُّ تناول النعناع من أبرز طرائق البقاء متيقظاً والحفاظ على التركيز مثلما تثبت ذلك دراسةٌ أجرتها جامعة "ويلينغ جيسيويت" في ولاية "ويست فيرجينيا" في العام 2011. فحينما يصيبك التعب وتكون في حاجةٍ إلى الوفاء بموعدٍ نهائي قد يكون الشاي بالنعناع حلاً مفيداً يساعدك على استعادة النشاط، أما إذا كنت تحتاج إلى مشروب مهدئ قبل التوجه إلى السرير فجرب شيئاً آخر وتجنَّب الحمضيات تماماً إذ إنَّ لها تأثيراتٍ مشابهةً لتأثيرات النعناع، وحاول أن تنظف أسنانك في وقتٍ مبكرٍ من المساء.

10- اكتمال القمر:

نعم بالفعل، إذ وجدت دراسةٌ أُجريَت في العام 2016 أنَّ أنماط نوم الأطفال تحديداً قد تأثَّرَت بأطوار القمر.


اقرأ أيضاً:
6 طقوس يوميّة يقوم بها الشخص الناجح قبل النوم


11- البيئة:

وجدت دراسةٌ حديثة أجرتها جامعة هارفارد أنَّ هناك ارتباطاً بين ارتفاع درجات الحرارة بسبب التغير المناخي وبين قلة النوم، وأشارت دراسةٌ حديثة إلى أنَّ تلوث الهواء، ولا سيما ثاني أوكسيد النتروجين، يؤثر على قدرتنا على النوم بأسلوب جيد. فسكان المدن بالتحديد عُرضةٌ لمجموعةٍ واسعةٍ من الضغوطات المرتبطة بالعيش في المراكز الحضرية المكتظة، إذ ارتفعت نسبة تلوث الهواء بمقدار 8% حول العالم منذ العام 2011 وفقاً للبيانات التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في العام الماضي.

12- الحيوانات الأليفة:

وجدت دراسةٌ أجرتها مجموعة "مايو كلينيك" (Mayo Clinic) أنَّ ثمَّة فوائد تترتب على السماح لكلبك بالنوم لبعض الوقت في غرفة نومك شريطة أن يكون لديه سريره الخاص به. وممَّا لا يثير الدهشة أنَّ المشاركين في الدراسة سيعانون المزيدَ من اضطرابات النوم إذا ما قفز الكلب إلى الفراش ونام جانبهم.

شاهد أيضاً: 4 أخطاء فادحة عليك أن تبتعد عن ممارستها قبل النوم

 

المصدر




مقالات مرتبطة