كيف تزيد زخم عملية التعلم لديك؟

قبل خمسة سنوات، كنت عاطلاً عن العمل وأحاول إطلاق موقع ويب عن اتخاذ مخاطر أكثر ذكاءً وتوصلت إلى العديد من التفاصيل، لكنَّ أحد التفاصيل المفقودة كان التصميم، فقد كنت بحاجة إلى تصميم الموقع بحيث يبدو جيداً عند إطلاقه.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون تايلر ترفورين (Tyler Tervooren)، ويُحدِّثنا فيه عن تعزيز التعلم.

لأنَّني كنت عاطلاً عن العمل، لم أكن أريد إنفاق المال على مصمم؛ لذلك قررت أن أفعل ذلك بنفسي، لكنَّ المشكلة الوحيدة كانت أنَّه لم يكن لدي أدنى فكرة عما كنت أفعله، فقد كنت بحاجة إلى التعلم؛ لذا اشتريت أساساً للتصميم الكامل لموقع الويب، لكن كنت أيضاً بحاجة إلى اختيار لغة برمجة للموقع، لكي يكون له نمط فريد.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح مثبتة علمياً لتعلم طريقة التعلم

عندما يكون التعلّم ضرورة:

في البداية، حاولت تطبيق الطريقة المعهودة لتعلم شيء جديد، وهي:

  1. إجراء الأبحاث.
  2. قراءة أو مشاهدة بعض المواد التدريبية.
  3. البحث عن خبير للمساعدة عندما لا نفهم ما نقوم به.
  4. البدء في إجراء التجارب.

لقد قرأت العديد من الكتب والمدونات والدروس التدريبية المتعلقة بلغات البرمجة وشعرت بالإرهاق، وقد كان لدي الكثير من المعلومات التي يجب أن أتذكرها، والمعلومات التي كنت أذكرها لم تكن كافية لاستخدامها، فقد كنت أجمع المعلومات من العديد من المصادر، لكن لم يكن بإمكاني الاستفادة منها.

بعد ثلاثة أشهر من الإحباط وإنشاء موقع ويب مروِّع، اكتشفت أداة صغيرة مدمجة في معظم متصفحات الويب والتي تتيح لك فحص أي موقع إلكتروني؛ إذ تمكنت من خلالها من الذهاب إلى جميع مواقعي المفضلة لرؤية كيف أُنشئت، وكذلك تغيير الكود الخاص بها لمعرفة ما سيحدث عندما أقوم بإجراء تعديلات صغيرة.

كان يمكنني أخذ العناصر التي أعجبتني من مواقع معينة، وإدخالها في موقعي الخاص، لم أكن أعرف ما سيحدث، لكن كل تجربة علمتني شيئاً جديداً، ففي بعض الأحيان كانت النتائج جيدة، وفي أحيانٍ أخرى كانت سيئة، لكن لا شيء من ذلك هامٌّ فعلاً، فكل ما كنت أقوم به كان عبارة عن تعلم حقيقي بالنسبة إلي.

شاهد بالفيديو: 8 طرق علمية لتعلم أي شيء أسرع وبذكاء أكبر

البحث عن أفضل الطرائق لتعلم المهارات بسرعة:

في كل مرة حاولت فيها القيام بشيء جديد - حتى لو لم أكن أعرف ما أقوم به - كنت أحصل على تغذيات راجعة فورية، وبعدها، كنت أعود إلى الكتيبات الإرشادية لأقرأ عما حاولت القيام به، وفجأةً كان يصبح لكل شيء معنى، وبعد أسبوعين فقط، صممت موقع ويب كنت فخوراً به حقاً.

منذ ذلك الحين، كنت مولعاً بإيجاد أفضل الطرائق لتعلم المهارات بسرعة؛ إذ اتضح لي أنَّه يوجد الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أنَّ الطريقة التي يحاول بها معظمنا تعلُّم شيء جديد بطيئة ومحبطة وغير ناجحة.

عندما تحتاج إلى تعلُّم شيء ما، فأنت بحاجة إلى وجود أساس له، فإذا لم تتمكن من اكتساب المهارات والمعرفة الجديدة بسرعة، فربما لن تحاول القيام بذلك حتى، وربما هذا هو الأمر الذي لطالما منعك من إجراء تغيير في وظيفتك أو تعلُّم هواية أو أي شيء آخر هام بالنسبة إليك.

إقرأ أيضاً: ملخّص كتاب التعلّم السريع للكاتب دايف ماير – الجزء الأول

تعزيز التعلّم:

توجد عدة أشياء هامة تحتاج إلى معرفتها لتعلم مهارة جديدة بسرعة وكفاءة؛ لذا فكِّر في تعلُّم الأشياء الجديدة على أنَّها استثمار في تعليمك اليوم وفي المستقبل، وفكِّر في مقدار الوقت الذي قد تستهلكه الآن في محاولة تعلُّم مهارة جديدة، ربما أكثر من ساعة، أليس كذلك؟ إذا كنت تريد أن تتعلم شيئاً يستغرق أكثر من يوم وسيكون مفيداً لأكثر من أسبوع، فقد توفر لك مشاهدة بعض الفيديوهات التعليمية مئات الساعات أو أكثر.

إذا كنت تهتم بتطورك الشخصي وترغب في التعلم بشكل أسرع وأن تصبح أكثر ذكاءً، خصِّص بعض الوقت من جدولك المزدحم لهذا الغرض، ولن تندم أبداً.

المصدر




مقالات مرتبطة