ملخص كتاب تصرّفي كسيدة وفكري كرجل

مؤلّف هذا الكتاب هو بودريك ستيفن هارفي كاتب ومُحاوِر وممثل كوميدي أمريكي، وقد بيعت ملايين النسخ من هذا الكتاب الذي يُحاوِل من خلاله ستيف هارفي أن يدل النساء على فهم الطريقة التي يفكِّر فيها الرّجَال في العلاقات والحب والالتزامات. حيث يقول إنّه على الرغم من خبرة النساء المُفترضة من خلال علاقاتهم مع الشريك أو الزوج أو الأخ أو الأب، إلّا أنّه توصَّل إلى أنّ النساء ما زلن يرغبن في العثور على الحب الذي يردنه، ويحتجن إليه. وبذلك توصَّل إلى حقيقة واضحة هي أنّ النساء ببساطة لا يزلن عاجزات عن فهم طبيعة الرّجَال مهما حاولن ومهما بذلن من جهد.



القسم الأول: عقليّة الرجل

1. ماذا يُحرّك الرجل:

إنّ الرّجَال هم بالفعل بُسَطاء. فيجب على المرأة أن تفهم الحقائق الأساسيّة عن الرّجَال وهي أنّ ما يحرِّك الرّجَال هو من هم، وماذا يعلمون، وكم يكسبون. لا يهم إن كان الرّجُل مديراً أو عاملاً في مصلحة تنظيفات أو الإثنين معاً، لأنّ كل ما يقوم به يتلخّص في لقبه (من هو) وطريقة حصوله على ذلك اللقب (ماذا يعمل) والمكافأة التي يحصل عليها لقاء الجهد الذي يبذله (كم يكسب). هذه الأشياء الثلاثة تُشكِّل الحمض النووي الأساسي للرجولة، وهي الإنجازات الثلاثة التي يتوجب على كل رَجُل تحقيقها قبلَ أن يشعُر بأنّه حقّق فِعلاً قدرهُ كرَجُل.

فمن اللحظة التي يُولَد فيها الصبي يبدأ جميع من حوله بإخباره عمّا يتعيّن عليه فعله ليكون رجلاً حقيقياً. وهذا السعي إلى الرجولة لا يتغير عندما يكبر الصبي وإنما يتعاظم ويزداد أهميّة. لذا لاحظي أنّ تركيز الرجل كان وسيبقى دائماً من هو، وماذا يعمل، وكم يكسب حتّى يشعر بأنّه أنجز مهمّته. وإلى أن يتمكّن من تحقيق هذه الأشياء يقتصر دور النساء على سد الثغرات في حياته. فهو لا يُفكِّر أن يستقر، أو يبني منزلاً مع أحد، أو يُنجب أولاداً قبلَ أن يَحْصُل على تلك الأشياء الثلاثة. وأنا لا أقول أنْ يكون قد حقّقها لكن أقلّه أنْ يكون في طريقه إلى ذلك.

2. حُبُّنَا لا يُشبه حُبَّكُنَّ:

لا شيء على هذه الأرض يُمْكِن مقارنته بحُب امرأة – إنّه حُب نقي. وإذا كنتَ رَجُلَهَا، فهي ستكون مستعدَّة لأن تفعل المستحيل لأجلك أيضاً مهما كانت طريقتك بالتعبير، ومهما ارتكبتَ من أفعال جنونيّة. فهيَ ستُعطيك أفضل ما لديها وستسعى للفوز بقلبِك حتّى عندما تُوحي لها بأنّ كل ما قامت بهِ لإقناعك أنّها الأصلح لك ليس كافياً تماماً.

وهذه هي الطريقة التي تتوقعن جميعاً منّا نحنُ الرجال أن نبادلكنّ بها الحُب. وأنا هنا لأخبركِ بأنّه من غير الواقعي أن تترقبي الحصول من الرجل على ذاك النوع من الحُب، لأن حُب الرَّجُلْ لا يُشبِه أبداً حُب المرأة.

وهذا ليس معناه أنّ الرجال عاجزون عن الحُب، بل أنّ حُب الرَّجُل فقط مختلف، فهو أكثر بساطة وصراحة وربّما يكون الفوز بهِ أصعب بقليل. فإذا أدركتِ ببساطة طريقة حُب الرَّجل لكِ، فإنّكِ ستكتشفين أنّ الرَّجُل الواقف أمامك يعطيكِ بالفعل كلّ ما لديهِ وأكثر.

3. تعرفين أنّ الرّجُل يُحبّك فعلاً عندما سيقوم بجميع الأشياء الثلاثة التالية:

3. 1. يعلن على رؤوس الأشهاد أنه يحبك:

إذا كان رَجُلك يُحبُّك فعلاً، فهو سيكون مستعدّاً لأن يقول لأيّ شخص ولكل الناس أنك امرأته، أو حبيبته، أو أم أطفاله. بمعنى أخر سيكون لديكِ لَقَبْ رسمي أهم من "هذه صديقتي" أو هذه "ضعي اسمك هنا" فالرجُل الذي يُكِنّ لكِ أصدق المشاعر ويمنحكِ مكانة خاصّة في قلبه سوف يمنحك لقباً.

فاللقب هو طريقة لإعلام كل الناس من حوله بأنّه فخور بك، وأنّه يرى نفسهُ معكِ بعلاقة مُلتَزِمَة طويلة، وأنّه يحاول القول بأنّه يطلُب يدكِ وأنّكِ ملكه، وأيّ رجل يسمع رَجُلاً يقول" هذه سيدتي هذه حبيبتي" سيتراجع. وهذه إشارة خاصّة نُسَلِّم بها نحنُ الرِّجَال ونحترمها على أنّها الرمز العالمي لأي منطقة محظورة أو شيء محظور.

لذا إذا كنتِ تواعدين رَجُلاً منذ ما لا يقل عن تسعين يوماً ولم تلتقي بوالدته أو شقيقته أو أي شخص قريب منه، وإذا قام باصطحابكِ إلى مناسبة اجتماعيّة وقدَّمكِ باسمك فتأكَّدي يا سيدتي بأنّكِ لستِ ضمن مشاريعه المستقبليّة.

3. 2. يسعى بكل جهد لإعالتك:

ما أنْ يطلُب الرَّجُل يد المرأة، وتُوافِق. سيحرص على جلب المال إلى المنزل للتأكُّد من حصولكِ أنتِ والأولاد على كل ما تحتاجون إليه. فقد علَّمنا المجتمع على مدى آلاف السنين أنّ وظيفتنا الأساسيّة تكمُن في الحرص على استقرار وضع عائلاتنا، وألّا يعوز أحبَّاءنا أيّ شيء.

فجوهر الرُّجُولة "أنْ نكون مُعِيلِين". فعندما يُشكِّك الرَّجُل في قُدرته على إعالة من يُحِب، من الناحية الماديّة ومن نواحٍ أخرى، فإنّ "الأنا" فيه قد تُدْفَن حيَّة.

وكُل تَرْبِيْتَةٍ منكِ على ظَهْرِه أو قُبْلَة يَحصُل عليها وكلمة تقدير تُعزِّز فروسيته كرَجُل، وسيبذل جُهده لتكون المرأة التي يحبها ترضى عنه وتحظى بما تحتاجه سواء عن طريق الإعالة الماديّة، أو بالتعويض عن وضعه المادي الضعيف بطُرُق ملموسة أخرى.

3. 3. يذود عنك ويحميك:

عندما يُحبُّك رجل حُبَّاً صادقاً، فإنّ أيّ إنسان يتوجّه إليكِ بقول أو فعل أو حتّى يتصرَّف معكِ بشكل مُهين سيكون عرضة للزوال. هذه هي طبيعته، وهو أمر فطري يُدركه الفتى ويحترمه منذ علاقته الأولى التي تجمعه بأمِّه.

والحِمَايَة لا تقتصر على استخدام القوّة البدنيّة ضدَّ شخصٍ ما. فالرَّجُل الذي يُحِبُّك يستطيع أن يحميكِ بطرق أخرى سواء بتقديم النصيحة أو بالاندفاع للقيام بمهمَّة بدلاً منك يرى أنّها تُشكِّل خطراً عليكِ.

ولديَّ إيمان راسخ بأنّ المرأة الحقيقيّة قادرة على إظهار أفضل ما في الرجال من صفات، لكن هذا يتطلّب المبادرة من المرأة اتجاه الرَّجُل تطالبه بالوفاء بعهوده.

إقرأ أيضاً: 22 أمراً يدلّ على أنّ الرجل الذي تحبينه مغرم بك

4. الأشياء الثلاثة التي يحتاجها كل رجل:

الرِّجَال مخلوقات في غاية البساطة، فإسعادنا لا يتطلّب حقّاً الكثير من الجهد. وهناك ثلاثة أشياء فقط يحتاج إليها كل رجل تقريباً ليكون سعيداً:

4. 1. الحاجة الأولى: (دعمك):

نُحب نحن الرِّجَال أنْ نشعر بأنّ أحداً يحمي ظهورنا، وبأنّنا مُلُوك وحتّى إنْ لم نَكُنْ كذلك. فالعالم بأسْرِه مُستَعِد لهزمنا حالما نخرُج من المنزل. لذا عندما نعود إلى منازلنا، نريد أنْ نترُك وراءنا حذرنا، ونسمع "حبيبي كيف كان نهارك؟ شكراً لأنّك تتعب من أجلنا. هذه الهائلة تحتاجُ إليكَ وتريدكَ إلى جانبها دائماً وهي سعيدة بوجودك".

4. 2. الحاجة الثانية: (وفاؤك):

بالنسبة للرجل الحُب هو الوفاء. فنحن بحاجة إلى أنْ تُظهِر لنا المرأة حُبّها من خلال وفائها فتقف إلى جانبنا مهما كلّف الأمر. فإذا سُرِّحْنَا من العمل نكون واثقين أنها ستبقى معنا حتّى وإنْ لم يتبقّى لدينا أي دخل. وإذا كانت بصحبة صديقاتها، ستقول بحماسة شديدة "هذا هو رَجُلِي. أنا مُخْلِصَة له".

وإذا كان وفاؤك حقيقيّاً، فسيفعل الرَّجُل المستحيل لإرضائك ولن يترككِ أبداً.

4. 3. الحاجة الثالثة: (وصالك):

لا داعي للتفكير في حاجة الرَّجُل الثّالثة، الوِصَال والمُجَامَعَة. لا يستطيع أيّ رَجُل أنْ يبقى على قيد الحياة من دون الجنس. فإذا كان متيّماً بكِ وكان ناشطاً جنسيّاً وبدأتِ تُخفِّضين عدد العلاقات وتُقدِّمينها حِصَصَاً وتوقفتِ عن فعل الأشياء التي كنتِ تقدمينها في بداية الزواج، فإنّه سيتدبَّر امرأة أخرى غيرك مستعدّة لفعل ذلك وأنا لا أقول بأنّ هذا الفعل هو أمر صائب.

لا تُسيئي الفهم فنحنُ لسنا حيوانات ونُدرِك بأنّ الأشياء تتغيّر وأنّ هناك ظروف معيّنة لا تستطيعين خلالها تقديم هذا الأمر لنا. لكنّ الأعذار لا يمكن أنْ تستمر إلى ما لا نهاية.

إقرأ أيضاً: الرجل يحتاج التشجيع والمرأة تطلب الاهتمام..

5. نحن بحاجة إلى التحدث (كلمات يمكن أن تدفع الرجل إلى الهرب):

تلك الكلمات الأربعْ تعني للرجال شيئين فقط: إمّا أنّهم ارتكبوا خطأ ما، وإمّا أنّها تريد التحدُّث فعلاً، وهذا أسوأ.

فنحن ندرك بأنّ هذا الأمر يحبطكِ مراراً وتكراراً لأنّكِ أحياناً ترغبين في التحدُّث لكي تشاطري شخصاً آخر بالموضوع لكي يعطي رأيه به، أيْ أنّكِ تريدين شخصاً يصغي إليك. لكن إذا أردتِ أن أتكلّم بجديّة فهذا هو دور صديقاتك.

فنحن الرِّجَال لا نحب الكلام وإنّما إيجاد الحلول للمشاكل. منذ اللحظة التي نبصر بها النور نتعلّم بأنْ نحمي ونعمل ونُعيل. ببساطة لا يربَّى الصبيان على مفاهيم التواصل، والرعاية، والإصغاء إلى المشاكل، ومحاولة فهمها من دون أن يكون عليهم واجب حلّها.

فنحن ندرك بأنّنا أحياناً سنضطر إلى التواصل معكِ بشكل أكبر. وبأنّنا أحياناً سنضطر إلى إفشاء أسرارنا والكشف عما يدور في عقولنا. ونعرف أنّكِ قد ترغبين ببساطة الاستلقاء بين ذراعينا وتوضيح بعض الأمور لكن من دون التوصُّل إلى حل لها. لكن لا تتفاجئي إذا كانت تلك الأحاديث نادرة وفي فترات متباعدة.

فما رأيكِ سيدتي بأن تبدأي حديثك بجملة بسيطة مثل "حبيبي ليس هناك مشكلة فعلاً – أنا فقط أريد أنْ أُخبِر أحداً شيئاً ما". إذا كنتِ تريدين التنفيس عن غضبك فهذه جملة افتتاحيّة رائعة تجعلنا نسترخي، وننزل عن منصَّة الشهود، ونضع جانباً وسائل الدفاع، ونجلس فعلاً لنصغي إلى ما تقولين.

إقرأ أيضاً: ملخص كتاب الذكاء العاطفي لترافيس برادبيري وجين جريفزر - الجزء (3)

القسم الثاني: لماذا يفعل الرجال ما يفعلونه

1. ابن أمه (هل تزوجت برجل أم بصبي)؟

نساء كُثُر يواجهن المشكلة نفسها: رجالهن شديدو التعلُّق بأمّهاتهم في سن يتوقع فيها أنّ هؤلاء الأبناء مستقلّين تماماً من أي رابط يسمح لأمّهات هؤلاء الرجال بممارسة كل أنواع السيطرة على حياتهم، الأمر الذي يضر عادةً بالعلاقات العاطفيّة.

وتتساءل الزوجة:

  • لماذا لا يستطيع هذا الرجل الناضج أن يقول لا من حين لأخر.
  • لماذا تتحكم هذه المرأة برجلها إلى هذا الحد.
  • ما نوع الأداة التي تستطيع شرائها أو استئجارها أو حتّى ابتكارها للفصل بينهما؟ حتّى تستطيع مع زوجها التفرُّغ لبناء حياتهما.

وأنا أقول للنساء المتسائلات توقفن عن تقديم الأعذار وتأكدن أنّه يسمع كلمة أمّه لأنكن تدعنه يفعل ذلك. نعم إنّه خطأكن أنتن والسبب أنّ الأم قد حدّدت المتطلّبات والمعايير لذلك الرجل في حين أنّ امرأته لم تستطع القيام بذلك.

فالرجل الذي يحبك سيصبح الرجل الذي تريدين أن يكون إذا كان لديك متطلّبات ومعايير تحددينها لإنجاح العلاقة بينكما بالطريقة التي تريدينها. وسيكون سعيداً وتوّاقاً للعمل وفقاً لقواعدك طالما هو مطّلع على القوانين وواثق من أنّ الالتزام بها سيساعد على بقاء المرأة التي يحبها سعيدة. فعليكِ تحديد القوانين والإعلان عنها بصوت عالٍ في بداية العلاقة والتأكُّد من التزامه بها وأهمّها:

  • أنتَ مُضطر إلى احترامي.
  • يجب أن تضعني أنا والأولاد في مقدِّمة أولوياتك قبل كل الأشخاص الآخرين.
  • ليكن واضحاً لجميع الأهل والأقرباء أنّ عليهم احترام العلاقة التي تربطنا واحترامي أنا بالذات.
  • اعترفي أنّه لا يمكنك التنافس مع هذه المرأة، وأخبريه أنّك لا تريدين مُطلقاً التدخُّل بينه وبين أمّه لذا يتوجّب عليكِ فعل ما يجب فعله لكي يُعْلِم أمّه بأنّ:
    • حاجات زوجته لن تأتي أبداً في المرتبة الثانية تحت أي شرط من الشروط.
    • عليها أنْ تحترم حاجته بأنْ يكون مُعيلاً وحامياً للمرأة التي اعترف لها بحُبِّه.

والرجل الحقيقي الذي يحبّك حُبَّاً صادقاً سيكتشف الطريقة التي يَحمل بها أمّه على تقبُّل رغبته في إسعاد امرأته، ويُمهّد الطريق لتكون العلاقة ناجحة بالنسبة لجميع الأطراف.

إقرأ أيضاً: هكذا تتعاملين مع حماتك بإيجابية بعيداً عن المشاكل

2. لماذا يخون الرجال:

أنا لست هنا في وارد تبرير أفعال الرّجُل الخائن أبداً، أنا أقوم بمحاولة متواضعة لشرح الأسباب التي تدفع الرّجُل لذلك، لتبيان الأشياء التي تستطيعين فعلها للتقليل ما أمكن من فرص تعرّضك للخيانة. فالرّجُل يخون لأنّه:

  • يستطيع: إنّ نظرة الرّجَال للعلاقة الجنسيّة مختلفة عن نظرة النساء بوضوح وبساطة، فأكثر النساء يعتبرن العلاقة الجنسيّة فعلاً عاطفيّاً، أي فعل حُب. وبالعكس، عندما يتعلق الأمر بالرّجُل، فلا العواطف ولا المعنى يدخلان بالضرورة في المعادلة. فقد يُحِب الرّجُل زوجته، وأولاده، ومنزله، والحياة التي بناها سويّاً مع زوجته، ومع ذلك يُقْدِم على إقامة علاقة حميميّة مع امرأة أخرى من دون أنْ يُفكِّر بالأمر، لأنّ هذا الفعل لا يعني له شيئاً.
  • يظن أنّه قادر على الإفلات من العقاب: فبعض الرّجَال يعتقدون أنّ نسائهم غير قادرات على الإمساك بهم بالجرم المشهود. فنحن نظنُّ أنفسنا بارعين، ونبذل أقصى جهدنا لإخفاء خيانتنا. معتقدين دائماً أنّ الخيانة لن تسبّب لكِ أيّ أذى إذا لم تكوني على علم بها.
  • لم يصبح بعد الرجل الذي يريد ويحتاج أو لم يجد المرأة التي يريدها.
  • هناك امرأة دائماً مستعدة لتتشارك معه الخيانة.

وهناك أسباب كثيرة لخيانة الرّجَال، كما سيبحث الرّجُل دائماً عن سبب يبرّر به ارتكابه أفعال غير لائقة. ومع ذلك يمكنك أنْ تضعي حدّاً لعدد المرّات التي يخونك بها زوجك مرّة ثانية. فيمكنك رفع مستوى معاييرك ورهاناتك، فكّري بالأمر فأنتِ امرأة قويّة تملكين القوّة للحد من هذه الأشياء فإذا قلتِ للرجل مسبقاً أنّك تبيحين له أشياء كثيرة إلّا الخيانة فهو سيدرك بوضوح أنّه إذا انتهك حُرمَة الزواج، فإنّه سيُطرد خارجها.

وإذا نَكَثَ بوعده وخانك ثمّ كشفتي خيانته وواجهتيه لا يمكنك أنْ تبقي معه، فيجب إمّا أنْ تتركيه وشأنه أو أنْ تجدي طريقة لتسامحيه من كل قلبك وتعملي على دفع علاقتكما إلى الأفضل. فأحياناً يحتاج الرّجُل أنْ يخسر شيئاً أو يشعُر أنّه على وشك خسارته لكي يعرف قيمته.

والعديد من الرّجَال تحوّلوا إلى أفضل الأزواج والآباء في العالم لأنّهم عرفوا كيف يرتّبوا مسؤولياتهم، واكتشفوا ما هو الأهم بالنسبة لهم وما هو وَقْع الخسارة، ثمّ توجّب عليهم أنْ يُدركوا حاجتهم لإعادة ترتيب أولوياتهم بشكل صحيح: تعاليم الله، العائلة، التربية، ثمّ العمل.

شاهد بالفيديو: 7 علامات تكشف خيانة زوجك

القسم الثالث: دفتر الألعاب (كيف تفوزين باللعبة؟)

1. الرجال يحترمون المعايير الأخلاقية ضعي بعضاً منها:

الرّجَل غير مبرمج لاكتشاف رغباتك. فنحن نشعر فعلاً بالسعادة عندما تبوحين لنا بمتطلّباتك، ونريد أنْ تفعلي ذلك مُسبقاً لكي نقرّر ما إذا كنّا مستعدّين للتحدي أم لا، وليس بعد مضي أسبوعين أو شهرين أو سنتين على بدء العلاقة والزواج.

وهذا لا يعني أنْ تبدأي باستعراض لائحة، فنحن نُحب أنْ نُعامَل بنوع من اللياقة. فيجب أنْ تتعاملي مع الموضوع بحيلة ودهاء، فتُخبِري الرّجُل بما تحتاجين إليه دون أنْ تُشعريه أنّك تضعين أمامه لائحة من المطالب. فيمكنك صياغة معاييرك بأسلوب عاطفي، يسهل عليه فهمها والأهم من ذلك تطبيقها.

ثمّ يمكنك التراجع من وقت لآخر خطوة إلى الخلف والسماح للرجل بأنْ يُظهر لك معدنه ويُثبت بأنّه يستحق وقتكِ الثمين.

2. الأسئلة الخمسة التي يتوجب على كل امرأة أن تطرحها قبل التورط في أي علاقة:

أنتِ بالتأكيد تستطيعين تحديد القواعد مُسبقاً وتغيير استراتيجيتك لكيلا يتلاعب بك الرّجُل، وذلك من خلال جعل الرّجُل واضحاً منذ البداية بشأن ما يريده من حياته وعلاقته بكِ، من خلال طرح الأسئلة التالية والتي ستساعدك على معرفة قِيَمْ هذا الرّجُل، وما إذا كانت خططه تناسبك:

  • ماهي أهدافك قصيرة الأمد؟
  • ماهي أهدافك الطويلة الأمد؟
  • ماهي آراؤك في العلاقات؟
  • ما هو رأيك بي؟
  • ما هو شعورك نحوي؟
إقرأ أيضاً: 8 مؤشرات تدل على أن زواجكما سيدوم إلى الأبد

3. قاعدة التسعين يوماً (الحصول على الاحترام الذي تستحقينه):

 أمام الرّجُل تسعون يوماً يثبت فيها جدارته، وهي مدّة تستطيعين خلالها فهمه، اعتبري نفسكِ محقِّقة فلا أحد يستطيع اكتشاف الحقائق مثل النساء. وفيما يلي بضعة أشياء قد ترغبين باكتشافها:

  • كيف كان رد فعله عندما أخبرته بأنّك تواجهين بعض المشاكل؟
  • كيف يكون رد فعله تحت الضغط؟
  • كيف يكون رد فعله تجاه الأخبار السيئة؟
  • كيف يكون رد فعله عندما تقولين له "لا"؟

4. نساء قويات ومستقلات ولكن وحيدات:

لا تُسيئي فهمي يا سيدتي فيما سأقوله: نحنُ لا نرى مانعاً في أنْ تكون حياتك متكاملة تماماً، يمكنك أن تحظي بمنزلك الخاص، وبالمال، والسيارة...الخ، لكن إذا لم تسمحي أبداً للرجل الذي يسعى وراء عاطفتك بإظهار قدرته على الإعالة أو الحماية فكيف عساه أنْ يرى نفسه يعترف بحُبِّه لامرأة لم تدعه يشعر بأنّه رجل؟

نحن مدرّبون على أنْ نكونَ مُعيلين لكِ، وأنتِ مدرّبة على البحث عن تلك الصفة فينا، لذلك عندما يتغيّر ذاك الترتيب في الأشياء لا تعود العلاقة متناغمة، بل يصبح جميع المعنيين بتلك العلاقة تُعساء.

لذلك كيف يمكننا أنْ نتجاوز هذا الوضع؟ طبعاً ليس المطلوب منكِ أنْ تتخلّي عن مالك، أوعن وظيفتك، أو عن ثقافتك، أو عن كبريائك وعزّة نفسك.

المطلوب منكِ أن تكوني سيّدة فقط. وفي الحقيقة إنَّ غضبكن وانفعالكن مما سأقول لن يغيّر حقيقة أنّ الرّجُل مهما كان وضعه المالي أو خلفيّته الاجتماعيّة أو ماضيه، يريد من امرأته أنْ تدعه يهتم بأمرها.

وإنّ أفضل سبيل لإظهار أفضل ما لدى رَجُلك هو تقديره وليس التقليل من قيمته وإضعاف ثقته بنفسه، وأفضل سبيل لتقديره هو في أنْ تكوني فتاة وتدعيه يكون رَجُلًا على وجه الخصوص.

5. كيف تتصرفين كفتاة؟

  • إذا خرجتم للتنزّه دعيه يدفع.
  • لا تحاولي إصلاح السيارة أو الكهرباء في المنزل.
  • لا تخرجي القمامة أو تطلي الجدران أو تجزّي عشب الحديقة فهذه وظيفته.
  • لا تحملي أشياء ثقيلة، فهذه وظيفة الرجل فهو يملك كتلة عضليّة تمكّنه من نقل الأرائك وجهاز التلفزيون ورفوف الكتب وما شابه ذلك.
  • لا تقلقي من دخوله المطبخ أو تحضيره وجبة أو وجبتي طعام، فالمطبخ صديقك وصديقه أيضاً.

وأخيراً فكّري في نفسكِ أوّلًا، حاولي الوصول إلى المكان الذي تريدين أنْ تكوني فيه واجعلي رَجُلك يحقّق ما يستطيع تحقيقه وتذكّري أنّ السبب الأوّل للفشل هو الخوف من الفشل، فالخوف يشل حركتك ويمنعك من البدء بأيّ عمل، لا تخافي من خسارته لأنّ الرّجُل الذي يُحِبُّك حُبَّاً صادقاً لن يبتعد عنكِ.




مقالات مرتبطة