كيف تجد هدفك في الحياة؟

هل شعرت بهذا الاندفاع المفاجئ؟، قد تخطر وظيفة معينة في بالك: كاتب، أو سياسي أو أيَّاً كان، وأنت بالتأكيد تعرف ما الذي يجب أن تفعله في حياتك.



كم من الوقت استغرقت في الشك في نفسك؟ شهر؟ أو أسبوع؟ ربما يوم واحد؟

ثم يراودك الشعور بالعجز مجدداً، وربما تكون ضائعاً تماماً، ويجب عليك أن تحصل على فكرة، وإن كانت خاطئة.

إذا كان أيٌّ من هذا يبدو مألوفاً بالنسبة إليك، فأنت لست وحدك، فإنَّ العثور على الهدف أمر مرهق، فهو شعور يتراوح بين اليقين والشك، لكن، كيف يمكنك التغلب على هذا الصراع اللامتناهي؟

سنشارك في هذا المقال نشاطاً قد يبدو غريباً؛ لكنَّه سيساعدك على إيجاد هدفك.

ماذا لو أخطأت؟

إنَّ العثور على هدفك يُعدُّ مهمَّةً صعبة، ومن أهم الرحلات التي ستخوضها في حياتك على الإطلاق؛ لكنَّها أيضاً مرهقة.

  • ماذا لو كنت تضيع وقتك في ملاحقة الهدف الخطأ؟
  • ماذا لو لم تكن قادراً على الحصول على وظيفة أحلامك؟
  • ماذا لو كان ينتظرك الإفلاس المالي؟

شاهد بالفيديو: كيف تحدد أهدافك في الحياة؟

إذاً، كيف يمكنك تحرير نفسك؟

هل نسيت كيف تستمتع؟

توقف لحظة، وفكر في هذا السؤال: "متى كانت آخر مرة قضيت فيها وقتاً ممتعاً؟"، ولا نقصد هنا الاستمتاع بمشاهدة فيديو على يوتيوب (Youtube) أو تناول وجبة جاهزة.

المقصود متى كانت آخر مرة فعلت شيئاً مفرحاً حقاً؟ تُظهر حقيقة التفكير في هذا أمراً هاماً، وفي الواقع، تُظهِر الأبحاث أنَّ الترفيه والتسلية ضروريان لصحتنا النفسية وسلامتنا، ونحن ننسى كيف نفعل ذلك، وقد يكون الشعور بالمتعة هو بالضبط ما تفتقده في بحثك عن هدفك، وعندما يتضمن بحثك عن الهدف والشغف أنشطةً ممتعةً، فإنَّك تتخلص مباشرةً من المخاوف السلبية، ممَّا يتيح فرصةً للاستكشاف والإيجابية، ومن هنا يمكنك اقتناص الفرص.

تخيُّل أنَّك تحقق هدفك:

ربما تفكر: "كل هذا جيد؛ لكنَّه لا يساعدني من الناحية العملية"، توجد طريقة فعالة يمكنك اتباعها، اختر هدفاً محتملاً ثم اقضِ يوماً وكأنَّك تحققه وتعيشه، هل تريد أن تكون كاتباً؟ اقضِ يوماً في كتابة الفصل الأول من روايتك، هل تريد أن تدير عربةً لبيع الطعام؟ اقضِ يوماً في رسم تصميمات عربتك الجديدة، وأجرِ أبحاثاً عن السوق، وتواصل مع الموردين للحصول على بعض عروض الأسعار.

إن كنت تظن أنَّك تمتلك مقومات السياسي البارع، فاكتب خطاباً ووجهه إلى برلمان وهمي، واقضِ الأمسية في إجراء استطلاع آراء حزبك المحلي أو حضور مناقشة سياسية، ويمكنك أن تكون مبدعاً كما تريد مع هذه الطريقة، فهي رائعة وسريعة ومنخفضة التكلفة وممتعة.

إقرأ أيضاً: ما هو معنى الحياة وكيف تعيش حياةً هادفة؟

كيف يمكنك معرفة أنَّك على الطريق الصحيح؟

أنت تفعل ما تعرفه، لكن ليس بالطريقة التي تفكر بها، وربما تكون قد سمعت تلك العبارة القديمة: "عندما تجد هدفك ستعرف ذلك"، لكنَّ المشكلة هي أنَّ هذا الأمر صحيح، لكن ليس بالطريقة التي يفكر بها الجميع.

معظم الناس يفكرون بالعملية برمتها لإيجاد مهنتهم، فهم يقرؤون الكتب، ويجلسون وراء مكاتبهم ويطبقون أنشطةً لاكتشاف الذات، وينتظرون فقط على أمل أن تصبح الأمور واضحةً، وكل هذه الأنشطة ذات قيمة؛ لكنَّها تفتقد نقطةً أساسيةً.

للعثور على شغفك، يجب أن تكون على استعداد لتجربة الأمور، فأنت لا تستيقظ صباحاً وتعرف كل شيء، بدلاً من ذلك، يجب أن تمارس نشاطاً ما، نشاطاً مثيراً للاهتمام وممتعاً، وستسمع نفسك تقول: "نعم، هذا بالضبط ما كنت أبحث عنه".

نحن لا نقصد المبالغة هنا، لكن كلمة "نعم" بصوت عالٍ هي إحدى العلامات التي تؤكد أنَّك على المسار الصحيح.

إقرأ أيضاً: ما هي الغاية من الحياة؟ وكيف تعثر على وجهتك فيها؟

في الختام:

خصِّص دقيقة واسأل نفسك عن سبب رغبتك في العثور على هدفك:

  • هل تريد الإحساس بمعنى الحياة؟
  • هل ترغب في الحصول على فرصة لإحداث فرق؟
  • ماذا عن التخلص من الملل وعدم الرضى؟

كل هذه الأمور هي محفزات أساسية في الرحلة نحو هدفك، لكن، كلما تعمقت أكثر، ستجد شعوراً آخر ترغب فيه.

لن يكون لعملك معنىً ما لم يحقق لك الفرح والسعادة، ليس طوال الوقت بالطبع، لكن على الأقل جزء كبير منه، ضع هذه الفكرة في بالك وأنت تمضي قُدماً.




مقالات مرتبطة