نصائح ذكية للتقرب من ابنتك المراهقة

الأطفال المراهقين بحاجة ماسة خلال هذه الفترة الصعبة إلى الكثير من المودة والثناء والتسامح، لكن مع ضرورة تحديد قواعد صرامة يتوجب عليهم احترامها.


وحسب الدراسات فإن أي انفعال مبالغ فيه من طرف الوالدين كرد فعل على تقلب مزاج المراهق يمكن أن يؤدي إلى أجواء مشحون، فأي رد فعل قاس من الوالدين فهو ضار لا محالة بالعلاقة، لاسيما وأن وجود علاقة قوية بين الوالدين والمراهق في تلك المرحلة الحرجة، مهم جدا لنفسية المراهق، فتلك العلاقة تدعم ثقته بنفسه، وتعطيه طاقة إيجابية.
التعامل مع المراهق ليس سهلا في هذه الفترة، فهو يرفض معاملته على انه طفل ويشعر بالانتماء إلى عالم الراشدين، إضافة إلى رغبته في اختيار أصدقائه وأي تدخل في ذلك يُعطيه الشعور بالحاجة إلى الانفصال عن الأسرة أو الوالدين.
وينصح خبراء التربية بإتباع الخطوات التالية:

المسؤولية: المراهق يدرك أنه كبير بما يكفي لتحمل المسؤولية في كثير من الأمور،لهذا تنصح الأمهات بالسماح له بتحمل مسؤوليات يمكنه تحملها، فهذا سيجعل المراهق يقدر الثقة التي وضعت فيه ومن ناحية سيتعلم كيف يتحمل المسؤولية.

الاحترام: ينصح بمعاملة المراهق باحترام،مع تعليمه كيفية التعامل باحترام مع الآخرين.

وضع قواعد صارمة وواضحة: يجب أن تكون القواعد واضحة وصارمة بشكل لا يسمح بحدوث سوء فهم من قبل المراهق، فالمراهقين أذكياء جدا في إيجاد ثغرات في تلك القواعد.

الأصدقاء: اﻟﺼﺪاﻗﺔ ﻣﮭﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎة اﻟﻤرا?ﻘﯿﻦ. ذﻟﻚ ﻷن اﻟﻤﺮا?ﻖ ﯾﮭﻤﮫ ﺟﺪا أن ﯾﻜﻮن ﻣﻘﺒوﻻ ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎءه وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﯾﺘﺄﺛﺮ ﺑﮭﻢ ﺣﺘﻰ ﯾﻨﺎل إﻋﺠﺎﺑﮭﻢ. ينصح بتربية المراهقين على الاستقلال واﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﺣﺘﻰ ﯾﻜﻮن واﻋﯿﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ أﺻﺪﻗﺎئه.

الثقة: ينصح بالثقة في الأبناء،فعندما يشعر الابن أن والديه يثقون فيه ﺳﻮف ﯾﻌﻤﻞ جاهدا ﻟﯿﻜﻮن ﻋﻨﺪ ﺣﺴﻦ ظﻨهما ﺑها.

اﻟﺘﻮاﺻﻞ: ينصح بالحوار الدائم بين الآباء والأبناء من خلال المناقشات والنشاطات المشتركة، ينصح بالتواجد في حياة الأبناء كطرف يتكلم معهم وليس فقط يتلقى اﻷواﻣﺮ . إذا كانت العلاقة جيدا مع الأبناء فسيسهل مثلا محادثته بشأن التدخين أو المخدرات أو البلوغ ..

اﻟﺨﺼﻮﺻﯿﺔ: على السيدات احترم خصوصية أبنائهم المراهقين بصدر رحب،فالمراهق قد يغلق على نفسه الباب ليجلس وحده ليستمع للموسيقى أو يكتب أو يفكر أو يتحدث مع أصدقائه في الهاتف.