ما عليك فعله في حياتك الوظيفية لعام 2014

لا داعي لوضع لائحة قرارات طويلة هذا العام. فإن كنت حقا تريد أن تملك زمام السيطرة على حياتك الوظيفية في عام 2014، عليك وضع قرار واحد فقط: توقف عن تفويض شؤون حياتك المهنية للآخرين.


وفيما يتعلق بمصادر الدخل، قد يعتمد معظمنا على العلاقات مع الشركات والمؤسسات والعملاء. لكن اقتصادنا الحالي في تغير سريع ومستمر، ويمكن لهذه العلاقات أن تنتهي في أي لحظة. والقدرة على النجاح والازدهار في الاقتصاد الحالي تتطلب التنويع. كما أن أكبر خطأ مالي أو وظيفي يمكن لأحدنا ارتكابه، هو الاعتماد بشكل كبير على مصادر دخله الحالية فقط.

ليس هناك مشكلة في الالتزام مع شركتك الحالية أو قائمة عملائك. لكن إن خصصت خلال هذا العام ساعة أو اثنتين من وقتك أسبوعيا، للبحث عن طرق لتوسيع مصادر دخلك لنطاق أكبر من مصادرك الحالية، عندها ستصبح قادرا على خلق أمنك الاقتصادي الخاص.

إقرأ أيضاً: المسميات الوظيفية الخاصة بالمناصب القيادية ومسؤولياتهم

وإن كنت تعمل في وظيفة تقليدية، أي ذات ساعات عمل محددة، خصص ساعتين من وقتك أسبوعيا لحضور الفعاليات الاجتماعية، أو أخذ الدروس اللازمة لشحذ مهاراتك. واعمل دائما على تحديث حسابك في موقع "لينكدإن". والتواصل مع زملائك السابقين، أو حتى البحث عن شركات أخرى يمكنك متابعة مسيرتك الوظيفية فيها إن لم تنجح في عملك الحالي لسبب ما. وثقف نفسك في أوقات فراغك في مجال العمل الذي تحب معرفة المزيد عنه، مستخدما مصادر الإنترنت المجانية أو ذات التكلفة المنخفضة. وتذكر بأنه لا يتوجب عليك فعل الأمر ذاته كل أسبوع، فالمهم في الأمر هو الاستفادة من وقتك بشكل كامل.
وإن كنت تدير شركتك التجارية الخاصة، فإن الكثير من الأنشطة سابقة الذكر من شأنها مساعدتك أيضا. كما يمكنك تخصيص بعض الوقت للبحث عن الطرق الأنسب لتوسيع نطاق عملك التجاري، أو التحقق من جدوى طرق جديدة لبيع منتجاتك أو خدماتك، أو معرفة كيفية التسويق لمجموعة جديدة من العملاء، كأولئك الذين يعملون في مجال يختلف عن مجالك.
وتكمن الفكرة في بذل جهود إضافية ومستمرة لزيادة فرصك الوظيفية والمالية، حتى لا تضطر أبدا إلى إنجاز هذه المهام بشكل مفاجئ، إن طرأ أمر ما على سير حياتك الوظيفية أو أعمالك التجارية. وإن انتهت العلاقة القائمة بينك وبين شركتك أو أحد عملائك، ليس عليك سوى التوسع بالخطة البديلة التي وضعتها مسبقا.
قد يكون تجنب الاستهلاك في وقتنا الحالي أمرا صعبا، لهذا، عليك العمل على ادخار المزيد من الأموال، والعمل على مضاعفة مدخراتك الدورية، والبدء بإيداعها في حساب خاص للتوفير منذ بداية العام. واحرص أيضا على تجنب عاداتك السلبية في الإنفاق، والتي كانت تؤثر سلبا على خطتك التوفيرية سابقا. مما سيعطيك مساحة أكبر من الحرية، وعدم الحاجة للعمل في بيئات العمل غير المناسبة، أو التعامل مع الزبائن أو المشاريع التي كنت سترفضها لولا حاجتك المادية. وبالتالي فإن ذلك سيعطيك الحرية أيضا لقبول الفرص الجديدة، التي تتطلب منك استثمارا ذاتيا. إن هذا النوع من الحريات، يفتقر إليه الكثير من الموظفين في الوقت الحالي، لكن يمكن الحصول عليها بقليل من الجهد المستمر.