قصة نجاح مؤسس شركة نايك Nike

النجاح حلم يتمناه جميع الناس لكنه في الواقع غاية صعبة المنال فالطريق إليه طويلٌ ومليءٌ بالمغامرات والتحديات، لكن بالصبر والاجتهاد سيتحوَّل النجاح إلى أمرٍ ممكن وفي غاية السهولة، اليوم سنستعرض في مقالتنا هذه أحد أهم قصص النجاح في العالم وهي قصة نجاح مؤسس شركة نايك Nike الأمريكية، تابع عزيزي القراءة لتتعرف على تفاصيل هذه القصة المشوقة.



أولاً: نشأة مؤسس شركة نايك

ولد الأمريكي فيليب نايت عام 1938م في ولاية بورتلاند لعائلة من الطبقة الوسطى، وكان معروف منذ طفولته أنه يحب رياضة الجري، وبالفعل انضم لعدد من الأنشطة الرياضية في مدرسته، وبعد الانتهاء من المرحلة الثانوية التحق بجامعة أوريغون فطلب من والده أن يسمح له بالعمل خلال العطل في الجريدة التي كان يملكها لكنه رفض وشجَّعه على الاعتماد على نفسه في البحث عن عمل.

ثانياً: المرحلة الجامعية

كانت هذه المرحلة هي الأهم في حياة فيليب نايت فقد بدأ خلال دراسته الجامعية بممارسة رياضة العدو بشكل احترافي، وتمكن من الحصول على وظيفة مراسل رياضي لأحد الصحف، وبالفعل بعد أربع سنين حصل على شهادة البكالوريوس التحق بمدرسة الأعمال التابعة لجامعة ستانفورد لينال شهادة الماجستير في إدارة الأعمال.

 

اقرأ أيضاً: أسرار التفوق الجامعي: نصائح هامة تساعدك على النجاح في الجامعة

 

ثالثاً: هواية الجري

كانت هوايته مصدراً ملهماً لمشروعه المستقبلي ولقصة نجاحه، كان فيليب نايت ومدربه بيل بورمان يتناقشان دوماً حول الأمور المرتبطة برياضة العدو فقد كان لديهم رؤية أنَّ الأحذية الرياضية المنتشرة في السوق لا تناسب رياضة الجري لأنها قاسية على القدم وتُسبِّب الألم، وهذا ما دفعه إلى إعداد مشروع الماجستير عن الأحذية الرياضية اليابانية والأحذية الرياضية الألمانية، وهل من الممكن صنع أحذية رياضية شبيهة بأفضل جودة وبأقل تكلفة.

رابعاً: السفر إلى اليابان

كانت أطروحة الماجستير حلم وغاية يريد أن يجعلها حقيقية، لذا قرَّر فيليب نايت في عام 1962م أن يخطو خطوات واقعية لتنفيذ حلمه في صناعة الأحذية، سافر برحلة إلى اليابان وبحث عن مصانع الأحذية التي تقوم بتقليد أحذية أديداس الألمانية فوجد مصنع يسمى اونيتسوكا تايجر Onitsuka Tiger co وراقب طريقة عملهم وأعجب بجودة التقليد وتمكَّن في النهاية من إقناع أصحاب المصنع بأن يأخذ وكالته في الولايات المتحدة من أجل تسويقها هناك .

خامساً: بدء العمل في الولايات المتحدة الامريكية

عاد فيليب نايت مرة أخرى إلى موطنه آخذاً معه بعض العينات من الأحذية المُقلَّدة لتسويقها وعند وصوله تناقش فيليب مع بيل باورمان حول فكرته وأرسل له عينة من الأحذية لتجربتها فاقتنع المدرب بجودة الأحذية وشارك في المشروع بمبلغ 500 دولار، وأسسا شركة تسمى رياضة الشريط الأزرق Blue Ribbon sports وكانت هنا البداية المبكرة لشركة نايك.

سادساً: التسويق للأحذية الجديدة

بدأ فيليب بالتسويق للأحذية الجديدة بسيارته حيث كان يقف بالقرب من مسارات العدائين في المدارس الثانوية، وقد لقيت إقبالاً كبيراً من الناس فبدأت المبيعات تتحسَّن، لذا قرَّر أن يستقيل من كل الوظائف التي يعمل بها من أجل التفرغ لبيع الأحذية الرياضية فقط، وبالفعل وصلت قيمة مبيعاته 1969م إلى أكثر من مليون دولار من الأحذية التايجر، وهنا خيَّره المصنع  الياباني ما بين بيع 51% من أسهم شركته إليهم أو فك الشراكة فاختار الأخيرة.

 

اقرأ أيضاً: النجاح في التسويق: 5 طرق هامة تساعد على جذب العملاء

 

سابعاً: تأسيس شركة نايك

اتفق فيليب نايت وصديقه بيل بورمان أن يُصمِّما أحذية رياضية خاصة بهما ويصنعاها بنفسَيْهما، وبالفعل استطاع أن يتوصل أقدم موظف يعمل لدى فيليب لاسم " نايك" الذي يعني آلهة النصر المُجنَّحة وهو اسم اغريقي، فتمت الموافقة من قبل جميع الموظفين على تسمية الشركة باسم "نايك Nike"، وأنشأ الاسم الجديد في عام 1972م وبدأ تصنيع الأحذية بالشعار الجديد لها.

ثامناً: الوصول للحلم وتحقيق النجاح

بالفعل تمكَّنت هذه الشركة من تحقيق النجاح تلو النجاح وقد أصبحت اليوم شركة نايك من أشهر وأغلى العلامات الرياضية في العالم وهي تُزيِّن بعلامتها قمصان أهم فرق كرة القدم الدولية منها مانشستر يونايتد، ونادي برشلونة، وإنتر ميلان، ويوفنتوس، وأستون فيلا، ونادي سيلتيك، ونادي كورينثيانز، وأتليتيكو مدريد كما يرتدي أحذيتها أشهر اللاعبين.

 

اقرأ أيضاً: 5 نصائح ذهبية تسهّل عليك الوصول للنجاح

 




مقالات مرتبطة