نصائح لإتقان فن المحادثة

لكل محادثة جانبان وكلاهما ضروري لفن التواصل، فما هي درجة كفاءتك في المحادثة؟ هل تتحدث بسلاسة ووضوح أو بطريقة غير مفهومة؟ وهل تصغي جيداً إلى المتحدث أو تميل إلى مقاطعته؟ إليك كيفية إتقان فن المحادثة.



عندما يحين دورك في التحدث:

1. نظِّم أفكارك:

المصدر الأكثر شيوعاً للأفكار المربكة هو التفكير المشوش؛ إذ يكون لدينا فكرة غير مدروسة أو لدينا كثير ممَّا نريد قوله ولا يمكننا قوله أو لدينا رأي قوي لدرجة أنَّنا لا نستطيع الاحتفاظ به، ونتيجة لذلك نكون غير مستعدين عندما نتحدث ونربك الجميع؛ لذا أول قاعدة للكلام بوضوح هي التفكير قبل أن تقول أيَّ شيء، فنظِّم أفكارك.

2. قل ما تعنيه:

قل ما تعنيه بالضبط.

3. ادخل في صلب الموضوع:

لا يلف المتحدث البارع ولا يدور حول الموضوع، فإذا كنت تريد شيئاً فاطلبه، وإذا كنت تريد أن يقوم شخص ما بشيء ما فقل بالضبط ما تريده.

4. تحدث بإيجاز:

لا تُسهب في الحديث؛ إذ يتناسب الارتباك طرداً مع عدد الكلمات التي تقولها؛ لذا تحدث بوضوح وباختصار باستخدام أقصر الكلمات وأكثرها شيوعاً.

5. تصرَّف على سجيتك:

كلُّ واحد منا لديه شخصية؛ مزيج من السمات وأنماط التفكير والسلوكات، والتي يمكن أن تساعدنا على التواصل تواصلاً واضحاً، ولتحقيق أقصى قدر من الوضوح تصرَّف على سجيتك وستشعر بالارتياح وتكون أكثر إقناعاً.

6. استخدم كلمات تساعد على التخيُّل:

القول المبتذل: "الصورة أبلغ من ألف كلمة" ليس صحيحاً دائماً، ولكن الكلمات التي تساعد الناس على تصوُّر المفاهيم لها دور كبير في توصيل الفكرة التي تريدها، ولكن التحدث أو إيصال الأفكار هو نصف العملية فقط، ولكي تكون متحدثاً بارعاً حقاً يجب أن تعرف أيضاً كيفية الإصغاء أو تلقي الأفكار.

شاهد: 8 طرق بسيطة لتطوير مهارة الإصغاء

عندما يحين دورك في الاستماع:

1. أنصت باهتمام وتركيز:

يتطلب الإصغاء مثل التحدث والكتابة اهتماماً ورغبةً حقيقيتين، فإذا لم تركز على الإصغاء، فلن تتعلم كثيراً ولن تتذكر كثيراً ممَّا تتعلمه؛ إذ يحتفظ معظمنا بنسبة 25% فقط ممَّا نسمعه؛ لذلك إذا كان بإمكانك زيادة الاحتفاظ بالمعلومات وفهمها يمكنك زيادة فاعليتك، أمَّا إذا كنت تتحدث كثيراً فلن تتعلم كثيراً.

2. استخدم عينيك:

إذا كنت تستمع بأذنيك فقط فسيفوتك كثير من المعلومات؛ إذ يبقي المستمعون الجيدون أعينهم مفتوحتين في أثناء الإصغاء بحثاً عن المشاعر؛ فالوجه هو وسيلة تواصل هامة وعليك تعلُّم قراءة رسائله، وفي أثناء قيام المتحدث بإيصال رسالة شفهية يمكن أن تحدد تعابير الوجه ما إذا كان جاداً أو مازحاً أو متألماً أو سعيداً.

3. لاحظ هذه الإشارات غير اللفظية عند الاستماع إلى الناس:

1. فرك عين واحدة:

فعندما تسمع القول: "أعتقد أنَّك على حق" ويتحدث المتحدث وهو يفرك عيناً؛ فغالباً ما يكون فرك عين واحدة إشارة إلى أنَّ المتحدث يواجه مشكلة في قبول شيء ما تقوله.

2. هز القدمين:

فعندما يكون الكلام مصحوباً بهز القدمين فإنَّه يشير عادة إلى عدم الثقة فيما يقال.

3. فرك الأصابع:

فعندما ترى شخص يفرك الإبهام والسبابة معاً فغالباً ما يعني ذلك أنَّ المتحدث يخفي شيئاً ما.

4. التحديق وطَرْف العين:

فعندما ترى الشخص الآخر يحدق في السقف ويطرف عينيه بسرعة فهذا يعني أنَّه يفكر فيما تقوله.

5. ابتسامات ملتوية:

إذ إنَّ معظم الابتسامات الحقيقية متماثلة ومعظم تعبيرات الوجه عابرة فإذا كانت الابتسامة ملتوية التواء ملحوظاً فمن المحتمل أنَّك تنظر إلى ابتسامة مزيفة.

إقرأ أيضاً: 9 خطوات بسيطة تجعل منك متحدّثاً بارعاً

6. تجنب التواصل البصري:

قد يكون ضعف التواصل البصري علامة على تدني احترام الذات؛ ولكنَّه قد يشير أيضاً إلى أنَّ المتحدث ليس صادقاً.

سيكون من غير الحكمة اتخاذ قرار يعتمد على هذه الإشارات المرئية فقط؛ ولكنَّها تقدم لك نصائح مفيدة عن نوع الأسئلة التي يجب طرحها ونوع الإجابات التي يجب الانتباه إليها.

إقرأ أيضاً: فن الخطابة الناجح

4. بسِّط الأمور:

سيجد المستمعون السيئون قليلاً ممَّن هم على استعداد لتزويدهم بمعلومات مفيدة، في حين أنَّ المستمعين الجيدين يسهلون الأمر على من يريدون الاستماع إليهم ويوضحون أنَّهم مهتمون بما سيقوله الشخص الآخر.




مقالات مرتبطة