كيف تغيّر حياتك من خلال قراءة الاقتباسات فقط؟

قد نشعر في بعض الأحيان أنَّ الركود أصاب حياتنا فنحن نعمل في الوظيفة نفسها التي لا نحبها ونعيش في مدينةٍ قد لا يتوفر فيها الكثير من الفرص على صعيد الثقافة، والتطور، والتسلية، وربما فقدت العلاقة التي نعيش حيويتها ولم تعد تحقق لنا أي مستوىً من الرضا. أو ربما نعيش حالة جمود إبداعي يبدو معه أنَّ الصفحة البيضاء التي نحدق فيها تسخر منا. وقد يكون ما نعيشه هو حالة من الملل المتواصل جعلتنا نصاب بالشلل.



لسنا وحدنا -لحسن الحظ- من نواجه هذه العقبات إذ إنَّ العديد من الأشخاص الناجحين جداً وجدوا أنفسهم مسجونين داخل حلقةٍ يحتاجون إلى التحرّر منها. هؤلاء يمكنهم أن يكونوا قدواتٍ لنا ونستطيع أن نستفيد من كلماتهم ونأخذ منها اقتباساتٍ مُلهِمة عن الحياة لنتحرر من التفكير السلبي ونغيّر حياتنا.

كيف يمكن أن تساعدنا الاقتباسات المُلهِمة التي تتحدّث عن الحياة؟

قال "ليز براون" (Les Brown) في إحدى المرات: "لا يسعى العديد من الناس إلى تحقيق أحلامهم لأنَّهم مشغولون بمخاوفهم". إذا كانت أفكارنا دوماً محبطة أو إذا كنا نحدث نفسنا بكلامٍ سلبي سنجد أنَّنا ندور في حلقةٍ لا نهاية لها كان من الأجدر بنا أن نتحرر منها، لكن من خلال البحث عن الإلهام في اقتباساتٍ قالها أشخاصٌ نحبهم يمكننا البدء بالتحرر من الأنماط التي يُعَدُّ ضررها أكبر من نفعها علينا.

لقد سمعنا دوماً أن ما نزرعه في هذه الحياة هو ما سنحصده فيها، ومن خلال إثراء أفكارنا باقتباساتٍ ملهمة عن الحياة نستطيع البدء بتغيير حياتنا إلى الأفضل، إذ إنَّ أنماط التفكير يمكنها أن تتحول إلى حلقاتٍ يستمر أصحابها في الدوران داخلها – فما نفكر فيه يؤثر حقيقةً في مشاعرنا. فأعِد ضبط عقلك لتعيد ضبط حياتك.

1- تحويل الإلهام إلى شعارٍ يُردّد دائماً

حينما نجد أنفسنا متوتّرين أو مقيّدين بشكلٍ خاص يمكن للشعارات أن تساعدنا، حيث وجد بحثٌ أجراه "هيربيرت بينسون" (Herbert Benson) من معهد "بينسون-هنري" (Benson-Henry) أن ترديد الشعارات يمكن أن يساعد الناس في مواجهة الضغوطات وأحداث الحياة الخطيرة. ومن خلال تحويل اقتباساتنا المفضلة إلى شعارات سنستطيع تذكرها بسهولةٍ حينما نحتاج إلى استجماع قوانا.

ومن خلال تحويل الاقتباسات المثيرة للإلهام إلى شعاراتٍ سنكون أقدر على بلوغ ذروة القوة الذهنية وهذا سيمكننا من العثور على حلولٍ للمشكلات التي تواجهنا، إضافة إلى أنَّنا سنستطيع من خلال إعادة تشكيل الحالة العاطفية التي نعيشها السيطرة بشكلٍ أكبر على أنماط تفكيرنا التي ربما تعزز حلقات التفكير السلبي – ومن ثمَّ عيش حياةٍ أفضل.


اقرأ أيضاً:
أقوال واقتباسات مُلهمة من رائد التنمية البشرية جيم رون


2- تحويل الاقتباسات المفضلة إلى قطعة فنيّة

حينما يكون لديك مشروع مستعجل قد يبدو من غير المنطقي أن تنصرف عن المشروع، لكن من أجل الحصول على أفكارٍ جديدة – سواءً لها علاقة بالمشروع أم بالحياة بشكلٍ عام – يكون هذا في بعض الأحيان ما نحتاج إلى فعله تماماً. إذ من خلال تحويل الاقتباسات الملهمة التي تتحدث عن الحياة إلى فن نستطيع أن نمرن الجانب الإبداعي فينا وأن نجعل في الوقت نفسه هذه القطعة الفنية أداةً ملموسةً تذكرنا بأهدافنا.

حينما يكون صوت النقد في داخلنا مرتفعاً يمكن أن يكون من الصعب أن نؤمن بأنَّنا نمتلك من الموهبة ما يكفي للمضي قُدُماً إلى الأمام. لكن من خلال قراءة أفضل الاقتباسات المثيرة للإلهام نستطيع إسكات أصوات النقد في رؤوسنا وأن نصنع فناً جميلاً نقدمه إلى العالم. وقد قال "والت ستانتشفيلد" (Walt Stanchfield) في إحدى المرات: "في داخل كل شخص 10 آلاف لوحة سيئة كلما أخرجناها في وقتٍ أقرب كان ذلك أفضل".


اقرأ أيضاً:
اقتباسات وحكم ملهمة عن الحياة


3- أفصح عن عواطفك من خلال الاقتباسات العاطفية

حينما تراودنا مشاعر عاطفيةٌ معقدة بشكلٍ خاص من الصعب غالباً أن نجد كلماتٍ تعبر عمَّا يجري، لكن من خلال اللجوء غالباً إلى اقتباساتنا المفضلة المثيرة للإلهام – أو البحث عن مصدرٍ جديدٍ للإلهام – نستطيع العثور على كلماتٍ يمكنها أن تمنحنا القوة وأن تحفز التغيير فينا. استخدام التحفيز سيدفعنا إلى التحرك وسنبدأ إجراء التغييرات التي ستخلِّصنا من قيود التفكير السلبي.


اقرأ أيضاً:
أقوال وحكم رائعة عن الحب


4- المبادرة

كتب "دودينسكي" (Dodinsky) في إحدى المرات: "لا تدع خيالك يقودك فأنت لست عبداً للماضي". على الرغم من أنَّ الاقتباسات والحكم قد تحفزنا وتثير الإلهام في نفوسنا لكن لا يكفي أن نقرأها فقط. من خلال التحرك والمبادرة نستطيع التخلص من أنماط السلوك التي لمَّا تعد تفيدنا وتحسين حياتنا. تمنحنا الاقتباسات المثيرة للإلهام الأدوات من خلال مساعدتنا في تغيير أفكارنا لكن أمر استخدام تلك الأدوات يعود لنا.


اقرأ أيضاً:
10 عادات يقوم بها الأشخاص الناجحين بداية كل يوم


اقتباساتنا المُفضّلة يجب عليها ألَّا تبقى صوراً على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي أو أصناماً فكرية نلجأ إليها حينما نحتاج إلى حلٍّ إسعافيٍّ سريع. الاقتباسات المحفزة والمثيرة للإلهام يمكن أن تكون الصدمة التي نحتاج إليها للتخلص من القيود. وحينما نستخدم الاقتباسات للحصول على الإلهام وتطبيق الأفكار التي تأتينا على أرض الواقع نستطيع تغيير حياتنا إلى الأفضل.

 

المصدر




مقالات مرتبطة