كيف نتخلّص من الماضي المرير؟

كثير منّا من يقف على ذكريات الماضي وأحداثهِ المؤلمة والبشعة، متحسّرين على ما فاتهُم من فرص وعلى ما خسروه في السّابق، شخص خائن، صديق لايعرف معنى الوفاء، عمل كان يجني منهُ المال وفقدهُ فجأة، لكنّ الأفضل من كل ذلك عزيزي القارئ أن نستفيق من هذا السُّبات، ونعيش اللّحظة ونعمل للمستقبل. في مايلي بعض النصائح التي قد تخلصُك من ذلك الماضي المرير والذي آثاره لاتزال حاضرة في مخيّلتك حتى هذه اللحظة.



• افتح صفحة جديدة في حياتك

إرم أوجاع الماضي وآلامهُ وراء ظهرك ولا تلتفت أبداً للخلف، فقد وقفت عندها كثيراً بل وأكثر من اللّازم، الأمل موجود دوماً فابحث عنهُ، افتح صفحة جديدة في حياتك عنوانُها الأمل لمحو كل ما سبق من آلام وأحزان.

• تطلّع للمُستقبل

لماذا الحُزن وما مضى قد مضى دون عودة؟
أن تقف عند عثرات الماضي ليس حلاً جيّداً، الذّكريات السيّئة ذهبت ولن تعود، انظُر إلى المُستقبل بعين الأمل والشّغف والترقُّب و تجاهل ما آلمك في السّابق ولا تكترث له، فالقادم أجمل بإذن الله.

إقرأ أيضاً: لماذا يُعَدّ التطلّع نحو المستقبل الجزء الأهم في التفكير الريادي

• امحو أحزانك بيديك

تعلّم أن تُعالج نفسك بنفسك، فبعضُنا يفضل أن يشكوا همّه لأقرب النّاس إليه وهذا شيء جيد، لكنّك عندما تمحو أحزانك بنفسك فالألمُ سيختفي مدى الحياة ولن يعودَ أبداً، وسوف تتغلّب على آلامك وأوجاعك ولن تقضي حياتك سجيناً لها.

• احتفظ بكلّ ماهو جميل فقط

في حال لم تستطع محو الماضي تماماً من ذاكرتك، بإمكانك استحضار الذّكريات الجميلة، فبالتّأكيد لحياتك جانب مُشرق كما هو الحال لدى الكثيرين، إن كان جوابُك نعم؟

استرجع تلك الذّكريات الجميلة كلّما فكرت بالذكريات السيّئة، مهما كانت هذه الذكريات قليلة أو بسيطة، فوقوفك عندها سيُعطيك دفعة للأمام لإحيائِها من جديد.

• أعِد حياتك للمسار الصّحيح

اعمل على إصلاح ما فاتك، واعادة حياتك للنّهج الذي لطالما كُنت تحلم به، العودة للماضي لن تنفعك في شيء، بل ستزيد من الوضع سوءاً، قف على عثرات الماضي وابحث عن النقاط التي سبّبت لك الإخفاق أو الحُزن واعمل على إصلاحها لغدٍ أفضل.

• لا تقُل لماذا فعلتُ كذا وكذا؟

تكرارُك لكلمة "لماذا فعلتُ كذا أو لم أفعل كذا" سيزيدُ الأمور تعقيداً ويسبّب لك التوتُّر وعدم الثّقة بالنّفس.

ارضى بقضاء الله وآمن بقدرِه، فالماضي مقدّر علينا ولن نستطيع تغييره، تقبّل ذلك وعوّد نفسك على تقبّل الماضي بمختلف حالاته الجيّدة والسيّئة، وذكرياته الحُلوة والمُرّة.

• ابتعد عن المُحيط الذي يذكّرك بالماضي

العادات القديمة التي كُنت تقوم بها في الماضي، الأشخاص الذين سبّبوا لك الألم يوماً، انسفها جميعاً من حياتك وذاكرتِك. أجري تغييرات جذرية في حياتك كأن تُغيّر تسريحة شعرك مثلاً، أو مكان سكنك أو على الأقل، أعد ترتيب غُرفتِك بشكل مختلف، التغييرات هذه ستفي بالغرض بكلّ تأكيد، لأنّها لن تُبقي لديك شيئاً يذكرك بالماضي.

إقرأ أيضاً: 7 طرق لإحداث تغيير مذهل في حياتك بشكلٍ فوري

• عِش اللّحظة

رحل الماضي آخذاً معه الألم والحسرة واللحظات المريرة، فلماذا سنبقى على آثارِها، ونقضي بقيّة حياتنا حزينين على ما فات وانتهى؟
عزيزي القارئ.. الحياةُ أقصر ممّا تتخيّل، فلا ترهِق نفسك بالحُزن والبُكاء والحسرة على الماضي، استغلّ يومك وعِش اللّحظة وتطلّع لما هو قادِم، لعلّهُ يكون خيراً لك مما مضى، استمتع بحياتِك اليوم لحظة بلحظة، ببساطة شديدة كُن وليد اللحظة.

• ابتعد عن اليأس

أنت من تصنع مُعاناتك بيديك، وأنت وحدك من تتخلّصُ منها للأبد، بعدم سماحك لليأس أن يتسلّل إلى قلبك، اطوي صفحة الماضي بشكل كامل، فلا وقت لديك تهدرهُ بالوقوف على أطلال الماضي وأحزانه واخفاقاته.

إقرأ أيضاً: نصائح فعّالة لتسير إلى الأمام وتُحارب الاستسلام واليأس


عزيزي القارئ..
من منّا يضمن أن يحيا للغّد؟  قد نموت اليوم أو غداً أو بعد غَد.. لماذا الأسى والحزن؟ ومن أجل أي شيء؟ الماضي رحل عنّا وبأيدينا نستطيعُ محوهُ للأبد وتغيير حياتنا للأفضل، لاتقف عند الماضي ولاحتّى لثانية واحِدة، أكمل حياتك بشكلٍ جديد وغيّر كُل ما تسبّب بألمك يوماً، فإخفاقك في الماضي يجبُ أن يكون درساً لنجاحك بالمُستقبل، المُستقبل أمامك فعِش اللّحظة واعمل لمُستقبل أكثر إشراقاً ممّا سبق.




مقالات مرتبطة