كيف تستعد لشهر رمضان نفسيّاً وعمليّاً؟

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (185) سورة البقرة

هذه الآية الكريمة تدلنا على أهميّة شهر رمضان وعلى كراماتهِ العديدة عند الله سبحانهُ وتعالى، لهذا علينا أن نستعد لاستقبالِ هذا الشهر المبارك من النواحي النفسيّة والعمليّة عن طريق الالتزام ببعض الخطوات التي سنذكر بعضها في السطور القادمة.

أولاً: التسامح والعفو

بدايةً عليك عزيزي أن تتحلّى بالتسامح والعفو مع جميع الأشخاص المحيطين بك، وأن تستثمر فرصة قدوم شهر رمضان المبارك شهر المسامحة والغفران لتراجع علاقتك مع الناس والتودّد إليهم لتنظيف قلبك من الهموم التي تؤثر على عباداتك وثوابك خلال  هذا الشهر الفضيل.

ثانيّاً: عقد النيّة

يجب عليك أن تعقُد النيّة الصادقة لوجه الله تعالى قبل موعد رمضان بعدة أيّام، بعيداً عن أشكال النفاق، الكذب، والرياء، كما عليك أن تفكّر بالطرق التي ستُساعد على استثمار كل دقيقة وثانيّة للقيام بالعبادات التي فرضها الله تعالى، ويكون ذلك عن طريق وضع برنامج خاص ضمن جدول منظّم لترتّب فيه أفكارك التي يجب أن تراجعها يوميّاً، بالإضافة لتخصيص برنامج خاص لتقديم الصدقة اليوميّة أو الأسبوعيّة لكل من يحتاجها من الفقراء.

ثالثاً: صيام بعض الأيّام في شعبان

لكي لاتشعر بالتعب الشديد خلال الأيّام الأولى من شهر رمضان ننصحك بأن تقوم بصيام أيّام قليلة ومعدودة من شهر شعبان كي يتعوّد جسدك على الصيّام والامتناع عن الطّعام بما لايؤثر على نشاطك الجسدي والنفسي، وبالتالي بقدرتك على أداء العبادات المفروضة.

رابعاً: شراء حاجات العيد قبل رمضان

لكي تستثمر كل الساعات خلال شهر رمضان لأداء العبادات بشكلٍ خاشعٍ ومريح بعيداً عن مُلهيات الحياة ومشاغلها ننصحك بأن تحضّر مستلزمات العيد كشراء الملابس، والحلويات، قبل حلول موعد شهر رمضان بأيّامٍ قليلة.

خامساً: التقليل من المنبّهات    

في حال كنت من الأشخاص الذين يشربون المنبهات بما فيها القهوة، النسكافيه، والشاي بشكلٍ كبير، ننصحك بأن تبدأ بتخفيف هذه المنبهات قبل حلول موعد شهر شهر رمضان بإسبوعين على الأقل، وذلك حتّى تتفادى الإصابة بمشكلة الصداع الشديد في الأيّام الأولى من رمضان، فهذا الصُداع يُعيقُك عن القيام بواجباتك الدينية كما يجب.

سادساً:الأعمال التطوعيّة

تُعتبر الأعمال التطوعيّة من الأعمال المفيدة بالنسبة للإنسان والمجتمع، لهذا ننصحك بأن تُمارس مثل هذه الأعمال قبل حلول شهر رمضان، كأن تقوم بزرع الأشجار، تنظيف الشوارع وتزيينها، بالإضافة لزيارة الجمعيات الخيريّة، وتقديم المساعة للفقراء والمحتاجين.