كيف يقرأ الأذكياء؟ 5 نصائح تساعدك على القراءة بذكاء

نحن نعيش في عالمٍ غنيٍّ بالمعلومات حيث يقضي الأمريكيون كل عامٍ 444 دقيقة وسطيَّاً (7 ساعات و24 دقيقة) في التحديق في شاشات الهواتف، والأجهزة اللوحية، والكمبيوترات، والتلفاز بينما يُقدَّر الوقت الذي يقضونه في قراءة الكتب بأقل من 7 دقائق.

نتصفح سريعاً المحتوى الذي نراه كل يوم، حيث أضحت هذه الطريقة البديلة في القراءة تنافس القراءة التقليدية العميقة التي تدرّبَت عليها عقولنا في المدرسة فأصبحنا لا نتأمل في الكلمات ولا نتعمّق في فهم المعاني والجُمل وهذا قد يجعلنا نفقد الاهتمام بالقراءة.



فلنعترف بأنَّ الناس ليسوا جميعهم مولعين بقراءة المقالات التي يبلغ عدد كلماتها أكثر من 7 آلاف كلمة، فبعض المواد ليست مخصصة لأن تُقرأ خلال عشر دقائق يقضونها في استراحة الغداء حيث يأتي هنا دور القوائم والمحتوى الرقمي.

إذاً نحن جميعاً نحب المقالات التي تكون على شكل قوائم بقدر ما نبغضها ونريد أن نزداد حباً أيضاً للكتب المفيدة وهذا ما نخطط له في نهاية المطاف، أليس كذلك؟ إليك إذاً بعض النصائح لتقع مجدداً في غرام الكتب وتتبع عاداتٍ صحية تساعدك في ممارسة مزيدٍ من القراءة:

1- اجعل القراءة جزءًا من روتين الحياة اليومي:

من أجل العودة إلى ممارسة القراءة قم بأمورٍ تُحفّزك إلى ذلك، فإذا كنت تذهب إلى النادي الرياضي ثلاث مراتٍ في الأسبوع مثلاً جرِّب أن تدرب عقلك على القراءة آلياً مدة ساعةٍ واحدة بعد العودة إلى المنزل، وسيكون رائعاً أن تكون قادراً على القراءة في النادي أثناء التمرُّن.

من الأمور الأخرى المُحفِّزة ممارسة القراءة في الطريق إلى العمل – الذي يستغرق وسطياً أقل من 30 دقيقةً في اليوم. بهذه الطريقة سيكون لديك حوالي ساعةٍ في اليوم مُخصّصةٍ للقراءة، وإذا كنت تستطيع أن تقرأ 40-100 صفحة في اليوم حسب المادة التي تقرأها سيزداد عدد الكتب التي تقرأها ازدياداً كبيراً. لكن رجاءً لا تظن أنَّ قراءة 14 كتاباً سيئاً أفضل من قراءة كتابٍ رائعٍ واحد فهذا ليس صحيحاً لأنَّه سيؤدي إلى إصابة العقل بالخمول.


اقرأ أيضًا:
6 نصائح هامة لقراءة الكتب دون الشعور بالملل والضجر


2- اختيار الكتب بعناية:

إذا لم تكن مهتماً بموضوعٍ معين ستشعر أنَّك فقدت الاهتمام بالمادة التي تقرأها نوعاً ما وسيكون من الصعب أن تغوص في سطور الكتاب ولن يكون لديك الدافع للاستمرار. ثمَّة بعض المواقع الرائعة التي تساعدك في اختيار كتبٍ لتقرأها حيث يُعَدُّ موقعا (WhichBook) و(Novelry) أداتين رائعتين تساعدانك في اختيار العناوين التي تتناسب مع كُتَّابك المفضلين ونوع الكتب المفضل لديك. وحينما تستمتع بما تقرأ سيكون لديك الاستعداد لمتابعة القراءة وإنهاء الكتاب بشكلٍ أسرع.

ويُعَدُّ موقع (Goodreads) خير مكانٍ تلجأ إليه على شبكة الإنترنت إذا كنت تريد تبادل الأفكار حول الكتب التي تقرأها والتفاعل مع أشخاصٍ يحبون الكتب الغريبة نفسها التي تحبها.

3- التخلّص من مصادر تشتيت الانتباه:

عالم الإنترنت عالمٌ مخادع فسواءٌ كان القارئ طالباً يقرأ درس العلوم استعدادًا للفحص القادم أو سيدةً مُسِنَّة تقرأ وحدها في إحدى المساءات الماطرة ستراود الشخص فكرة التوقف عن القراءة المفيدة تماماً والبدء بتصفح الإنترنت.

وإذا كنت من الأشخاص الذين يتشتّت انتباههم بسهولة قد يكون من الصعب أن تُركّز اهتمامك على القراءة، فأغلِق هاتفك وكمبيوترك وأطفئ تلفازك واجعل وقت القراءة الوقت تبتعد فيه عن عمليات التواصل. ولهذا السبب من الأفضل أن تقرأ باستخدام الأجهزة اللوحية المخصصة للقراءة فقط أو من خلال نُسَخٍ ورقية، إذ إنَّ القراءة من خلال أجهزة الهواتف الذكية يمكن أن تشتت انتباهك بالإشعارات التي تصل إليها. فإذا كنت تجد صعوبةً في تركيز الاهتمام جرب اللجوء إلى النمط القديم من القراءة البعيد جداً عن الأجهزة الإلكترونية.

4- الكتب الصوتية:

مَن مِن الذين يتعلمون اللغات الأجنبية لم يجرب تعلُّم أساسيات مهارة الاستماع من خلال الاستماع إلى المواد الصوتية؟

على الرغم من أنَّ هذا تقنياً لا يُعَدُّ قراءةً إلَّا أنَّ هذا الخيار يتيح لك الاستماع إلى المواد المقروءة بأسلوب ملائمٍ يناسب الأشخاص الذين يقودون السيارات إلى أماكن عملهم. معظم الكتب المعروفة متوافرة بصيغةٍ صوتية وعلى الرغم من أنَّ تكلفتها أعلى بقليل إلَّا أنَّها مناسبةٌ للأشخاص الذين يستمتعون بالاستماع إلى شيءٍ ما في أثناء ممارسة الرياضة، أو جلي الصحون، أو قيادة السيارة.

5- القراءة السريعة:

إذا كنت تنوي قراءة عددٍ أكبر من الكتب هذا العام جرب القراءة السريعة وهي سلسلة من التقنيات المُصمَّمة لتساعدك في تحسين قدرتك على قراءة المحتوى وفهمه بشكلٍ أسرع. ولمزيدٍ من المعلومات حول هذه المهارة اقرأ مقالات تعلم القراءة السريعة التي يوفرها موقعنا. وإذا لم يكن الهاتف الذكي يشتت انتباهك ثمَّة تطبيقٌ يُدعى (Spritz) يمكِّن المستخدمين من قراءة 1000 كلمة في الدقيقة – أربعة أضعاف ما يقرأه الشخص العادي في الدقيقة في أمريكا.

 

المصدر




مقالات مرتبطة