هل أنت غير محظوظ في الحب، أم أنَّك غير محبوب فحسب؟

لماذا تعاني من الألم وحسرة القلب من أجل إيجاد "الحب" بينما يعثر الآخرون عليه بسهولة؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة دونا مويريا (Dona Mwiria)، وتُحدِّثنا فيه عن صعوبة إيجاد الحب.

لا تجد الحب، في الوقت الذي وجده الآخرون بسهولة؟

بحثنا في كل مكان عن الحب، في الوقت الذي وجده الآخرون بسهولة، وهذا غير عادل، فلقد بذلنا جهداً كبيراً، واستمعنا لمدونات صوتية عن العلاقات وطبقنا قانون الجاذبية ودعونا الله وقرأنا كتباً عن الذكور والإناث؛ لكن ها نحن ما زلنا نبحث.

لكنَّ بعض الناس محظوظون جداً في الحب، كما في هذه الحالات:

  1. قابلت جارتي باربرا (Barbra) زوجها في المطار؛ إذ عرض عليها المساعدة في حمل أمتعتها الثقيلة، وفي اليوم التالي أخذها في جولة في المدينة، وبعد عام، تزوجا.
  2. التقى زميلي مارك (Mark) بإلسي (Elsie) في طريقه إلى العمل، وبعد أن التقيا عدة مرات في هذا الطريق، قررا الجلوس معاً في الحافلة من وإلى العمل، وتطورت علاقتهما.
  3. التقت صديقتي جويس (Joyce) بزوجها أمام مطعم؛ إذ اعترض طريقها ثلاثة رجال غرباء، ولاحظ الشاب أنَّ شيئاً غريباً كان يحصل، وأبلغ عنهم للشرطة، وأنقذها منهم، وتزوجا منذ خمس سنوات.
إقرأ أيضاً: 8 نصائح بسيطة لتجاوز علاقة الحب الفاشلة

الاستياء لعدم العثور على الحب:

ها أنت تبذل جهداً كبيراً لإيجاد الحب، وذلك يشعرك بالاستياء لأنَّ الآخرين لم يضطروا إلى فعل نصف ما فعلته، ومع ذلك لديهم علاقات وزيجات رائعة، ولا يسعك إلا أن تتساءل عما يمتلكونه وليس لديك، وأنا أعرف هذا الشعور جيداً.

شاهد بالفيديو: 6 علامات تُشير إلى أنَّك قد وجدت نصفك الآخر

حكمة جدتي:

في أثناء طفولتي، اشتكيت كثيراً أنَّ هذا أمر غير عادل، وكنت أصرخ وأبكي، وبعد البكاء، كنت أجلس على الشرفة أشاهد غروب الشمس مع جدتي، وكانت تمسك بيدي، وتقول لي أصابعك ليست متساوية، فهي تختلف في الشكل والحجم، ولا أحد يشتكي منهم لأنَّهم يجعلون اليد أهم جزء في الجسم، فكل إصبع له مزاياه، وعليك فقط العثور على مزاياكِ.

قد يضطر بعض الأشخاص إلى الدراسة أكثر من أجل الاختبار، بينما يتفوق الآخرون فيه دون الحاجة إلى الدراسة مطولاً، وبعض الناس لديهم ميراث وصناديق ائتمانية لدعمهم، بينما يتعين على البقية منا الاقتراض والادخار لسداد القروض الطلابية وشراء منازلهم.

توجد عدة مجالات في الحياة نشعر فيها بأنَّنا محظوظون، لكن عندما نركز على موقف واحد، نفشل في ملاحظة كيف يوازن الكون بين مقاييس الحظ والأفضلية؛ فهل يعني ذلك أنَّك ستبقى وحيداً، أم أنَّ الاستمرار في بذل الجهد الأفضل بالنسبة إليك؟

إليك اقتباس قرأته في أحد المراجع: "الحياة ليست غير عادلة لكنَّها فقط تعمل بقواعد مختلفة"، ولقد أحببته لأنَّه يشير إلى كيفية استحقاقنا لما لدينا وكيف تكون توقعاتنا في الحياة.

إقرأ أيضاً: 11 طريقة ذكية للتعبير عن الحب للشريك دون استعمال الكلمات

في الختام:

بعد أن نتخلى عن فكرتنا عن الإنصاف ونترك الحياة تستمر، سندرك أنَّ كل شيء لا يتوقف على الجهد، وأنَّ معظم الأشياء ليست في نطاق سيطرتنا؛ لذا افعل ما يمكنك فعله، وما هو تحت سيطرتك؛ إذ سيضطر بعض الأشخاص إلى السعي إلى إيجاد شريكهم، وبعضهم الآخر لن يفعل ذلك، وسيحتاج بعض الأشخاص إلى بذل مجهود وبعضهم الآخر لن يحتاج إلى ذلك، فلا بأس إذا شعرت بالاستياء.

لكن عندما أذكِّر نفسي بأن أُبقي تركيزي على حياتي الخاصة، أرى الصورة بوضوح أكثر؛ فهذه رحلتي وعلي أن أحبها، وربما هذا هو ما أحتاجه في حياتي، وربما يكون هذا مجرد جزء مما يتعين عليك القيام به للحصول على ما تريد، أنا أتفهم أنَّك مستاء من ذلك، لكنَّ القليل من التقبُّل والصبر سيجعلك تشعر برضى أكبر.

المصدر




مقالات مرتبطة