كيف تساعدك تحديات القيادة على النجاح؟

أن تكون قائداً هو تحدٍّ في حد ذاته، فلكل دورٍ قيادي تحدياته الخاصة، ففي أثناء فترة عملي كمدربة للقيادة، تمكَّنت من رؤية مجموعة واسعة من المواقف التي تمثِّل تحدياً للقادة بشكل خاص، فمهما كان شكل التحدي، فإنَّه لمن الأفضل أن تتعامل معه كفرصة لتبرز مهاراتك.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة لولي داسكال (Lolly Daskal) والتي تُحدِّثنا فيه عن تجربتها في تحديد التحديات التي تجعل القادة يُخرجون أفضل ما لديهم.

أن تكون قائداً هو تحدٍّ في حد ذاته، فلكل دورٍ قيادي تحدياته الخاصة، ففي أثناء فترة عملي كمدربة للقيادة، تمكَّنت من رؤية مجموعة واسعة من المواقف التي تمثِّل تحدياً للقادة بشكل خاص، فمهما كان شكل التحدي، فإنَّه لمن الأفضل أن تتعامل معه كفرصة لتبرز مهاراتك.

فيما يلي بعض المواقف الأكثر شيوعاً التي يمكن أن تمنحك الفرصة لإبراز أفضل ما لديك في أسلوب قيادتك وفريقك:

1. عندما تبدأ شيئاً جديداً:

سواء كنت تطلق مبادرة جديدة أم منتجاً جديداً أم توظِّف أشخاصاً جدداً، عليك أن تدرك أنَّ هناك صعوبات في البداية؛ ولذلك عليك أن تبذل جهدك لتضع خطة مقدَّماً كي تضمن نجاح المبادرة.

إقرأ أيضاً: 10 مخاوف يجب أن تتغلب عليها حين تبدأ عملاً جديداً

2. عندما تُنهي أمراً ما:

عندما تُنهي العمل على مشروع أو تفُضُّ شراكة، فذلك يؤدي إلى التغيير - وأحياناً إلى مشاعر متزايدة - قد يكون من الصعب إدارتها؛ لذا فإنَّ دورك كقائد يكمن في إنهاء الأمور غير المنجَزة وضمان انتقال مرن حتى يتمكَّن الجميع من المضي قدماً.

3. عندما تُخطِّط للتغيير:

تتغير المنظمات والفِرق والأفراد باستمرار وهذا أمرٌ جيد في كثير من الأوقات؛ حيث لا يمكنك النمو والتحسن دون حدوث تغيير ما، لكن حتى التغييرات الأكثر إيجابية تواجه أحياناً المعارضة، فالتغيير له تأثير نفسي كبير على العقل البشري، فبالنسبة إلى الأشخاص الذين يخافون بطبيعتهم، فإنَّ هذا التأثير يتخذ شكل القلق، أمَّا بالنسبة إلى الأشخاص المفعمين بالأمل، فيتخذ هذا التأثير شكل التشجيع، وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يتحلون بالثقة فيكون مصدر إلهام لهم، وهنا تكمن مهمة القائد في أن يكون قادراً على التعامل مع هذه الاستجابات المختلفة بلطف مع تعويد الناس على فكرة التغيير.

4. عندما تنتقل من مرحلة إلى أخرى في عملك:

يختلف التخطيط للتغيير تماماً عن تطبيقه؛ حيث يكون احتمال أن تواجه أنت وفريقك تحديات وصعوبات كبيراً للغاية؛ لذا يتطلب تجاوز أوقات الانتقال هذه الثقة والتفكير والتواصل الفعال، بما في ذلك الكثير من الإصغاء؛ مما يعني أنَّه في الوقت الذي من المحتمل أن يتشتَّت فيه انتباهك بالعديد من التفاصيل، عليك أن تظل مُتيقظاً لإبقاء الجميع أقوياء وللمضي قدماً معاً، فبالنسبة للعديد من القادة، تُمثِّل فترات الانتقال أهم التحديات في حياتهم المهنية.

مهما كان التحدي، حاول أن تنظر إليه على أنَّه فرصة لتقديم أفضل ما لديك بصفتك قائداً، وللاستفادة الكاملة من الفرصة، يجب عليك الاعتراف بالمواقف والصعوبات التي تعترض طريقك والعمل على التغلب عليها والعمل عملاً وثيقاً وفعَّالاً مع فريقك والقيام بدورك، لمواصلة توجيه المنظمة في اتجاه يخدم مهمتها؛ حيث إنَّ كل شيء يبدأ بالقيادة الفعَّالة.

إقرأ أيضاً: ما هي مهارات التكيف؟ وكيف تطورها؟

5. القيادة من الداخل:

ستكون هناك دائماً تحديات، والطريقة التي تظهر بها كقائد ستحدث فارقاً دائماً؛ لذا تأكَّد من أنَّ قيادتك تقدِّم أفضل ما لديك حتى يتمكَّن مَن حولك من إبراز مهاراتهم.

المصدر




مقالات مرتبطة