ملخّص كتاب إدارة العمر للدكتور محمد ابراهيم بدرة - الجزء 2

يحتوي هذا الكتاب على الكثير من المعلومات المفيدة التي تساعد الإنسان على إدخال التنظيم إلى مختلف نواحي حياته لينجح في استثمار وقته وإدارة حياته بشكلٍ إيجابي بعيداً عن هدر أي دقيقة، في الجزء الثاني من هذا المقال سنستكمل تلخيص أهم ما جاء في هذا الكتاب.



الفصل السادس: التسويف والتأجيل

يُعد التسويف من أشد الأمراض مضيعةً للوقت وأخطرها على انتفاع الإنسان بيومه وحاضره، والتسويف في اللغة هو المماطلة أو التأجيل على سبيل التهويل والتضخيم لتنفيذ المطلوب وعداً كان أو وعيداً، وفي دراسة علميّة لكثير من الفاشلين في عدة مجالات كالفشل المهني، الفشل الاجتماعي، الفشل العائلي، تبيّن أنّ للتسويف دوراً كبيراً في تحقيق هذا الفشل.

مساوئ التسويف:

  • إنّ التسويف في فعل المهام يجعل الإنسان يعتاد عليهِ.
  • لا يوجد وقت فارغ من العمل، فلكل وقت عملهِ، ولكل يومٍ واجباتهِ.
  • لا يوجد من يضمن أن يعيش إلى الغد.
  • إنّ العمل هو مهنة الإنسان الحي ومن لايعمل لايستحق الحياة.

أسباب التسويف:

  • الخوف من عدم النجاح والتعرض للخسارة أو الفشل.
  • كآبة المهمّة، كأن تكون المهمّة كبيرة أو معقدة.
  • الرغبة في أداء العمل بشكلٍ مميز لهذا فإنّك لا تريد التسرّع بأي إجراءٍ خاطئ.
  • أن يكون لديك هدف كبير جداً وأنت تُفضّل أن تؤجله.
  • ضعف الهمّة والعزيمة وتدني مستوى الطموح.
  • الميل إلى الراحة والكسل والخمول.
  • التعرّض للإخفاق لعدة مرات والاستسلام.
  • الوقوع فريسة مشتتات الذهن ومضيعات الوقت.
  • مصاحبة الأشخاص المسوفين.
إقرأ أيضاً: أسباب التسويف

علاج التسويف:

  • أسأل نفسك لماذا أقوم بالتأجيل؟ مع البحث عن أجوبة لهذه الأسئلة.
  • غذِّ عقلك بشكلٍ دائم بالأفكار الإيجابيّة.
  • ضع كافة الأفكار التي تقوم بتأجيلها حاليّاً في قائمة.
  • ضع خطة عمل محددة لكل مهمة.
  • خطط للقيام بالمسوّفات قبل أي شيء آخر.
  • تخيّل النتائج في حال انتهاء المسوفات.
  • الوقاية من التسويف وذلك بالمحافظة على التخطيط والتنظيم.
إقرأ أيضاً: علاج التسويف

وتذكّر أنّ التسويف هو ذلك اللص المحترف الذي يسرقُ منك فرصة النجاح التي يجب أن تحققها.

الفصل السابع: التفكير بطريقةٍ أخرى

إذا لم تحصل على نتيجة مما تفعله فافعل شيئاً آخر، وحتّى نستطيع أن نقوم بأفعّال جديدة لابدّ لنا من البحث وراء أفعالنا، إنّ تفكيرنا يؤدي إلى مشاعرنا وبالتالي إلى سلوكنا وأفعالنا، وإذا أردنا أن نُغيير أفعالنا فلا بد لنا من تغيير طريقة تفكيرنا، ولكنّ معظمنا ليس لديهِ أدنى فكرة عن كيفيّة قيام أدمغتنا بعملها، ولذلك فإّننا نحاول أن نفكّر في الطرق التي تُمكننا من التغيير في حين أنّ سلوكنا مغروس في جهازنا العصبي على هيئة روابط عصبيّة وإذا أردنا تغيير سلوكنا فعلينا أن نعرف كيفيّة تشكّل الروابط  العصبيّة.

قوة الدّماغ:

علينا أن ندرك بأنّ عقولنا تستطيع أن تُنجز كل ما نرغب فيه، وعلينا أن ندرك بأنّ الدماغ ينتظرُ بشوق كل أمر نوجهه له مبدياً استعدادهُ لتلبية أي طلب، وكل ما يطلبه بالمقابل هو القليل من الوقود كالأوكسجين والجلوكوز، ونظراً لتركيبه المعقد فإنّ العقل يتفوق على أحدث قدرة حاسوبيّة قد توجد في العصور الحديثة، فالدماغ قادر على معالجة ما يصل إلى ثلاثين بليون معلومة في كل ثانيّة. 

إقرأ أيضاً: 6 طرق فعّالة لزيادة قوة العقل

لنستخدم الخرائط الأصح:

كلٌ منّا لديه تصورات ذهنيّة وخرائط عن العالم بدأت في التشكّل منذ الولادة، وساهم فيها الأهل والمدرسة ودور العبادة، والأصدقاء وبيئة العمل والمجتمع ككل، إنّها الطريقة التي نرى بها العالم ليس بمعنى حاستنا البصرية للرؤية، بل بمعنى الإدراك، الفهم والتفسير، وأبسط وسيلة لفهم التصورات الذهنيّة النظر إليها على أنّها خرائط.

تُشكل الخرائط الذهنيّة العدسة التي نرى فيها من خلالها العالم، وبالتالي نتغيّر عندما تتغير هذه الخرائط، وعندما نركّز على تغيير تصرفاتنا وسلوكنا وتوجهاتنا قد نحصل على تغييرات صغيرة نسبيّاً في حياتنا، أمّا إذا أردنا إجراء تغيير كبير فلا بد من تركيز جهودنا على آلية تشكيل خرائطنا الذهنيّة التي ينبثق عنها سلوكنا وتوجهاتنا، وكلما كانت هذه الخرائط مُرتكزة ومنسجمة مع السنن الكونيّة كلما كانت أقرب للحقيقة وأكثر دقة، وبالتالي كان صاحبها أكثر توازناً.

الفصل الثامن: التفكير الإيجابي

التفكير الإيجابي هو التفكير بطريقةٍ مفيدة مع النفس، ويُعرّف أيضاً بأنّه استغلال أطروحات العقل الباطن بطريقةٍ إيجابيّة، وقد أثبتت الدراسات بأنّ الإنسان يتحدث مع نفسهِ يوميّاً أكثر من 5000 كلمة، أكثر من 80% منها كلمات سلبيّة فيها خوف تشاؤم تردد قلق وخوف وبالتالي يكون لها تأثير سلبي على استثمارنا لوقتنا، وكلما كان تفكيرنا إيجابيّاً كلّما كان استثمارنا للوقت أكثر فعاليّة على الصعيد الشخصي وعلى صعيد الآخرين لأنّنا:

  • نحافظ على حالة إيجابيّة دائماً لنا.
  • نساعد الآخرين على البقاء في حالة إيجابيّة تسهّل لنا ولهم الوصول إلى حلول بشكلٍ أسرع.
  • نحصل على نتائج أكثر موضوعيّة.
  • باستخدام التفكير الإيجابي يقل تفكيرنا السلبي الذي يُضيّع الكثير من الوقت وبالتالي الكثير من حياتنا.

التعامل مع الآخرين: ستة تصورات للتفاعل الإنساني

يقول "ستيفن كوفي" أنّ تفكير المنفعة للجميع ليست طريقة، بل إنّها فلسفة كاملة للتفاعل الإنساني، فهي في الواقع أحد ستة تصورات للتفاعل الإنساني، والنماذج الاختيارية الأخرى وهي:

  • تفكير منفعة لي وضرر لغيري.
  • تفكير ضروري لي ومنفعة لغيري.
  • تفكير ضرر لي وضرر لغيري.
  • تفكير المنفعة للذات فقط.
  • تفكير منفعة لي ومنفعة لغيري.
  • تفكير منفعة لي ومنفعة لغيري ومنفعة للمجتمع أو لا اتفاق.

أي الخيارات أفضل؟

الخيار الأفضل والتحدي الأكبر هو أن تقرأ الواقع على نحو دقيق وصحيح، وألّا تنقل فلسفة المنفعة لي والضرر لغيري أو أي فلسفة أخرى لكل موقف، فأغلب المواقف في الحقيقة تكون جزء من واقع يتسم بالتعاضد، وعندئذٍ تكون فلسفة المنفعة للجميع هي الخيار الوحيد من الخيارات الستة القابلة للتطبيق، والأقوى أن يكون الخيار الأفضل منفعة لي ومنفعة لغيري ومنفعة للمجتمع وبمرضاة الله عزّ وجل.

الروح الإيجابيّة للتعامل مع المشاكل:

عندما تواجهنا مشكلة لابدّ من أن نفكر بطريقةٍ جديدة، فمثلاً عندما نبحث عن مشروعٍ يحتاج كميّة كبيرة من النقود، نجد أنّ معظمنا يُردد ياريت وياليت (هذا لن يؤدي إلى حلول)، أمّا الحل: أن نبدأ في طريقة تفكير مختلفة تماماً، أن نبدع حلولاً، وأن نسأل كيف نستطيع أن نجد حلولاً.

التفكير السلبي يقود الإنسان إلى:

  • الإحساس بشعور سلبي.
  • الوقوف مكتوف الأيدي أمام المشاكل.
  • إلقاء اللوم على الآخرين.
  • ضياع فرص عديدة في الحياة.
إقرأ أيضاً: 5 طرق فعّالة تساعدك على التخلّص من التفكير السلبي

أما التفكير الإيجابي فيؤدي إلى :

  • تقرير الحالة التي تريد أن تشعر بها.
  • أن تكون لديك اختيارات عديدة.
  • تحمّل المسؤوليّة.
  • أن تسير في الاتجاه الذي ترغبهُ حقيقة.
إقرأ أيضاً: تأثير التفكير الإيجابي وفوائده في حياتك

والتفكير الإيجابي موجه بقاعدتين أساسيتين هما:

  • إذا كان هناك شيئ ممكن لأي شخص في العالم فهو ممكن بالنسبة لي بإذن الله.
  • ليس هناك خسارة، ولكن هناك خبرات ونصائح.

أسس التفكير الإيجابي:

  • أنت جدير بأن تكون مسؤولاً.
  • إذا كان هناك شيئٌ ممكن لغيري فهو ممكن لي بعون الله.
  • كل شيئ يحدث لسبب وقصد وهو يعمل دائماً لصالحنا.
  • ليس هناك خسارة بل تجارب فقط.
  • الأكثر مرونةً هو الأكثر تحكماً.
  • إعمل مع فريق واستثمر في الناس.
  • أعط لكل ذي حقٍ حقهُ.

الفصل التاسع: ما يسبق التخطيط

بعد أن تعرفنا على أهميّة الوقت وخصائصهِ وأنواع الناس فيه يُصبح من البديهي أن تكون لنا الرغبة في تبني طرق جديدة في التفكير، خاصةً وأنّ الله أنعم علينا بدماغ ذي طاقات عالية، وهناك مقولة في الإدارة تقول أنّه إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل. فالتخطيط هو الإعداد للعمليات التي توصلك إلى تحقيق الهدف المحدد، وبتعريفٍ آخر هو تحديد صورة المستقبل وكيف تصل إليها.

أهمية التخطيط:

  • وضوح الرؤية وتحديد الأهداف.
  • الإستخدام الأفضل للإمكانات والموارد.
  • تحقيق التكامل والتنسيق.
  • تخفيض المخاطر المتوقعة.
  • السيطرة على مشاكل التنفيذ.
  • تحديد الأولويات بما يتفق مع الاحتياجات.
إقرأ أيضاً: تعرّف على أهمية التخطيط في الحياة العملية

خطوات التخطيط:

  • مرحلة الاستعداد للتخطيط التي تعتبر من أهم مراحل التخطيط.
  • من أنا؟ ولماذا أنا موجود؟ ونحدد فيها الرؤية والرسالة والأدوار.
  • أين أنا الآن؟ ونحدد فيها الوضع الراهن.
  • ماذا أريد؟ ونحدد فيها الأغراض والأهداف.
  • كيف أصل إلى ما أريد؟ ونحدد فيها الخطة.
  • ماذا يجب فعلهُ؟ ونحدد فيها آليات الوصول إلى الأهداف.

وتذكّر دائماً هذه الأشياء المهمة أثناء التخطيط وهي:

  • لن تحقق شيئاً بالاعتماد على المصادفة.
  • خطط على المدى البعيد.
  • ركز على النوعيّة وليس بالضرورة الكميّة.
  • لا تتوقع نتائج دون تطبيق.
  • أنت المسؤول عن إنجاح خطتك وتحقيق رجائك.
  • ابدأ والنهاية في عقلك

 

إنّ لهذا الكتاب الرائع أهميّةً كبيرة ودوراً مهما في تعليم الإنسان كيفيّة إدراة وقته واستثماره بشكلٍ جيد، وسنتابع ما جاء فيهِ من معلوماتٍ مهمة في الجزء الثالث من هذه المقالة.  

 

اضغط على "تحميل" للحصول على الفصل الأول من الكتاب مجاناً.

رابط الكتاب في إيلاف ترين للنشر




مقالات مرتبطة