كيفية الاعتراف بمخاوفك وتخطيها

إنَّ أسئلة مثل: "كيف أتغلب على خجلي؟"، و"كيف أتغلب على مخاوفي؟"، و"أريد أن أقوم بتغيير كبير، ولكن لا يمكنني المخاطرة، فماذا أفعل؟"، وأسئلة أخرى مماثلة تملأ صندوق الوارد الخاص بي دوماً؛ إذ يتوق معظمنا للتغلب على المخاوف والمعتقدات المقيدة؛ لأنَّنا نعتقد أنَّ هذه عقبات في طريقنا، وفي الحقيقة إذا كنت خجولاً أو انطوائياً بطبيعتك فلن تتغلب على هذه الأشياء؛ بل هي ليست أشياء من المفترض أن "تتغلب عليها"؛ بل إنَّها جزء من هويتك ويمكن أن تكون نقاط ضعف أو قوة اعتماداً على طريقة تعاملك معها.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب كريس جيليبو (Chris Guillebeau)، ويُحدِّثنا فيه عن كيفية الاعتراف بمخاوفك وتخطيها.

ينطبق الشيء نفسه على الخوف؛ فلن تتغلب بالضرورة على مخاوفك كلِّها؛ فبعض المخاوف موجودة لحمايتك، وإذا كان لديك خوف من الثعابين فهل تحتاج حقاً للتغلب على هذا الخوف؟ فالثعابين خطرة ومن المنطقي أن يخاف الأطفال وتخاف الحيوانات الأخرى بالفطرة منها.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح للتخلص من مشاعر الخوف من الفشل

بعض المخاوف عليك أن تتعلم كيف تتكيف معها:

الأشخاص الذين يخافون من الطيران لا يسعون عادةً ليصبحوا طيارين؛ فإذا تمكنوا من التكيف مع خوفهم فقد يتمكنون من ركوب الطائرة متى احتاجوا إلى ذلك، ولكن هذا لا يعني أنَّهم لا يشعرون بالقلق أو الانزعاج، وعادة ما تكون القدرة على التكيف جيدة بما فيه الكفاية.

خلال العام الماضي تعلمت كثيراً عن القبول، وأعتقد أنَّ القبول يبدأ بالاعتراف بأنَّنا لا نملك السيطرة على كلِّ شيء، ومع ذلك لا أعتقد أنَّ الأمر يتعلق بالتخلي عن كلِّ شيء؛ فعندما تكون لدينا القدرة على تغيير الموقف يجب أن نتصرف.

في أثناء القيام بجولة لترويج كتابي، كنت أتحدث عن الحظ والظروف والامتيازات في حياتنا، فمن الواضح أنَّ هذه الأشياء هامة، فلو كنت قد ولدت في سيراليون (Sierra Leone) - وهي دولة في غرب إفريقيا (West Africa) - لعشت وعملت لفترة من الوقت، وكانت حياتي مختلفة جداً، والفرص أقل بكثير.

بعبارة أخرى من الواضح أنَّني كنت محظوظاً، ولأنَّك تقرأ هذا المقال، فمن المحتمل أنَّك محظوظ أيضاً، ومع ذلك من الواضح أيضاً أنَّ لدينا القدرة على اتخاذ الخيارات، وهذه الخيارات هامة أيضاً فلا تتألف رحلتنا في هذه الحياة من عنصرٍ واحدٍ فقط.

لذلك في المرة القادمة التي تشعر فيها بأنَّك مقيد بالخوف أو عدم الأمان أو الخجل أو أيَّة صفة أخرى تعدُّها سلبية، لا تقلق على نفسك ولا تعتقد أنَّ ثمة خطب فيك أو أنَّك بحاجة إلى التغيير فربما تحتاج إلى التغيير، ولكن إذا كان الأمر كذلك فليس بالضرورة بسبب تلك الخصائص.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تساعدك على التغلب على مخاوفك

في الختام:

بدلاً من التفكير في نفسك تفكيراً سلبياً فكِّر في كلِّ ما تريد أن تفعله وتحققه، فقد تكون هذه القيود موجودة وقد لا توجد في أثناء المضي قدماً، وقد لا تتمكن من التخلص منها، لكن ما يزال بإمكانك تحقيق كلِّ الأمور التي تحلم بها؛ فاقبل واعترف وحاول كيفما أمكنك ذلك، ففي بعض الأحيان يوجد أكثر من طريقة للنجاح وأكثر من مسار يقودك إلى وجهتك.




مقالات مرتبطة