قاموس كوفيد-19: معاني المصطلحات المستخدمة في وصف المرض والفروقات بينها

هل أصابتك اللغة التي يستخدمها مسؤولو الصحة والمسؤولون الحكوميُّون للحديث في هذه الأيام عن وباء كوفد-19، بالحيرة؟ إذاً نقدم إليكَ فيما يلي المصطلحات التي يتداولها المسؤولون الذي يحاولون حاليَّاً إطلاع الناس على آخر المستجدَّات:



1- العدوى المُجتَمَعيَّة (Community transmission):

أحد المصطلحات المُستخدَمة للحديث عن طريقة انتقال المرض: مصطلح "العدوى المُجتَمعية". في حالة كوفد-19 أو ما يعرف بفيروس كورونا المستجد، يعني هذا المصطلح أنَّ الشخص المُصاب لم يُخالِط شخصاً يَعرِف أنَّه مصاب بالمرض، وأنَّ مصدر المرض غير معروف.

2- اقتفاء أثر مُخالطي المرضى (Contact tracing):

اقتفاء أثر مُخالطي المرضى (Contact tracing)

اقتفاء أثر مُخالطي المرضى هو ما يفعله الأطبَّاء لمراقبة انتشار الفيروس، وهو يتضمَّن ثلاث مراحل:

  • تحديد الأشخاص المخالِطين (contact identification): حينما يُصاب شخصٌ ما بالفيروس وتظهر عليه أعراض المرض، يُسأَل عن الأنشطة التي مارسها وعن الأشخاص الذين قابَلهم.
  • التواصُل مع المُخالِطين (contact listing): بعد تحديد الأشخاص الذين خالَطوا الشخص المُصاب، يُبَلَّغون عن حالتهم، ويُنصَحون بالسعي إلى الحصول فوراً على الرعاية إذا بدأت تظهر عليهم الأعراض، وإذا كانوا يُعَدَّون من الأشخاص المُعرَّضين بشدةٍ إلى الخطر، فقد يُنصَحون أيضاً بعزل أنفسهم.
  • متابَعة المُخالِطين (contact follow-up): في هذه المرحلة، يتواصل الأطبَّاء مع الأشخاص الذين خالَطوا أشخاصاً مُصابين ليروا إن كانت الأعراض قد بدأت تظهر عليهم أم لا.

3- فيروس كورونا، وكوفيد-19، وكورونا المستجد، وفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة من النوع 2:

تُعَدّ فيروسات كورونا من أشهر أسباب الإصابة بنزلات البرد وغيرها من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي العُلوي، لكنَّ هذه الجائحة تتضمَّن سلالة فيروساتٍ جديدةً على البشر. تُستخدَم عبارة "فيروس كورونا" (Coronavirus) اختصاراً في هذه الأيام في بعض التقارير الإعلامية، بينما تُدعى السلالة الجديدة من الفيروسات فيروس كورونا المُستَجد. يُدعى المرض الذي يسبِّبه هذا الفيروس بـ: كوفيد-19 (COVID-19)، ويُشار إليه أيضاً من قِبَل منظمة الصحة العالمية باسم "مرض فيروس كورونا 2019".

تستخدم بعض المقالات التي تُنشَر في المجلات العلمية مصطلحاً أقلَّ انتشاراً للحديث عن الفيروس، وهو: "فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة من النوع 2" (SARS-CoV-2). تقول منظمة الصحة العالمية أنَّها تتجنَّب استعمال المُصطلح الأخير؛ لأنَّه قد يُظَنُّ أنَّه مرض السارس الذي انتشر في عام 2003.

إقرأ أيضاً: أهم الأسئلة حول فيروس كورونا ونصائح للوقاية منه

4- المرض المُتوطِّن، والوباء، والجائحة:

  • المرض المُتوطِّن (Endemic): هو المرض الذي يظهر مجدداً بشكلٍ موسمي، وينتشر بمعدَّلٍ معلوم في منطقةٍ مُعيَّنة، أو بين مجموعةٍ محددةٍ من الناس، تماماً مثل: مرض الملاريا.
  • الوباء (Epidemic): يُستخدَم مصطلح الوباء حينما يرتفع عدد الإصابات إلى حدٍّ أعلى من المُتوقَّع بين أشخاصٍ مُعيَّنين، أو في مناطق معيَّنة. في المقابل، يُعبِّر مُصطَلح "التفشِّي" (outbreak) عن الفكرة نفسها التي يُعبِّر عنها أساساً مصطلح الوباء، على الرغم من أنَّه يُستخدَم غالباً للحديث عن مناطق محصورةٍ أكثر من الناحية الجغرافية وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
  • الجائحة (Pandemic): يرتبط مُصطلح الجائحة بالانتشار الجغرافي للمرض، وقد أعلنَت منظمة الصحة العالمية في 11 آذار أنَّ كوفيد-19 جائحة، نتيجة تفشي الفيروس المستجد في عدَّة بلدان.

5- البؤرة (Epicentre):

البؤرة هي المدينة أو البلد الذي يشهد أكبر تفشٍّ للمرض.

6- تسطيح المنحنى، أو إيقاف تسارع وتيرة التفشِّي (Flattening the curve):

يشير مُصطلح "إيقاف تسارع وتيرة التفشِّي" إلى رسمٍ بيانيٍّ يبيِّن انتشار المرض وقدرة الأنظمة الصحية على مواكبة ذلك. إذا أُصيب عددٌ كبيرٌ من الناس واحتاجوا إلى رعايةٍ طبية، فقد يصيب ذلك نظام الرعاية الصحية العام بالإرباك، وقد يؤدِّي إلى نقص معدَّات الحماية، أو أسرَّة المستشفيات، أو حتَّى الأطباء والممرضين. يُعبَّر عن هذه الحالة على الرسم البياني بالانحدار الشديد.

أهداف إجراءات "تخفيف الآثار اللاحقة بالمجتمعات" (community mitigation):

  1. تأخير وصول التفشِّي إلى ذروته.
  2. تخفيف العبء الناجم عن وصول التفشِّي إلى ذروته على المستشفيات والبُنى التحتية.
  3. تقليل العدد الكُلِّي للإصابات، وتخفيف الآثار الصحيَّة للمرض.

إذا اتُّخِذَت التدابير المناسبة لتجنُّب انتشار العدوى، وقَلَّ عدد المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية؛ فلن يكون الانحناء على الرسم البياني حادَّاً، وستزداد فُرص المرضى في تلقِّي الرعاية المناسبة، وهذا ما يُشار إليه بإيقاف تسارع وتيرة التفشِّي.

إقرأ أيضاً: انفوغرافيك: 10 خطوات للوقاية من فيروس كورونا

7-  المسحة الأنفية البلعومية (Nasopharyngeal swab)، والمسحة الفموية البلعومية (oropharyngeal swab):

المسحة الأنفية البلعومية، المسحة الفموية البلعومية

من أجل إجراء اختبار الكشف عن الفيروس يحتاج خبراء العناية بالصحة إلى جمع العيِّنات، ويستطيعون أن يفعلوا ذلك بطريقتَين:

  • المسحة الأنفية البلعومية: تبدو الأداة التي تُستعمَل لإجراء هذه المسحة مثل عود تنظيف أذنين طويل جدَّاً، أو عصا بلاستيكيةٍ في نهايتها سطحٌ مخصَّص لجمع العيِّنات. تُدخَل هذه الأداة إلى أقصى الجزء الخلفي من فتحة الأنف، حيث يجمع أخصائي الرعاية الصحية عيِّنةً عن طريق المسح. تُفضِّل منظمة الصحة العالمية إجراء اختبارات الكشف عن كوفد-19 باستخدام هذه الطريقة.

لكن ثمَّة طريقةٌ أخرى لجمع العيِّنات يستطيع خبراء الرعاية الصحية استخدامها، وهي:

  • المسحة الفموية البلعومية: فعوضاً عن أخذها من أنف المريض، تُؤخَذ العيِّنة عن طريق الفم من الجزء الخلفي لحنجرة المريض.

8- معدَّات الوقاية الشخصية:

يحتاج عُمَّال الرعاية الصحية الذين يعملون في الخطوط الأمامية إلى هذه المعدَّات، وتتضمَّن: السترات العازلة، والأحذية التي تغطِّي القدمَين، والنظَّارات الواقية، والأقنعة، والقفازات.

9- عدد التكاثر الأساسي (R0):

عدد التكاثر الأساسي: مقياسٌ يُستخدَم لوصف شدَّة انتشار المرض. لا يُستخدَم عدد التكاثر الأساسي إلَّا حينما يكون جميع الناس مُعرَّضين إلى الإصابة بالمرض، ما يعني عدم وجود أيِّ شخصٍ قد أُصيب بالمرض سابقاً، وبالتالي لا يوجد من تلقَّى لقاحاً مُضادَّاً له، ونتيجةً لذلك لا يكون ثمَّة أيُّ طريقةٍ للسيطرة على انتشاره.

إذا بلغَت قيمة عدد التكاثر الأساسي "1" هذا يعني أنَّ كلَّ شخصٍ يعاني المرض ينقل العدوى إلى شخصٍ آخر جديد، وإذا كانت القيمة أكبر من "1" هذا يعني أنَّ كلَّ مصابٍ ينقل العدوى إلى أكثر من شخصٍ جديد، وهذا من المحتمل أن يؤدِّي إلى حدوث وباء.

الجدير بالذكر أنَّ عدد التكاثر الأساسي في أثناء تفشِّي المرض في الصين بلغ في البداية بين 1.4-3.9 تقريباً.

10- الحالات المُشتَبَه بها، والحالات المؤكَّدة:

وجود حالةٍ مُشتَبَهٍ بها يعني أنَّ المؤسسات الصحية المحلية أجرَت اختباراً كانت نتيجته إيجابية، لكن من الضروري التأكُّد من صحة الاختبار الأول عن طريق إجراء اختبارٍ ثانٍ. بعد أن تكون نتيجة كِلا الاختبارَين إيجابية، تصبح الحالة المشتبه بها حالةً مؤكَّدة.

11- حالات الشفاء:

يمكن أن نَعُدَّ الحالة حالة شفاء حينما لا يعود الشخص مصاباً بالفيروس.

12- العزل، والحَجْر الصحي، والبقاء في المنزل:

الفارق بين العزل الذاتي، والحَجْر الصحي، والبقاء في المنزل: تُستَخدَم هذه المصطلحات الثلاثة استخداماً متبادلاً في كثيرٍ من الأحيان، لكنَّ المسؤولين الصحيين يميِّزون في بعض الأحيان بين الحَجْر والعزل اللذَين يمكن أن يكون كِلاهما إمَّا طوعيَّاً أو قسرياً.

  • العزل (Self-isolation): لا يُطبَّق العزل -وفقاً لبعض الخبراء- إلَّا على الأشخاص المعروف أنَّهم مصابون، فيما يستخدم آخرون العزل مرادفاً للحَجْر، وفي كِلتا الحالتَين يجب على أولئك المعزولين المكوث في منازلهم والابتعاد عن الأصحَّاء.
  • الحَجْر الصحِّي (Quarantine): يصِف مصطلح "الحَجر" الفَصل بين الأشخاص الذين ربَّما تعرَّضوا إلى مرضٍ معدٍ، وتقييد تحرُّكاتهم لمعرفة إن كانوا مصابين بالمرض أم لا. قد يكون الأشخاص المَحجور عليهم أصحَّاء، وليس من الضروري أن يكونوا مرضى.
  • البقاء في المنزل (Shelter-in-place): يعني هذا المصطلح بشكلٍ عامٍ الحَجر الصحي، حيث يُطلَب من الناس البقاء في منازلهم، مع وجود استثناءاتٍ محدودةٍ فقط، مثل: التسوُّق من أجل شراء الاحتياجات الأساسية، أو الخروج إلى ممارسة الرياضية مع الابتعاد عن الآخرين.
إقرأ أيضاً: 5 نصائح للتباعد الاجتماعي: قواعد التسوق الآمن في ظلّ فيروس كورونا

13- المباعدة الاجتماعية والمُباعدة الجسدية:

أكَّدَت منظمة الصحة العالمية في تاريخ 25 آذار أنَّها لن تعود إلى استخدام مصطلح "المُباعَدة الاجتماعية" (Social distancing) في أخبارها، وهي تفضِّل الآن استخدام مصطلح "المُباعدة الجسدية" (physical distancing) لتُذكِّر الناس بالحفاظ على التواصل مع كبار السن، والمجموعات الأخرى المُعرَّضة إلى الخطر.

يُستخدَم هذان المصطلَحان بشكلٍ مُتبادَل، ووفقاً لأبرز خبراء الصحة فإنَّ "المُباعَدة" تعني الحفاظ على مسافة مترَين على الأقل بينك وبين الآخرين.

معنى المباعدة الاجتماعية في الحياة العملية، أي كيف تحافظ على مسافة مترَين بينك وبين الأشخاص المحيطين بك.

 

المصدر




مقالات مرتبطة