كيف نجعل برامج الحمية أكثر متعة

لماذا لا يستمتع الناس عادةً ببرامج الحمية؟


في كثير من الأحيان يتبادر إلي التشابه الكبير بين المشاركين في برامج تخفيف الوزن والرياضيين، حيث يكون لكلا منهما هدف محدد يتمثل بالوصول لوزن مثالي والمحافظة عليه.
وكان دوما يتكرر السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يكون لدى الرياضيين خلال مرحلة تخفيف الوزن الحماس والهمة والعزيمة التي يفتقدها الكثيرون ممن بدؤوا برامج تخفيف الوزن. رغم ان الرياضيين قد يكون لديهم اهداف اضافية تتمثل بالتدريب والتمرين للمنافسة القوية والفوز بالميدالية. اضافة عنصر الحماس والمتعة قد يكون شبه مفقود خلال مرحلة تخفيف الوزن لدى المشاركين ببرامج الحمية. هل يكمن السبب وراء برامج الحمية أم نوعية الغذاء أم في طبيعة الجسم ومدى تقبله للتغيير ؟


وللاجابة على هذا السؤال يجدر بنا أن ندرك هدفين مهمين عند الالتحاق ببرنامج تخفيف الوزن.
الأول هدف بدني يتمثل بكل ما له علاقة بالغذاء والحمية.
والثاني هدف ذهني يتمثل بكل ما له علاقة بالحالة الذهنية والأفكار والخواطر المصاحبة لمراحل تخفيف الوزن.
تركز الكثير من برنامج الحمية التقليدية على الهدف الأول في حين أن الهدف الثاني لا يقل أهمية عن الهدف الأول وهو في الحقيقة ما قد يجيب على التساؤل السابق لماذا يكون لدى الرياضيين خلال مرحلة تخفيف الوزن الحماس والهمة والعزيمة التي يفتقدها الكثيرون ممن بدؤوا برامج تخفيف الوزن.


اذن هناك هدف بدني وهدف ذهني يجب أن يأخذا بعين الاعتبار وكلما توافق التركيز على كل الهدفين خلال مرحلة تخفيف الوزن كان ذلك معززا للوصول للهدف المنشود بحماس وعزيمة أكبر. وهنا سنعرض أحد جوانب الهدف الذهني والمتمثل بالأفكارالتي تطرأ على المشارك خلال مرحلة تخفيف الوزن. من الطبيعي أن تتبادر لدى الانسان خلال اليوم أفكار وتقدر بحوالي خمسين ألف فكرة تتبادر الى الذهن. وبطبيعة الحال منها ماهو سلبي ومنها ماهو ايجابي. ومن الواضح أن مرحلة تخفيف الوزن قد تتضمن إحداث تغيير في الأنماط الغذائية وتعديل في العادات التي مارسها الشخص لمدة طويلة ونتيجة لذلك التغيير يكون لدى الشخص الكثير من الهواجس والأفكار التي تأتي في صورة التشكيك او الافتراض: مثال: ماذا لو لم استطع الامتناع عن أكل وجبتي أو مشروبي المفضل؟ ماذا لو لم استطع الالتزام بالحمية؟ ماذا لو لم أحقق اي انخفاض في الوزن؟ والكثير من “ماذا لو”.


وهنا تجدر الاشارة الى أن تغيير النمط الغذائي يستلزم بالتوازي التركيز على النمط الذهني السائد حيث يكون لدى الشخص الوعي والادراك الكافيين بالأفكار التي قد تقلل من فرص تحقيق الهدف البدني بل وتجاوز ذلك الى مرحلة الارتباط بما هو ايجابي ومحفز.