كيف تتصرفين مع ابنتك المراهقة؟

فترة المراهقة هي من أهم مراحل النمو وأدقها، تحدث خلالها العديد من التغيرات النفسية والجسدية والفسيولوجية وتكون هذه التغيرات سريعة ومتلاحقة تترك بصماتها على تكوين الفتاة وشخصيتها مدى الحياة، ولم لا وهي المرحلة الطبيعية التي تنتقل فيها الفتاة من مرحلة ماقبل النضوج إلى مرحلة النضوج العضوي والنمو الجسدي الكامل لتنتقل الفتاة من سن الطفولة إلى الشباب. فكيف تتعاملين سيدتي مع ابنتكِ المراهقة؟ إليك أهم 6 نصائح.



1. لاتقاطعيها:

إذا كانت ابنتك في مود الفضفضة والكلام فاحرصي على عدم مقاطعتها كثيراً بالأسئلة والتعليقات، لأنكِ إذا قطعت استرسالها من الممكن أن تضيع حالة الفضفضة فجأة كما جاءت فجأة، بيّني تفهمك واهتمامك بلغة جسدك ونظراتك، وهذا لا يعني أن تبقي صامتة طوال الوقت، لكن اجعلي تعليقاتك قليلة واستمعي أكثر، يمكنك من وقت لأخر أن تسألي أسئلة صغيرة تساعد على أن تحكي أكثر، كذلك انتبهي جيداً للغة جسدك وتعبيرات وجهك ألا تعكس أي توتر أو استياء من جانبك، لأن ذلك قد يعطيها انطباع بعدم إكمال الحديث، وحاولي قدر الإمكان ألا تظهري فضولك لمعرفة المزيد، وسؤال الكثير من الأسئلة حتى لا تشعر ابنتك بأنكِ تريدين اقتحام أفكارها فتتراجع.

إقرأ أيضاً: مشاكل الفتيات.. هل هي بحاجة للاستماع؟

2. لاتنخرطي في تحويل الموضوع لجلسة توجيه:

قد تقع بعض الأمهات في هذا الخطأ بتحويل أي موقف تحكي عنه بناتهن إلى فرصة للتوجيه والتعليم والتوبيخ أحياناً، ولكن حاولي قدر الإمكان تجنب ذلك، لأنه قد يأتي بنتيجة عكسية، خاصة إذا كانت ابنتك تحكي لكِ تحت ضغط عن موقف ما حدث لها، فتوجيهك وتأنيبك قد يزيد هذا الضغط عليها، حاولي في البداية التأكيد على ثقتك في قدرتها في التعامل مع المواقف المختلفة، ويمكنك أن تعرضي عليها بلطف إذا ما أرادت رأيك أو مساعدتك في اتخاذ القرار المناسب، يمكنك لاحقاً أن تتحدثي معها عن ملاحظاتك التربوية وتوجيهها إلى الأخطاء.

3. لاتظهري الكثير من المشاعر والغضب:

كثيراً ما يريد المراهقون مشاركة أشياء مع والديهم، ولكن ما يمنعهم هو تجنب ردود الأفعال المبالغ فيها منهم، فلا تبالغي كثيراً في إظهار الغضب أو التأثر مما تحكيه ابنتك لأنّ ذلك سيجعلها تتراجع إذا ما قررت التحدث معكِ مرة أخرى، فالمراهقة لا تحب إحساس أنها مراقبة وتحت الحكم طوال الوقت، أظهري لها أنكِ تشعرين بها، وأنك تودين مساعدتها، ولكن دون أن تعطي اهتماماً أكبر من اهتمامها هي شخصياً بالموضوع، وأكّدي لها أنكِ دائماً موجودة لتدعميها بالطريقة التي تحبها.

إقرأ أيضاً: حتى لا تكسبي‮ ‬عدوة في‮ ‬منزلك.. تعاملي‮ ‬مع ابنتك المراهقة بصراحة

4. لاتركّزي كثيراً على التشابه بينكم:

أحياناً ما تنظر الأمهات لبناتهن على أنهم أصغر منهم، والحقيقة أن ذلك قد يكون أحد مصادر الإزعاج للمراهقات، لأنهن في هذه الفترة يملن كثيراً للاستقلال وتكوين شخصياتهن المستقلة، فلا داعي للتركيز على ما تشبهك فيه من طباع، وتذكري دائماً في كل مرة تحكي لكِ فيها عن نفسها أنها تتصرف مثلك، حاولي التركيز عليها هي واستمعي بقلبك قبل عقلك.

5. لاتحكي أمورها الشخصية مع الآخرين:

من أهم سمات المراهقة هو حرص المراهقين على خلق خصوصيتهم، لذا إذا حكت لكِ ابنتك أو تحدثت عن أي من أمورها، فلا تناقشيها أبداً مع صديقاتك أو أخواتك، حتى لو بدت لكِ أمور عادية، لأنّ ذلك ربما يغضبها كثيراً ويجعلها تتراجع تماماً عن التحدث معكِ مرة أخرى.

6. لاتقلّلي من شأن ما تتحدّث فيه:

قد تكوني مشغولة بأمور هامة عندما تأتي ابنتك لتقص عليكِ الموقف الدرامي الذي حدث بينها وبين صديقتها، وعن ردود أفعالها المبالغة تجاه موقف عادي، ربما يحدث مئات المرات، ولكن لا تقعي أبدأ في خطأ أن تعتبري ذلك تفاهات، انتبهي لتفاصيل الحكاية واستمعي لها ولا تظهري علامات الامتعاض أو السخرية.

 

إنّ مرحلة المراهقة للشباب أو الفتيات هي مرحلة حساسة وصعبة جداً، وهي بحاجة إلى التعامل معها بشكل خاص من قبل الآباء والأمهات لتخطيها بنجاح.




مقالات مرتبطة