كيف تجذبين زوجك مجدداً بعد زواج طويل؟
يقع الأزواج بعد مرور وقت على زواجهم بالكثير من الأخطاء لأنّ الروتين اليومي يسيطر على العلاقة، فقد يقلّ الاهتمام بحيث لا يصبح الشريك من الأولويات، وهذا الخطأ الفادح هو المسؤول عن وقوع معظم الأزواج به نتيجة الملل الزوجي الذي قد يتسبّب بالعديد من المشاكل التي إن لم تجد طريقاً إلى الحل فهي قد تؤدي إلى الانفصال.
وأثبتت الدراسات بأن 90٪ من الرجال يتغيّرون كثيرًا بعد الزواج، وهنا يأتي دور الزوجة في التحدّث مع زوجها بكل صراحة وثقة، وحاولي تجنب اللف والدوران لتزيد محبّتك عنده ويزيد تقديره لك. كما يجب عليكِ تقدير زوجكِ واحترام آرائه ووجهات نظره، ولابد من إيجاد لغة حوار ونقاش معاً يغلب عليها الهدوء والاحترام. فيمايلي أهم النصائح كي يحبك زوجكِ من جديد:
1- اختيار وقت مناسب للتحدث مع زوجك:
بحكم المسؤولية على عاتق الرجل نتيجة عمله لوقت طويل خارج المنزل فهو يحتاج إلى الراحة والهدوء لأنه غير قادر على الكلام عند عودته للمنزل، فمن غير الطبيعي أن تناقشيه فور عودته من العمل بأمور المنزل لأنه سيكون مرهقاً من العمل في الخارج، ولا يجب أن يكون النقاش عند استيقاظه من النوم أو قبل خلوده إليه، لذا حاولي التحدث معه عندما تجديه مرتاحاً، مع الانتباه لعدم كثرة الأسئلة الغير ضرورية وإيجاد لغة مشتركة بينكما، والحرص على التحدث بأسلوب يفضله، لذلك كوني هادئة وغير غاضبة عند شعورك بأنه لا يكترث لسماع حديثك، وتجنّبي الصراخ لأنه قد ينفر منك، احرصي دائماً على إظهار الجزء الايجابي من النقاش، واختيار الأوقات المناسبة.
2- الانتباه لمظهرك الخارجي:
يهتم معظم الأزواج بالشكل الخارجي لزوجاتهم، فهو أول ما يلفت نظر الزوج عند دخوله للمنزل، وغالبية الرجال لا يُركّزون على التفاصيل كوجود بقعة على بشرتك، كلّ ما عليك فعله أن تعتني بنظافتك ورائحتك وتختاري عطراً مميزاً، مع اختيار ملابس تظهر أنوثتك، وتصفيف شعرك، على أن لا تفارق الابتسامة وجهك، فالإبتسامة دائماً تظهر جمال المرأة، وحاول أن تضعي القليل من المكياج الناعم والهادئ مع الانتباه لعدم وضع مكياج صارخ فالرجل يحب المظهر الطبيعي.
3- طريقة التعامل:
من الطبيعي أن تكون هناك فترات عصيبة يمر بها زوجك جراء ضغوطات العمل وتكاليف الحياة الباهظة، وهنا يكمن دور الزوجة في أسلوب التعامل مع زوجها، فيجب أن تكون على قدر كبير من المعرفة في كيفية التعامل معه كي تستمر الحياة الزوجية الهادئة التي تسودها المحبة، لأن التصرف الخاطئ يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
لذا يقع على عاتق الزوجة مراعاة زوجها وانشغاله الدائم في التفكير بمستقبل الزوجة والعائلة ككل، حاولي إقناعه برأيك بلغة حوار هادئة في حال وجود اختلاف بوجهات النظر، وأظهري له احترامك لرأيه، ولا تقومي بمعاندته لأن الخلاف والعناد سوف يؤدي إلى الخصام والشقاق.
تختلف شخصية الزوج وطريقة التعامل معه، فقد نجد الزوج الهادئ حيث إن قراراته تكون صحيحة لأنها تأتي نتيجة تفكيرٍ عميق، وإيجاد الحل بشكلٍ عقلاني، أما الزوج العصبي التعامل معه ليس بالأمر السهل فيجب معرفة سبب عصبيته لكي تستطيع الزوجة امتصاص غضب زوجها واحتوائه وايجاد طريقة لتهدئته وحل المشكلة سوياً.
4- المغازلة:
لاشك بأن الغزل بين الزوجين له مفعول سحري، فهو أحد الفنون التي يجب أن تتقنها الزوجة، فكل زوج يحب أن يستمع إلى كلمات الحب والهوى فهي تعطي الحياة الزوجية نكهة خاصة، وإن رومانسية المرأة ورقّة احساسها تجعلها المسيطر على قلب زوجها، فالعبارات التي تتفوّه بها الزوجة لها تأثير سحري في نفس الزوج، لذلك عندما يدخل زوجك للمنزل قومي بمدحه وتغزلي بمظهره وأناقته ووسامته، لأن مديحك سوف يجعله سعيداً، ومهمة الكلمات المنمقة بأنها تلعب دور في تنشيط الحيوية والنشاط للعلاقة الزوجية بأكملها، مما يجعل العلاقة تتّسم بالقوة والمتانة، وتُعزّز الثقة بالنفس وبشريك الحياة، وبالتالي سينجذب زوجك إليكِ بشكل لا إرادي، وتسود البيت أجواء المحبة والألفة والوئام.
أسباب نفور الزوج من زوجته:
بعض التصرفات تقوم بها الزوجة من دون وعي بداعي حفاظها على زوجها، التي تنعكس سلباً على الحياة الزوجية في حال تكرارها بشكل دائم لأنها تؤدي إلى نفور الزوج من زوجته والوصول لمرحلة لا يحمد عقباها نذكر أهم هذه التصرفات:
- الانتقاد المتكرر لتصرفات الرجل كتعلقه بمشاهدة مباريات كرة القدم أو لعب الورق مع اصدقائه، ومع تكرار هذه التصرفات تخلق حالة نفور ويبتعد عن زوجته بشكل تدريجي حتى يجد هذا الشعور مع شخص آخر.
- يعاني الرجل من الإرهاق جراء الضغوطات والأعباء المنزلية التي تنتج عن الطلبات المتكررة للزوجة والتي تكون فوق قدرة الرجل المادية، فيتولد لديه شعور بأن زوجته لا تبالي بما يعانيه في العمل لتأمين مستلزمات المنزل وحاجياته.
- سوء التصرّف وضعف الحوار بين الزوجين، وذلك عندما يقوم كل منهما بالتعبير عن رأيه ويرفضه الطرف الآخر فينتج عن ذلك توسع الخلافات والوصول لنتائج لا تحمد عقباها.
- بعض العادات أو السلوكيات، التي قد تسبب الخلاف بين الزوجين مثل: الكذب، والعناد أو النقاش بصوت مرتفع، كلها أسباب تؤدي لتوسع دائرة الخلافات بينهما.
- بمرور الوقت يشعر أحد الزوجين بالملل ويدخل النفور لحياتهما، نتيجة الروتين اليومي، فالعلاقة الزوجية تحتاج وبشكل دائم للتجديد لأنه يقوي روابط الألفة والمحبة ويظهر مدى اهتمام الطرف بالطرف الآخر.
- البيئة السلبية تساهم في شحن العلاقة بين الزوجين، من خلال تدخل الأهل في الخلافات الزوجية الذي يساهم في تأزم العلاقة، ويصبح من الصعب وجود نقاط مشتركة لإعادة الاستقرار لهذه العلاقة.
نصائح لحل الخلافات بين الزوجين:
بعض الخلافات الزوجية قد تؤدي لتدمير حياة عائلة بأكملها نتيجة غياب الوعي من الطرفين وتمسّك كلا الطرفين برأيه، وقد يكون الحل بسيطاً من خلال بعض التصرّفات التي تؤثر إيجاباً نذكر منها:
- الثقة المتبادلة والتعامل باحترام، وتجنّب السخرية من الطرف الآخر.
- إيجاد حلول مشتركة للمشاكل المالية التي تعاني منها الأسرة.
- تجنّب فتح أكثر من موضوع وعدم شخصنة الأمور.
- معرفة تفاصيل المشكلة والنقاش بشرط أن يكون الحوار الدائر هادئ والابتعاد عن توجيه الألفاظ النابية للطرف الثاني.
- خير الأمور الوسط، لذا يجب العمل على إيجاد حل وسط يرضى به الطرفين لكي يتمكنا من الوصول لصيغة مشتركة.
- لا تخبرا أحداً عن المشكلة لأنّ الآراء التي يطرحها المحيطين بكم قد تؤدي لتشتيت العلاقة بينكما أكثر.
- التسامح في العلاقة الزوجية هو بمثابة أمان لحمايتها من الفشل.
حل الخلافات الزوجية أساسي لاستكمال المسيرة مع بعضكما، لذلك لا تهملي الخلافات ولا تجعليها تتراكم، فالتراكمات تؤدي إلى الانفجار في النهاية، وتأكّدي من حلّ أي مشكلة في وقتها، لأن التفاهم وتقبّل الآخر هما أساس نجاح العلاقات وحلّ كل الخلافات الزوجية.
المصادر: