كيف تعالجين تورُّم الوجه؟

هل سبق لكِ أن استيقظتِ لتجدي وجهك يبدو منتفخاً ومتورماً؛ وذلك جعلك تشعرين بالخجل وعدم الارتياح؟ إذا كان الجواب نعم، فأنتِ غالباً مصابة بتورُّم الوجه؛ إذ يحدث تورُّم الوجه بسبب مجموعة متنوعة من العوامل مثل الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية إلى الجفاف وسوء التغذية، ولحسن الحظ توجد طرائق عديدة سهلة وفعالة لمكافحة تورُّم الوجه.



يُعدُّ تقليل تناول الملح من أبسط الحلول وأكثرها تأثيراً من خلال إجراء تغييرات صغيرة في نظامك الغذائي ونمط حياتك؛ فتستطيعين منع احتباس الماء في جسمك وتقليل الانتفاخ والتورُّم في وجهك.

دور الكمادات الباردة في تقليل تورُّم الوجه:

تعمل الكمادات الباردة عن طريق تقليل تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، وهذا يساعد على تقليل الالتهاب والتورُّم؛ فعندما يُطبَّق ضغط بارد على الجلد، فإنَّه يتسبَّب في انقباض الأوعية الدموية، وهذا يحد من كمية الدم المتدفقة إلى المنطقة، ويمكن أن يؤدي هذا الانخفاض في تدفق الدم إلى تقليل الالتهاب والتورُّم، وهذا بدوره يؤدي إلى تخفيف الألم وتحسين الراحة.

ضعي لاستخدام الكمادات الباردة قليلاً من مكعبات الثلج في قطعة قماش نظيفة أو استخدمي عبوة هلامية مُبرَّدة سابقاً، وضعيها على المنطقة المصابة لمدة عشر دقائق أو خمسة عشر دقيقة في المرة الواحدة، وتستطيعين تكرار هذه العملية كل بضع ساعات حسب الحاجة إلى تقليل التورُّم.

الكمادات الباردة فعالة خاصة في تقليل تورُّم الوجه الناجم عن الإصابات مثل الكدمات أو الجروح أو الكسور، ويساعد وضع ضغط بارد على المنطقة المصابة بعد الإصابة مباشرة على تقليل التورُّم والألم، ومن الهام ملاحظة أنَّه يجب ألا تُستخدم الكمادات الباردة على الجروح المفتوحة؛ لأنَّ ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

إضافة إلى تقليل التورُّم تستطيع الكمادات الباردة أيضاً أن تؤثِّر تأثيراً مهدئاً ومريحاً، وتساعد لبرودة الكمادة على تخدير المنطقة المصابة وتسكين الآلام وتعزيز الاسترخاء.

لذلك تُعدُّ الكمادات الباردة طريقة بسيطة وفعالة لتقليل تورُّم الوجه، ومع ذلك إذا استمر التورُّم أو كان مصحوباً بأعراض أخرى مثل الحمى أو صعوبة التنفس أو الألم الشديد، فمن الهام التماس العناية الطبية.

أهمية شرب كميات كبيرة من الماء لتقليل تورُّم الوجه:

عندما يصاب الجسم بالجفاف فإنَّه يميل إلى الاحتفاظ بمزيد من الماء، وهذا يؤدي إلى التورُّم والانتفاخ في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الوجه؛ لذلك من الضروري أن تحافظي على رطوبتك عن طريق شرب كمية كافية من الماء كل يوم لمنع تورُّم الوجه والمشكلات الصحية الأخرى ذات الصلة.

يؤدي الماء دوراً حيوياً في الحفاظ على وظائف الجسم الصحية، ويساعد على طرد السموم وفضلات الجسم من الجسم، وينظم درجة حرارة الجسم ويحافظ على ترطيب البشرة وهو أمر ضروري لبشرة صحية، إضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد شرب الماء أيضاً على تقليل الالتهاب، وهو سبب هام لتورُّم الوجه.

يمكن أن يحدث تورُّم الوجه لأسباب مختلفة، وفي معظم الحالات يستطيع أن يساعد شرب الماء على تقليل تورُّم الوجه الناجم عن الجفاف أو الالتهاب الخفيف، ولن يساعد شرب الماء على تقليل تورُّم الوجه فحسب؛ بل سيساعد أيضاً على منع حدوثه في المرات القادمة.

الكمية اليومية الموصى بها من الماء للبالغين هي نحو 8-10 أكواب (64-80 أوقية) يومياً، ومع ذلك قد تختلف كمية المياه المطلوبة اعتماداً على عوامل مختلفة مثل العمر والجنس والوزن ومستوى النشاط والمناخ، ومن الأفضل دائماً الاهتمام باحتياجات جسمك وشرب كمية كافية من الماء للبقاء رطباً طوال اليوم.

لذلك يُعدُّ شرب كثير من الماء طريقة بسيطة وفعالة لتقليل تورُّم الوجه الناجم عن الجفاف أو الالتهاب الخفيف، وهو ضروري للحفاظ على وظائف الجسم الصحية والحفاظ على رطوبة البشرة؛ لذلك من الضروري جعل شرب الماء عادة لمنع تورُّم الوجه وتقليله، إضافة إلى المشكلات الصحية الأخرى ذات الصلة.

شاهد بالفيديو: أضرار قلّة شرب الماء.

استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لتقليل تورُّم الوجه:

يمكن أن تكون الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأيبوبروفين أو الأسبرين فعالة في تقليل تورُّم الوجه؛ إذ تحتوي هذه الأدوية على خصائص مضادة للالتهابات تساعد على تقليل الالتهاب والتورُّم في الجسم مثل الوجه.

الإيبوبروفين والأسبرين من الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات) التي تعمل عن طريق منع إنتاج البروستاجلاندين، وهي مواد كيميائية في الجسم تساهم في الالتهاب والألم، ومن خلال تقليل إنتاج هذه المواد الكيميائية يمكن أن تساعد هذه الأدوية على تقليل التورُّم والألم.

من الهام ملاحظة أنَّ الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية يمكن أن تكون فعالة في تقليل تورُّم الوجه، لكن يجب استخدامها بحذر، ومن الهام اتباع تعليمات الجرعة الموصى بها وتجنب تناول أكثر من الكمية الموصى بها؛ لأنَّ تناول كثير منها يمكن أن يسبِّب آثاراً جانبية مثل اضطراب المعدة أو النزيف أو تلف الكلى.

إضافة إلى ذلك إذا عانيتِ أية حالات طبية أو تناولت أية أدوية أخرى، فمن الهام استشارة مُقدِّم الرعاية الصحية قبل تناول أية أدوية لا تستلزم وصفة طبية، وقد تتفاعل بعض الأدوية مع بعضها بعضاً، وهذا يؤدي إلى آثار ضارة محتملة.

لذلك يمكن أن يكون استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية طريقة آمنة وفعالة لتقليل تورُّم الوجه، لكن من الهام استخدامها استخداماً مسؤولاً وتحت إشراف مقدم الرعاية الصحية إذا لزم الأمر، وإذا استمر تورم وجهك أو كان مصحوباً بأعراض أخرى، فمن الهام التماس العناية الطبية لتحديد السبب الأساسي والعلاج المناسب.

إقرأ أيضاً: أحدث تقنيات العناية بالبشرة

فوائد تدليك الوجه لتقليل التورُّم:

تدليك الوجه هو تقنية تتضمن استخدام حركات دائرية لطيفة لتنشيط الدورة الدموية والتصريف اللمفاوي في الوجه، ويمكن أن تكون هذه التقنية مفيدة خاصة لتقليل تورُّم الوجه.

يمكن أن يحدث تورُّم الوجه بسبب مجموعة متنوعة من العوامل مثل الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية أو حتى الإجهاد، ويمكن أن يكون التورُّم مزعجاً ويمكن أن يؤثِّر في مظهر الشخص، وهذا قد يؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس، ومع ذلك يمكن أن يساعد تدليك الوجه المنتظم على تقليل التورُّم وتعزيز الاسترخاء.

يعمل تدليك الوجه عن طريق زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، فعندما يزداد تدفق الدم أيضاً يُحفَّز الجهاز اللمفاوي، وهذا يساعد على تصريف السوائل الزائدة من المنطقة، ويمكن أن يساعد ذلك على تقليل الالتهاب والتورُّم، وهذا بدوره يسمح بمظهر أكثر راحة وطبيعية.

إضافة إلى تقليل التورُّم، فإنَّ تدليك الوجه له فوائد أخرى أيضاً، فهو يساعد على تحسين لون البشرة وملمسها وزيادة إنتاج الكولاجين وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، ويعزِّز أيضاً الاسترخاء ويقلِّل التوتر، وهذا قد يكون له تأثير إيجابي في الصحة العامة والرفاهية.

ابدئي للقيام بتدليك الوجه بغسل يديك جيداً وإزالة أي مكياج أو منتجات للوجه، وضعي كمية صغيرة من زيت أو غسول الوجه على أطراف أصابعك، وابدئي باستخدام حركات دائرية لطيفة على الجبهة، وانتقلي إلى الصدغ والخدين وخط الفك والرقبة.

من الهام استخدام ضغط لطيف في أثناء التدليك وتجنب أي مناطق بالوجه حساسة أو مؤلمة، وإذا شعرت بأي إزعاج أو ألم توقفي عن التدليك على الفور.

يمكن إجراء تدليك الوجه في المنزل أو بواسطة متخصص، إذا اخترت الحصول على تدليك احترافي، فتأكدي اختيار ممارس مرخص وخبير، وإذا لم تتحمسي لإجراء تدليك للوجه عشوائياً، فيجب التفكير في أخذ فصل دراسي أو مشاهدة البرامج التعليمية عبر الإنترنت لتعلم التقنيات المناسبة.

بذلك يُعدُّ تدليك الوجه وسيلة فاعلة وطبيعية لتقليل تورُّم الوجه، وعن طريق زيادة تدفق الدم والتصريف اللمفاوي يساعد تدليك الوجه على تقليل الالتهاب وتحسين لون البشرة وتعزيز الاسترخاء، إنَّها تقنية بسيطة وممتعة تستطيعين دمجها بسهولة في روتين العناية بالبشرة اليومي.

إقرأ أيضاً: 5 ماسكات طبيعيّة فعّالة لتنشيط الكولاجين في البشرة

في الختام:

تذكري أنَّ إجراء تغييرات صغيرة على نظامك الغذائي ونمط حياتك يستطيع أن يساهم في تقليل التورُّم وخطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والمشكلات الصحية الأخرى؛ لذا ابدئي بإجراء تلك التغييرات اليوم، وقولي مرحباً ببشرة منتعشة ومشرقة تشع بالصحة والحيوية.




مقالات مرتبطة