كيف تغيِّر مهنتك لتحظى بحياة أكثر سعادة؟

في وقتنا الحالي، يوجد كثير من الأشخاص العالقين في وظائف يكرهونها، وستندهش من معرفة عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى العمل مقابل الأجر فقط ويضحُّون بسعادتهم مقابل المال كل يوم، ليس عليك اختيار مهنتك بالاعتماد على شهادتك أو خبرتك العملية، بل يجب أن تسعى جاهداً إلى الحصول على مهنة ترضيك وتجعلك سعيداً.



كما يقول المثل، افعل ما يجعلك سعيداً وسيأتي المال لاحقاً؛ إذ إنَّ تغيير المهنة ليس أبداً بالسوء الذي يزعمه الناس، وإذا كانت سعادتك على المحك، فمن المؤكد أنَّ الأمر يستحق العناء، ولم يفُت الأوان أبداً للبدء بمهنة تُشعِرك بالحماسة وتتقنها بالفعل.

هل كنت تتساءل ما إذا كان الوقت قد حان لتغيير مهنتك؟ إذا كان الأمر كذلك، فتوجد بعض العلامات التي يمكن أن تساعدك على اتخاذ قرار.

إليك كيفية معرفة ما إذا كان الوقت قد حان لتغيير مهنتك:

1. حدثٌ في حياتك أدَّى إلى تغيير أولوياتك:

الأحداث الكبرى في حياتنا يمكن أن تجعلنا نعيد تقييم أولوياتنا، على سبيل المثال، حصولك على طفلك الأول قد يجعلك تدرك أنَّك بحاجة فعلاً إلى قضاء مزيدٍ من الوقت مع العائلة، أو فكرة زواجك من شريك حياتك قد تغير رأيك بشأن قبولك لوظيفة جديدة خارج البلاد.

في بعض الأحيان، يمكن أن يكون للأشياء اليومية الصغيرة تأثير مماثل، فقد تدرك بعد مشاهدة مقطع فيديو على موقع يوتيوب مدى روعة مهنة صناعة الأقفال ويدفعك ذلك إلى العمل بهذه المهنة.

إذا أثار حدث ما شيئاً بداخلك، فمن الحكمة أحياناً أن تتبع حدسك، فمن الممكن أن يفتح لك هذا فرصاً لم تكن لتحصل عليها من قبل.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح تساعد على تحقيق النجاح والترقي في العمل

2. مهنتك الحالية لا تتناسب مع قيمك:

قيمنا هامة بالنسبة إلينا، فهي توجِّه حياتنا وتحدد كيف نتخذ قراراتنا، فإذا كانت مهنتك الحالية لا تحترم ما تؤمن به، فقد تشعر بعدم انتماء واضح في العمل، على سبيل المثال، إذا كنت تتمتع بروح إبداعية وتبحث دائماً عن فرص جديدة للتعبير عن الذات، فإنَّ مهنتك الحالية توفر فرصة ضئيلة أو معدومة لهذه المهارة، وعندها، ستدرك أنَّها ليست المهنة المناسبة لك، وستبدأ بالبحث عن مهنة جديدة.

3. أنت تعمل لمجرد أنَّك تعمل:

نجد أنفسنا في بعض الأحيان نقوم ببعض المهام، فقد نكون بارعين فيما نقوم به، ولكن نكون أحياناً قد وصلنا إلى هناك دون أن نرغب بالفعل في الحصول على هذه الوظيفة من البداية، وفي بعض الحالات، تكون مهنة تتوارثها العائلة أو فرصة عمل حصلت عليها من قبل صديق ما، ولكن كل ما تعلمه هو أنَّك لا ترى نفسك تقوم بهذا العمل لبقية حياتك، فإن انطبقت عليك هذه المواصفات، فقد حان الوقت بالتأكيد لتغيِّر مهنتك.

4. اهتمامك بمجال ناشئ:

لم يعد العالم اليوم كما كان قبل 20 عاماً، فقد أدت التغييرات في التكنولوجيا إلى إنشاء مهن جديدة لم تكن موجودة منذ عدة سنوات، على سبيل المثال، لم تكن وظائف التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطوير التطبيقات أو العمل عن بُعد موجودة منذ عشرين عاماً تقريباً، فإذا كنت تتخيل نفسك رائداً في مجالك، فقد ترغب في التفكير في العمل في أحد هذه المجالات سريعة التطور بينما ما تزال في مهدها، وبذلك تحدد معالم الطريق الذي تنوي أن تسلكه.

بمجرد أن تتخذ قرارك بالتخلي عن مهنتك القديمة والبدء بواحدة جديدة، توجد بعض النصائح التي يمكنك اتخاذها لضمان انتقالك بطريقة سلسة وناجحة، وهي:

  1. اكتشف مدى رضاك عن مهنتك الحالية، قم بتقييم رضاك الوظيفي الحالي، وحدِّد ما يعجبك أو لا يعجبك فيها.
  2. حدِّّد اهتماماتك وقيمك واكتب قائمة تضم مهاراتك.
  3. أجرِ عصفاً ذهنياً لمعرفة المهن البديلة، فمع اهتماماتك وقيمك ومهاراتك، ما الذي يمكنك فعله أيضاً؟
  4. ادرس الخيارات المهنية المتاحة، وقارِن بين الوظائف التي تهمك وحدِّد أياً منها تناسبك.
  5. كوِّن شبكة علاقات قوية مع العاملين في تلك المجالات، وإذا كانت لديك معارف في هذه القطاعات، تعلَّم قدر الإمكان ما الذي يقومون به وكيف يقومون بذلك.
  6. بالنسبة إلى العمل عن بُعد، إذا توفرت شواغر لمتطوعين أو متدربين في المجالات التي تبحث عنها، فقم بالتسجيل، جرِّب الأمر واكتشف ما إن أحببت ذلك.
  7. طوِّر من ذاتك، خذ دروساً واصقل مهاراتك في المجال المطلوب وسوِّقها.
  8. ضع التدريب المهني في الحسبان.
  9. ضع في الحسبان أن تصبح كوتش حياة (Life coach).

يعدُّ التدريب المهني خطوة أساسية لاختيار مهنة أو إتقان مهارة جديدة، ومن الممكن أن يكون هو الطريقة المثلى لتحديد ما تجيده، فإذا كنت تعلم ما تجيده وتعرف بالضبط ما تبحث عنه، فإنَّ العثور على وظيفة جديدة لتستقر فيها سيكون أمراً سهلاً.

يتم تنظيم التدريب المهني بشكل مختلف عن التعليم الجامعي، فإذا كنت تبحث عن المرونة والتدريب العملي والسرعة والتخصص في مهنة معينة، فقد يكون التدريب المهني هو الأنسب لك، فإنَّه مثالي للأشخاص الذين يعلمون ما يريدون ويحتاجون فقط إلى التدريب للوصول إلى ما يطمحون إليه، إضافة إلى ذلك، ستتمتع بالقدرة على الحصول على شهادة أو حتى درجة علمية خاصة بمنصبك، لتتقن المهارة التي اخترتها أيَّاً كانت وتصبح مرجعاً مُعتمَداً فيها.

إقرأ أيضاً: 13 شيئاً هاماً للتفكير فيه قبل تغيير مسارك الوظيفي

مثال: تغيير وظيفتك لتصبح صانع أقفال

قد تكون مهنة صناعة الأقفال هي المهنة المثالية لك إن كنت مفتوناً بالأقفال والألغاز ومعرفة ماهية عمل الأِشياء والعمل الأخلاقي، ففي السنوات الأخيرة، أصبحت هذه المهنة واحدة من أكثر المهن على هذا الكوكب التي لا تحظى بالتقدير الكافي مع أنَّها مُربِحة للغاية.

يُعد صانعو الأقفال جزءاً أساسياً من مجتمعنا اليوم، لا سيما مع الحاجة المتزايدة إلى ميزات أمان أكثر إحكاماً في وقتنا الحالي، وسواء كان ذلك في المنزل أم المدرسة أم في العمل، فنرى المهارات التي يقوم بها صانعو الأقفال المحترفون كل يوم.

إذا كنت من النوع الإبداعي الفضولي الذي يحب معرفة كيفية عمل الأشياء، فإنَّ الانتقال إلى صناعة الأقفال من شأنه أن يكون خطوة مهنية مثالية، إضافة إلى ذلك، كونك صانع أقفال، يمكنك بسهولة بدء عملك التجاري والاستمتاع بوقتك في أثناء الذهاب إلى البنك لأنَّها مهارة نادرة.

إضافة إلى ذلك، عندما تحترف هذه المهنة، ستجد فرصاً على مستوى العالم، فتخيَّل أنَّك على رأس شركة دولية لصناعة الأقفال قمت ببنائها من الصفر، الأمر يبدو بعيد المنال؟ وفي الحقيقة، الأمر ليس كذلك، إذ يمكنك أن تعيش هذا الحلم بالذات إذا اتبعت الخطوات الصحيحة.

تكمن روعة هذه الخطوة المهنية في سهولة إنجازها، ومع التوجيه الصحيح والكافي، يمكن لهذه الخطوة أن تفتح لك عديداً من الأبواب وتكون مصدر سعادتك المطلقة ونجاحك في نهاية المطاف، إضافة إلى ذلك، فإنَّ صانعي الأقفال هم مغامرون ومكتشفون يبحثون دائماً عن طرائق أحدث وأكثر إبداعاً للقيام بعملهم.

ما يعنيه هذا هو أنَّ شركة صناعة الأقفال يمكن أن تفتح لك أبواباً دولية، خاصة أنَّ صانعي الأقفال يحبون التعلم من بعضهم بعضاً كثيراً، وانتقال الشخص من بلده إلى بلد آخر سعياً إلى الحصول على فرصة عمل جديدة ليست بالأمر الجديد، وغالباً ما تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من النجاح، فإذا كنت ترغب في الانتقال إلى بلد جديد بحثاً عن مهنة جديدة، فإنَّ الطريقة المثلى للقيام بذلك هي عن طريق الاتصال بمنظمة عملية احترافية.

إقرأ أيضاً: الدليل الكامل لإجراء التغيير الوظيفي الذي تحتاجه

في الختام:

بعد وضع كل ما قلناه في الحسبان، يمكن لتغيير المهنة أن يكون الطريقة المثلى لتحقيق حياة عملية ملأى بالسعادة لطالما كنت تبحث عنها، وإذا كنت شخصاً مبدعاً يحب تعلُّم ماهية عمل الأشياء، فقد تكون صناعة الأقفال هي المهنة المناسبة لك.




مقالات مرتبطة