كيف تتحدث إلى الأشخاص المناسبين؟

عندما تتحلى بعقلية رائد الأعمال، وأفكار صانع التغيير؛ فإنَّ ما تحتاجه بعد ذلك هو فريق من حولك لمساعدتك على تحويل أفكارك إلى مشاريع ملموسة وناجحة، لكن كيف تتحدث إلى الأشخاص المناسبين؟ بعد البحث للعثور على خبير في هذا الموضوع، سرعان ما عُثر على الرجل المثالي.



إنَّه "ماركوس أورلوفسكي" (Marcus Orlovsky) رائد أعمالٍ، وصانع تغيير ذو خبرة، فقد تمكَّن من تكريس مليارات الجنيهات فقط لتمويل مشاريعه من دون أن يخسر فلساً واحداً على الأمد الطويل، وكوَّن شبكةً من أناسٍ رائعين، والذين دعموا مشاريعه، وساعدوه على تحويل رؤيته إلى حقيقة، وهذا حقاً مثال على إنجاز عظيم، لكن كيف تمكَّن من فعل ذلك؟

ما تحتاج إلى أخذه بالحسبان أولاً بوصفك صانعاً هو تغيير عقليتك - "ماركوس أورلوفسكي" (Marcus Orlovsky)

أهمية التواصل مع الآخرين:

يميل معظمنا إلى التكيف مع آراء من حوله وسلوكاته، ولكنَّ الحقيقة هي أنَّ هذه الآراء، السلوكات، تتشكل إلى حدٍّ كبير بالشعور بالدونية والخوف؛ فنحن نخضع للوضع الراهن، ونشعر أنَّنا غير قادرين على اتخاذ أيِّ إجراء، ونستوعب طرائق المجموعة، ونظنُّ أنَّ الرأي الأكثر شيوعاً يجب أن يكون هو الحقيقة، لكن ليست هذه هي الطريقة التي يحدث بها الابتكار أو التغيير.

لذا فإنَّ ما يوصي به "ماركوس" هو البدء في رؤية العالم من منظورٍ مختلف؛ فهو يقترح طرح الأسئلة عن مختلف الأمور، والتعامل معها معاملة خلاقة بدلاً من تقبلها كما هي؛ لذا ابدأ في التفكير في كيفية تغيير ما يجب تغييره، والانتقال من عقلية "لماذا لا؟" بدلاً من "ولكن كيف؟"، وسوف يزيد ذلك من شجاعتك ويحفِّزك.

لذلك مع هذه العقلية، أنت مستعد لبناء فريق، لكن كيف يمكنك العثور على أفراد الفريق الرائعين، وإشراكهم في مغامرتك؟ ليس من السهل إيجاد الأشخاص المتحمسين، والذين يملكون الموارد التي تحتاج إليها، والذين يشاركون رؤيتك.

حسب تجربة "ماركوس"، تكمن الحيلة في التحدث إلى كثير من الناس بطريقة جذابة وفعالة، فهو لا يخجل أبداً من الدردشة مع الغرباء في القطار أو الاتصال بأيِّ نوعٍ من الأشخاص الذين قد يجدهم مثيرين للاهتمام أو يظنُّ أنَّه يمكن أن يدعم قضيته لخوض أيِّ نوع من المحادثات، وإقناع الآخرين بآرائه وأسبابه.

شاهد بالفيديو: مهارات التواصل مع الآخرين

نصائح للتتحدث إلى الأشخاص المناسبين:

ينصح "ماركوس" لاتباع ذلك بهذه النصائح:

1. كن فضولياً:

أظهر اهتمامك بالشخص الآخر؛ إذ يحب معظم الناس التحدث عن أنفسهم؛ لذلك إذا منحتهم اهتماماً صادقاً، فقد يقدمون لك مساعدتهم ودعمهم لاحقاً.

2. كن مثيراً للاهتمام:

أظهر كم أنت شغوف، وتثير فضول الناس عنك وعن أفكارك، وقد تلهمهم الانضمام إلى مغامرتك.

إقرأ أيضاً: مهارات التواصل وطرق تطويرها وتنميتها

3. كن استباقياً:

أظهر المبادرة والشجاعة والطاقة بطرح الأسئلة ومشاركة طريقة التفكير والأفكار، ومدِّ الجسور لتقليص الإحساس بالبرود والجفاء بين الأفراد.

4. كن مقنعاً:

أظهر ثقتك بنفسك وبأفكارك، وأكِّد الدعم الذي حصلت عليه بالفعل، سيشعر الناس بمزيدٍ من الثقة في الانضمام إلى فريقك إذا علموا أنَّهم لن ينضموا وحدهم، وهنا أنت تستخدم عقلية القطيع لمصلحتك.

إقرأ أيضاً: كيف تتقن مهارات التَّواصل الفعال في منزلك وعملك

في الختام: معلومات عن "ماركوس أورلوفسكي"

إنَّ "ماركوس" هو أحد أولئك الرجال الذين يحبُّون تجاوز حدود ما يظنُّ الناس أنَّه ممكن، وهو يكره العمل في المنظمات الكبيرة، ولكنَّه يفضِّل قيام أعداد صغيرة من الأشخاص بأشياء عظيمة.

لقد كان جزءاً من فريق مكون من 10 أشخاص أرادوا تغيير لندن، ورفع إجمالي الناتج المحلي بمقدار 7 ملايين جنيه إسترليني، وجنَّد أفضل الأشخاص في العالم، وأنشأ جزءاً من الحي المالي في لندن، وقاد عملية إنشاء أو إعادة بناء 300 مدرسة ثانوية جديدة في المملكة المتحدة، ورفع إجمالي الناتج المحلي بمقدار 5 مليار جنيه إسترليني بفريق مكون من 15 شخصاً.

أسَّس مؤسسة اجتماعية رفعت مستوى التحصيل التعليمي لما يقرب من 100،000 طالب بفريق مكوَّن من 5 أفراد، وهو يضيف في أوقات فراغه المحادثات في المؤتمرات الكبيرة في جميع أنحاء أوروبا وخارجها.

المصدر




مقالات مرتبطة