كل ما تحتاج معرفته عن الفاليريان (نبتة الهِر)

الفاليريان هو نبات أصلهُ يعود لأوروبا وآسيا ويُدعى بالعربيّة "حشيشة الهِر". تنمو لتصل إلى أربعة أقدام تقريباً ولها زهور على شكل بوق، تُستخدم جذورها في الطّب والعلاج، مع أن الجّذور الطّازجة عديمة الرّائحة نوعاً ما، لكنّ الجذر المُجفّف ذو رائحة قويّة وواخزة ومُزعجة.

يُعتقد أنها استُخدمت منذ عصر اليونان القديم والرّومانيين كعلاج شعبيّ لمجموعة متنوّعة من الأمراض، كمشاكل النّوم والهضم والمشاكل العصبيّة والرّجفان، بالإضافة للصُّداع والتوتُّر وخفقان القلب.



تضاءلت شعبيّة هذه العُشبة بعد أن أصبحت أدوية النوم تُعطى بوصفة طبيّة، ولايوجد توافق بالآراء حول المكوّنات النّشطة لحشيشة الهِر، فقد يكون نشاطها ناتجاً عن مزيج من المُركّبات وليس ناتجاً عن مركب واحد فقط.

تبدو حشيشة الهِر وكأنّها تُزوّد الجسم بالناقل العصبي حمض الغاما (GABA)، وقد يكون ذلك عن طريق زيادة إنتاجها وخفض امتصاصها، أو إبطاء تحلُّلها في الجسم. ويمكن أن تتواجد عُشبة الهِر في كبسولات دوائيّة أو في الشّاي، وكذلك على شكل أقراص أو سائل مُستخرجة بأشكال مُختلفة، ومتوفّرة في مُعظم محلّات الأغذية الصحيّة، وبعض الصّيدليّات وعبر الإنترنت.

وتشمل الأسماء الأُخرى لحشيشة الهِر.. الشّفاء الكُلّي، أمانتيللا، ذيل الكابون والفاليريان.

استخدامات الفاليريان:

فاليريان

1. الأرق:

تبدو حشيشة الهِر أقل فعاليّة من أدوية النّوم التي تأتي بوصفة طبيّة. لكن ومع ذلك، إحدى منافع حشيشة الهِر، أنّها قد لاتكون بهذا القَدر من التّأثير السّلبي من حيث مُخلّفاتها العقليّة والجسديّة في اليوم التّالي من استخدامها. بالإضافة إلى أنّ الأشخاص الذين يأخذون الحبوب المنوّمة سيُعانون من الأرق في حال انقطاعهُم عنها، وهو التّأثير الذي لم يُبلّغ عن حشيشة الهِر مُطلقاً.

إقرأ أيضاً: الأرق: أسبابه، أنواعه، وطرق علاجه

2. القلق:

تُستخدم الفاليريان أيضاً في علاج القلق، على الرّغم من أنّ هُناك أدلّة كافية على أنّها فعّالة في عديد المجالات كذلك.

إقرأ أيضاً: 9 أساليب فعّالة للتخلص من القلق

التّحذيرات من الفاليريان:

1- الاشخاص الذين يأخذون أدوية الأرق أو القلق كالبنزوديازبينات، لا ينبغي لهُم أن يخلطوا بين الأدوية وعشبة الهِر.

2- يُمكن أن تشمل الآثار الجانبيّة لحشيشة الهِر الصُّداع أو الدوخة، والحكّة واضطراب المعدة والنُّعاس خلال فترات النّهار، بالإضافة لجفاف الفَم وأحلام اليقظة.

3- نادراً ما ارتبط تلف الكبد باستخدام حشيشة الهِر، لكنّهُ ليس من المُؤكّد ما اذا كان السّبب في تلف الكبد هو الحشيشة نفسها أو بسبب ملوّثات المُنتج المصنوع منها. وحتّى نعرف أكثر، يجب على النّاس استخدام حشيشة الهِر فقط  تحت إشراف طبيب مُختص بالرعاية الصحيّة ومُؤهّل لذلك، ويُفضّل عدم استخدامها لمن لديهِم مشاكل في الكبد.

4- قد تُسبّب الفاليريان النُّعاس المُفرط خلال فترات النّهار وذلك إذا ما أُخذت مع بعض العقاقير أو الأدوية المُسبّبة للنُّعاس كالبنزوديازبينات أو الفاليوم وبعض مضادات الاكتئاب والمُخدّرات كالكوديين، وبعض المُنتجات الباردة التي تحتوي على "ديفين هيدرامين" و "دوكسيلامين". كما قد تُسبّب النُّعاس المُفرط إذا ما أُخذت مع الأعشاب التي لها تأثير مُهدّئ مثل النّعناع البرّي والكافا.

5- تتفكّك الفاليريان في الكبد، ويُمكن نظريّاً أن تتداخل بشكل غير فعّال مع بعض الأدوية التي تتفكّك بنفس أنزيمات الكبد، مثل:

  • أدوية الحساسيّة
  • أدوية الكوليسترول
  • الأدوية المُضادّة للفطريّات
  • أدوية السّرطان
إقرأ أيضاً: عشبة اللوبيليا بين الفوائد والاضرار، ما هي طريقة الاستخدام؟

لم يتُم اختبار ما إذا كانت مكمّلات حشيشة الهِر آمنة، ولكن يبقى في الحُسبان أنّها آمنة على الأطفال والنّساء الحوامِل والمُرضِعات وجميع من هم يُعانون من ظروف صحيّة مُعيّنة. لكن رغم ذلك عزيز القارئ، في حال كُنت تُريد استخدام حشيشة الهِر، استشِر طبيبك الخاص أولاً.




مقالات مرتبطة