قصة نجاح رجل الأعمال وارن بافت

يُعتبر وارن بافت واحداً من أشهر رجال الأعمال في أميركا والعالم، وهو رئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواي، وصُنّف سنة 2014 كأغنى رجل في العالم، فيما يلي سنُسلّط الضوء على قصة نجاح هذا الرجل الشهير.



أولاً: نشأة وارن بافيت

ولد وارن بافيت عام 1930 في ولاية نبراسكا في أوماها، لوالدهِ هاوارد الذي كان يعمل سمساراً في سوق الاسهم وعضواً في مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، وأمه ليلي ستال.

 

اقرأ أيضاً: قصة نجاح أنيتا روديك مؤسسة علامة ذا بودي شوب The Body Shop

 

ثانياً: بدايات وارن بافت

أظهر بافت براعة في الأمور المالية والاستثمارية منذ طفولته المبكرة، وكان أصدقائه ومعارفه يصفونه في صباه بالمعجزة الرياضية لقدرته على جمع أرقام ضخمة في رأسه.

وكان وارن يزور والده في مكتبه للوساطة المالية أثناء طفولته، وكان يكتب أسعار الأسهم على اللوحة المخصصة لذلك، وفي سن الحادية عشرة من عمرهِ قام وارن بأوّل استثمار حيث قام بشراء ثلاثة أسهم بسعر 38 دولار، وحصل على ربح ضئيل، ولكنهُ لم يستمر طويلاً في العمل بمجال الأسهم بسبب الخسارة التي لحقت بهِ، لكنّه اعتبرها كدرساً مبكّراً لتعلّم الصبر في الاستثمار.

في عام 1942 تمّ انتخاب والد بافت عضواً في مجلس النواب الأمريكي، ومن ثَمَّ انتقلت عائلته إلى مدينة فريدريكسبرج بولاية فيرجينيا حتى يكونوا قريبين من محل عمل والده الجديد.

التحق بافت بمدرسة وودرو ويلسون الثانوية، بالعاصمة واشنطن وهناك استمر في التخطيط لطرق جديدة لجني المال، وعند بلوغ بافت السادسة عشر من عُمره التحق بجامعة بنسلفانيا لدراسة التجارة ودرس هناك لمدة عامين، ثمّ انتقل إلى جامعة نبراسكا لاستكمال درجة البكالوريوس، وتخرّج من الجامعة في سن العشرين وهو لديهِ ثروةً كبيرة جناها من تجارتهِ في مرحلة الطفولة والشباب.

 

اقرأ أيضاً: قصة نجاح شركة أديداس العالميّة

 

ثالثاً: إنجازات وارن بافت

في عام 1956 أسّس شركة بافت المحدودة في مسقط رأسه بمدينة أوماها ونجح في التعرُف على الشركات المُقدرة بأقل من قيمتها والتي جعلت منه مليونيراً مستعيناً بالتقنيات التي تعلمها من أستاذه جراهام.

ومن ضمن الشركات التي قدَّرها بافت، كانت شركة منسوجات تُدعى بيركشير هاثاواي وبدأ في تجميع أسهم هذه الشركة في بداية الستينات، وبحلول عام 1965 كان قد امتلكها بشكلٍ كامل.

بالرغم من نجاح شركة بافت إلّا أنَّه حلّ الشركة عام 1969 ليتفرّغ لتطوير شركة بيركشير هاثاواي وشرع في إلغاء قسم صناعة المنسوجات تدريجياً واعتمد على توسيع الشركة عن طريق شراء أسهم في مجال الإعلام مثل جريدة الواشنطن بوست.

في يونيو 2006 أعلن بافت عن تبرعه بجميع ثورته لصالح الأعمال الخيرية مخصصاً 85% من ثروته لمؤسسة بيل وميلندا جيتس واعتُبِر هذا التبرُع من أعظم أعمال السخاء الخيري في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 2010 أعلن بافت وجيتس تأسيسهما لحملة عهد العطاء لحث المزيد من الأثرياء على المساهمة في الأعمال الخيرية.   

ومن ضمن الشركات الأخرى التي استحوذت عليها بيركشير هاثاواي شركة صناعة البطاريات دوراسيل ومجموعة كرافت للأغذية والتي اندمجت مع هاينز في عام 2015 لتُصْبِح بذلك ثالث أكبر شركات الأغذية والمشروبات الغازية في شمال أمريكا.




مقالات مرتبطة