كيف تتعامل مع الضغوطات عندما تقرّر إنقاص وزنك؟

هل تعاني الكثير من الضغوطات لتخسر وزنك أو لتُحافظ عليه من الزّيادة على الأقل؟ إذا كُنت تشعر بذلك باستمرار كغالبيّة الناس، ادخُل أيّ مكتبة أو محلّ تجاري لتُشاهد صفّاً طويلاً للغاية من مجلّات اللياقة البدنيّة، والتي عليها صور لرجال ونساء بأجسام مثاليّة، لتذكيرك بما هو من المُفترض أن تكون عليه بدنيّاً.



إنّ الكلمات التي تُصاحب الضغط عادةً ماتكون كلمات كـَ (لا ولن ويجب) فجميع هذه الكلمات تجعلُنا نشعر وكأنّنا مُحاصرون. لا يجب عليك تناول البرغر والمأكولات السريعة، عليك القيام بالتمارين فحسب، يجب أن تخسر وزنك، وفي بعض النّقاط قد تشعر وكأنّك لاتملك خياراً آخر، ممّا يجعلك بأمس الحاجة للهرب من هذا الواقع، لعدم مقدرتك على الصُّمود أكثر من ذلك.

لذا ماذا سيحدث عندما تشعر بكُلّ هذا الضّغط لتصبح بأفضل حال وتخسر وزنك؟ بعضُنا يتعلّمون السّيطرة على أنفُسهِم، يُسيطرون على كُلّ لُقمة طعام، وكُلّ حركة يقومون بها.

علينا رصد جميع الأمور التي نقوم بها وحتّى البسيطة منها، لكنّ المُشكلة تكمن في أنّك كُلّما حاولت أن تكون مثاليّاً، كُلّما فقدت السّيطرة على نفسك. لذا، كيف بإمكانك التخلُّص من الضّغط؟ الجواب هو ببعض الأفكار البسيطة:

  • تخلّى عن إنقاص وزنِك

ذلك لا يعني أن تتوقّف عن إنقاص الوزن، بل توقّف عن التّركيز في الأمور غير الهامّة، وصُبّ تركيزك على الأمور التي ستعود عليك بالفائدة، كيف تشعُر أنت؟ كم تُقيّم نفسك وصحّتك؟ وكم أنت تعتني بنفسك؟

عندما تُركّز على هذه الأمور ستكون بالنهايةِ تفعل كُلّ الأمور التي تُؤدّي لخسارة الوزن. تتناول طعامك بشكل جيّد، تتحرّكُ أكثر من ذي قبل وتشعر بصحّة جيّدة، وجميع هذه الأمور دون ذلك الضّغط الذي سيسحبُك نحو الأسفل.

  • تخلّى عن المثاليّة

مُعظمُنا لديهِ بعض الأفكار في رأسهِ حول أهميّة الحلول المثالية، على سبيل المثال أن يكون حلّك المثالي عبارة عن ساعة من التمارين المُكثّفة للغاية لكي تحرق أكبر كمّ مُمكن من السُّعرات الحراريّة ولاشيء أقل من ذلك. لكن ماذا سيحصُل مالم تستطِع فعل ذلك، هل هذا يُعتبر حلّاً مثاليّاً؟ إذا كُنت لن تقوم بأقل من ذلك، فعندها لن تفعل شيئاً، وستستمرّ بعدم فعل شيء، ولن تحرق أيّ سعرات حراريّة، وليس هذا فحسب، بل لن تشعُر بأيّ رضاً عن نفسك.

  • تخلّى عن الميزان واتركهُ بعيداً عَنك

بالنسبة للكثيرين يُعتبرون الميزان هو المُحصّلة النهائيّة التي تحكُم عليهم بالنّجاح أو الفشل، على الرُّغم من أنّ الميزان ليس الطّريقة المُثلى لقياس نجاحك في إنقاص الوزن.

فجميعُنا نعلم أنّ الميزان لا يُعطينا المعلومات التي نحتاجُها بالفعل، فيما إذا كُنّا قد اكتسبنا بعض العضلات وخسرنا بعضَ الدّهون. ونعلم كذلك أنّه من غير المُمكن الحصول على 4 كيلوغرامات من الوزن الزّائد بين ليلة وضُحاها، ومع ذلك، إن أشار الميزان لزيادة بالوزن بمقدار 4 كيلوغرامات، سنشعرُ بفشلٍ ذريعٍ بالتّأكيد. ضع الميزان جانباً، حتّى ولو لإسبوعٍ أو إثنين، لأنّ ذلك يُساعدُك على التخلّص من الضغط الناتج عن الوزن الثّابت يوميّاً، وستشعرُ بالرّضى عن نفسك. وقد يُساعدُك ذلك على تطوير صورة جسمك.

الإجهاد والضّغط النّاجمان عن محاولتك فقدان الوزن قد يسحقانك كثيراً، ممّا قد ينتهي بك بالشّلل بدلاً من فقدان الوزن. من السّهل للغاية أن تصبّ تركيزك على السّلوك الغذائي الذي تحتاجهُ لتخسر الوزن عندها فقط ستشعرُ بالهدوء والسّيطرة على النّفس. عندما تُخفّف الضّغط الناتج عن الوصول لمعايير مستحيلة. هل أنت تُحمّل نفسك الكثير من الضّغوطات؟ جرّب ماذا يحدث عندما تُريح نفسك من تلك الضّغوطات؟




مقالات مرتبطة