قصة نجاح أوبرا وينفري

تعتبر أوبرا وينفري واحدةً من أهم الشخصيات النسائية الناجحة في العالم، فقد استطاعت بعملها واجتهادها أن تنتقل من الفقر الشديد إلى الثراء الفاحش، وأن تحقِّق النجاح الباهر في مجال الإعلام المرئي، وبفضل إرادتها التي لا تقهر حصلت على لقب أقوى نساء العالم وأكثرهنَّ شهرةً في التاريخ المعاصر، واليوم سنتناول قصة نجاح أوبرا وينفري.



أولاً: النشأة

وُلدت أوبرا وينفري في 29-1-1954 في ولاية مسيسيبي في الولايات المتحدة لعائلة تعاني من الفقر الشديد، والديها كانا مراهقين غير متزوجين، عمل والدها حلاقاً، بالإضافة إلى عمله ببعض الأعمال التجارية الصغيرة، أما والدتها عملت خادمة في المنازل، وقضت طفولتها عند جدَّتها وجدِّها إلى أن بلغت السادسة من عمرها.

ثانياً: دراستها

بعد دخولها روضة الأطفال لاحظت مدرستها أنها مختلفة عن باقي الأطفال وأنها تتمتع بذكاء حاد فطلبت من المدير نقلها إلى الصف الأوَّل مباشرة، في مرحلة دراستها الثانوية حصلت على لقب الطالبة الأكثر شعبية وذلك لعلاقاتها الاجتماعية الجيدة مع الأساتذة والتلاميذ والزملاء، وبفضل تفوُّقها التحقت للدراسة في جامعة تينسي عبر منحة حصلت عليها، وتخرَّجت منها لتحصل على شهادة البكالوريوس في الفنون المسرحية.

ثالثاً: قصة اغتصابها

  • عندما بلغت الثانية عشر من عمرها انتقلت أوبرا للعيش برفقة أمها، وفي سنِّ الرابعة عشر تعرَّضت لحادثة تحرش جنسي واغتصاب من أحد أقاربها وهذا ما تسبَّب في حملها بطفلها الأوَّل، إلا أنَّ الطفل توفي بعد ولادته بساعات قليلة.
  • هذه الحادثة أثَّرت على حياتها ودفعتها لتناول الحبوب المخدِّرة والمهلوسة ووصل بها الأمر لتعاطي الهيروين والكوكايين، عندها حاولت أمها أن ترسلها إلى أحد دور إعادة التأهيل لكن لحسن حظها لم يتوفر مكان لها.
  • قررت أمها أن ترسلها إلى والدها الذي أصبح رجل أعمال وبالفعل لم يتهاون لحظة عن إعادة تأهيلها وتربيتها بشكل صارم من جديد لتنجح في التخلُّص من الإدمان بشكل نهائي، حيث كان له الفضل بتغيير حياتها ووضعها على المسار الصحيح.

 

اقرأ أيضاً: معلومات هامة عن ظاهرة التحرش الجنسي

 

رابعاً:حياتها المهنية

  • في سن السابعة عشر دخلت إلى عالم الإذاعة، حيث عملت كمراسلة محلية لمحطة إذاعية اسمها WVOL وهنا كانت بداية مشوارها الإعلامي وحياتها المهنية.
  • في عمر التاسعة عشر عملت في تلفزيون Nashville ولقبت بأنها أصغر مذيعة في تاريخ المحطة، نجاحها اليوم لم يأتي من العدم فقد تعرَّضت لعدة تجارب فاشلة في حياتها المهنية حيث تسبَّبت عاطفتها الشديدة وتفاعلها أثناء نقلها للأخبار إلى إيقافها كمراسلة إخباريَّة في النشرة المسائية.
  • شاركت في تقديم الأخبار للتلفزيون المحلي في بالتيمور ماريلاند في عام 1982م واستطاعت أن تحظى على إعجاب المسؤولين في محطة WLS التي تعتبر أهم محطات التلفزة في أميركا.
  • طموحها الكبير دفعها لخوض تجارب جديدة، فعلى الرغم من عدم معرفتها بعالم الطبخ والوصفات إلا أنها فكَّرت أن تعمل كمقدمة في برنامج يخص الطهي، عرضت برنامجها الخاص على قناة ABC العالمية لكنه قوبل بالرفض.
  • خاضت أوبرا تجربة التمثيل في حلول عام 1958 حيث شاركت في دور رئيسي في فيلم المخرج الكبير “ستيفن سبيلبيرج” “اللون الأرجواني وبعدها حصلت على العديد من العروض السينمائية والتلفزيونية.
  • أما بداية الشهر فكانت في عام 1989 عندما قدمت البرنامج الأشهر في أميركا والعالم كله Oprah Show، حقَّق هذا البرنامج نجاحاً منقطع النظير لتصبح إعلامية ونموذجاً يحتذى به على مستوى العالم.
  • افتتحت أوبرا شركة إنتاج خاصة بها أطلقت عليها اسم Harpo (Oprah بالمقلوب) في شيكاغو وبذلك أصبحت ثالث امرأه تملك شركة إنتاج، لتصبح فيما بعد أول بليونيرة سوداء.
  • وضعت مجلة فوربس الاقتصادية قائمة لأكثر من 400 أمريكي ثري وكان اسمها من ضمن هذه القائمة، حيث بلغ دخلها السنوي 225 مليون دولار و تقدر ثروتها بـ2.5 بليون دولار.

خامساً: الجوائز

حصدت أوبرا على أهم الجوائز حيث منحتها رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية جائزة "سيسيل بي دوميل" الفخرية، وقلادة سبينغارن، وجائزة جان هيرشلوت الإنسانية، ووسام الحرية الرئاسي، وجائزة الإيمي برايم تايم، وجوائز بيبول تشويس.

 

وبذلك نصل إلى نهاية قصة نجاح أوبرا وينفري التي لم تعرف معنى الفشل والإحباط طيلة حياتها ليصنفها الخبراء على أنها أهم 100 شخصية في القرن العشرين.




مقالات مرتبطة