فوائد الصوديوم وأهميتها

يحتوي جسم الإنسان على العديد من المعادن، مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، والحديد، وغيرها بنسب مختلفة، وتختلف هذه النسب حسب العمر، والجنس، والصحة العامة للشخص.



تمثل الأملاح المعدنية نسبة (6%) من وزن الجسم، وتتركز هذه المعادن تركيزاً أساسياً في العظام، والأسنان، والأنسجة اللينة، والدم، والخلايا العصبية، والعضلات، فهذه المعادن يحتاجها الإنسان في بناء الجسم وأنسجته، وتنظيم وظائف أجهزته، والمحافظة على التوازن الحمضي القلوي، وتوازن نسبة الماء في الجسم، وغير ذلك، وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ جسم الإنسان لا يُصنِّع هذه المعادن تصنيعاً طبيعياً، ومن الضروري الحصول عليها من مصادر خارجية، مثل الأغذية والمشروبات.

شكل الصوديوم:

معدن الصوديوم هو عنصر كيميائي رمزه في الجدول الدوري للعناصر (Na)، وهو عنصر فلزي ناعم، ولين، ولونه أبيض فضي، وقابل للتشكيل والاندماج بسهولة، ويوجد الصوديوم بشكل طبيعي في المحيطات والطبقة السطحية من القشرة الأرضية، وعادة ما يُستَخرَج من خاماته الأساسية، مثل الملح.

على المستوى الذري، يتألف معدن الصوديوم من (11 بروتوناً) و(11 نيتروناً) محاطين بطبقات من الإلكترونات، ويعد الصوديوم من المعادن الهامة والضرورية لجسم الإنسان؛ إذ تمثل نسبة الصوديوم في الجسم (0.15%) من مجموع المعادن الموجودة في جسم الإنسان، وبشكل أكثر دقة يوجد (50%) من إجمالي الصوديوم في السائل خارج الخلوي، ونحو (40%) في العظام، ونسبة (10%) في السائل داخل الخلوي، ويُحصَل عليه من خلال تناول مجموعة من الأغذية الغنية بالملح، مثل الأسماك، والخضروات، واللحوم، والأجبان.

شكل الصوديوم

أهمية الصوديوم:

الصوديوم في الجسم مادة أساسية ورئيسة للحفاظ على صحة الإنسان والتوازن الصحي للسوائل في الجسم، وبشيء من التفصيل فإنَّ أهمية الصوديوم في الجسم تأتي من خلال:

1- التحكم في حجم الدم وتركيزه:

يتم التحكم من خلال تعاون الصوديوم مع الكلى؛ إذ يُستَخدَم الصوديوم في نقل الأيونات والمواد الغذائية والسوائل من الخلايا الحيوية في الجسم إلى السائل الخارجي للخلايا، ومن ثم إلى الدم، فعندما تكون نسبة الصوديوم مناسبة وجيدة في الجسم، تستطيع الكلى إفراز الكمية المناسبة من السوائل، وهذا من شأنه المحافظة على تركيز وحجم الدم في حدوده الطبيعية.

2- الحفاظ على توازن السوائل في الجسم:

يحافظ الصوديوم على توازن السوائل في الجسم بتنظيم مستوى الماء في الخلايا والأنسجة، وذلك بالتعاون مع عناصر عدة، مثل البوتاسيوم، والكلور، والكالسيوم؛ إذ يعمل الصوديوم على جذب السوائل إلى الدم والأنسجة المحيطة به، ومن ثم يحافظ على توازن الماء في الجسم.

3- التحكم في نشاط العضلات والأعصاب:

يعمل الصوديوم على تنظيم إشارات الأعصاب والعضلات المسؤولة عن الحركة والتقلص.

4- التحكم في الضغط الدم:

يعمل الصوديوم على التحكم في ضغط الدم من خلال مساهمته الفعالة في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، كما أنَّه يحفز الغدة الكظرية لإفراز الأدرينالين؛ وهو هرمون يزيد من ضغط الدم عند الحاجة، ويسهم في التحكم في الوعائيات الدموية، ويعمل على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم في الجسم.

5- المساهمة في امتصاص الجلوكوز وتنظيم مستويات السكر في الدم:

على الرغم من أنَّ الصوديوم لا يسهم إسهاماً مباشراً في تحسين مستويات السكر في الدم، إلا أنَّه يعمل بالتعاون مع بعض الهرمونات، مثل الأنسولين، والكورتيزول، والأدرينالين، والنورأدرينالين، التي تؤثر في تنظيم مستويات السكر في الدم.

فوائد الصوديوم:

الصوديوم معدن ضروري للجسم لأداء وظائفه بالشكل المناسب، لكن يجب الحرص على تناوله بكميات معتدلة؛ وذلك لتجنُّب الأضرار المحتملة عن زيادة نسبته عن الحدود الطبيعية، وتوجد مجموعة من الفوائد التي يحققها الصوديوم، نلخصها فيما يأتي:

1. فوائد الصوديوم للجسم:

  • الحفاظ على توازن السوائل في الجسم ومنع الجفاف.
  • يساعد على نقل الإشارات العصبية، ومن ثم يسهم في تنظيم نبضات القلب والعضلات الأخرى.
  • يساعد على الحفاظ على كثافة العظام وصحتها.
  • يساعد على امتصاص بعض العناصر الغذائية، مثل الجلوكوز، والأحماض الأمينية.

2. فوائد الصوديوم للعضلات:

يسهم الصوديوم في نقل الإشارات العصبية إلى العضلات، وهذا يساعد على تنظيم نشاط العضلات، وتحفيز امتصاص العضلات الجلوكوز والأحماض الأمينية من الدم، ومن ثم الحصول على الطاقة اللازمة للحركة والأداء الجسدي.

3. فوائد الصوديوم في الماء:

لا توجد أيَّة فوائد للصوديوم؛ إذ إنَّ إضافة الصوديوم إلى الماء تؤدي إلى زيادة تركيز الصوديوم في الجسم، وهذا يزيد من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم والأمراض المرتبطة به؛ لذا يُفضَّل عدم إضافة الصوديوم إلى الماء والاكتفاء بشرب الماء الطبيعي؛ إذ يوصي خبراء التغذية بأن يتناول البالغون أقل من 2300 ملليغرام من الصوديوم يومياً، ومن ثم يجب تجنُّب الصوديوم المنحل في الماء إن كنت من الأشخاص الذين يحاولون الحد من استهلاك الصوديوم.

4. فوائد الصوديوم للجنس:

  • فوائد الصوديوم للجنس عند الرجال: يحارب الضعف الجنسي لدى الرجال، ويزيد من نسبة هرمون التستوستيرون، ويعالج سرعة القذف.
  • فوائد الصوديوم للجنس عند المرأة: يسهم الصوديوم في تحفيز الدورة الدموية، ويعالج الالتهابات النسائية، ويعيد التوازن للإفرازات المهبلية، ويخلص المهبل من الرائحة الكريهة، كما أنَّه يخفف من آلام الجماع.
  • منع جفاف البشرة: تسهم المركَّبات التي يدخل الصوديوم في تركيبها في المحافظة على رطوبة البشرة ومنعها من الجفاف.
  • فوائد تقشيرية: غالباً ما يُستخدَم الملح في تقشير البشرة، وإزالة الجلد والخلايا الميتة، وتحسين مظهر البشرة.
  • يعمل الصوديوم على تخفيف الرؤوس السوداء وتبيض البشرة.
  • يساعد الصوديوم الجسم على معادلة حموضة البشرة (ph).
  • يدخل الصوديوم في صناعة الخلطات الطبيعية للبشرة.

5. فوائد الصوديوم للبشرة:

  • منع جفاف البشرة: تسهم المركَّبات التي يدخل الصوديوم في تركيبها في المحافظة على رطوبة البشرة ومنعها من الجفاف.
  • فوائد تقشيرية: غالباً ما يُستخدَم الملح في تقشير البشرة، وإزالة الجلد والخلايا الميتة، وتحسين مظهر البشرة.
  • يعمل الصوديوم على تخفيف الرؤوس السوداء وتبيض البشرة.
  • يساعد الصوديوم الجسم على معادلة حموضة البشرة (ph).
  • يدخل الصوديوم في صناعة الخلطات الطبيعية للبشرة.

استخدامات الصوديوم:

  1. صناعة المنظفات والصابون: يُستخدَم الصوديوم في صناعة مواد التنظيف، مثل الصابون الصلب، والصابون السائل، وسائل تنظيف أواني المطبخ والغسيل الذي يُستخدَم في إزالة الدهون والأوساخ.
  2. صناعة المواد والمركَّبات الكيميائية: مثل الصودا الكاوية، والكلور، والأمونيا، والنترات.
  3. صناعة الزجاج والسيراميك والمواد البلاستيكية والورق والألمنيوم: يدخل الصوديوم في صناعة كل من الزجاج، والسيراميك، والمواد البلاستيكية، والورق، من أجل تحسين خواص هذه المواد، وتحسين قدرتها على الانصهار.
  4. صناعة الأدوية والملحقات الطبية: يدخل الصوديوم في تحضير بعض أنواع الأدوية، مثل المحاليل الوريدية، ومنتجات العناية بالعيون.
  5. تبريد النويات الذرية: يُستَخدَم الصوديوم في تبريد النويات الذرية في بعض الصناعات، مثل تبريد المفاعلات النووية.
  6. تنقية المياه: يُستَخدَم الصوديوم في تنقية المياه وإزالة الشوائب منها؛ إذ يُضاف ملح الصوديوم إلى المياه لتعديل مستوى الأيونات، وتحسين جودة المياه.
  7. الزراعة: يُستَخدَم الصوديوم في الزراعة بوصفه مكوناً أساسياً من مكونات الأسمدة التي تُستَخدَم لعلاج أمراض الأشجار والنباتات.
  8. الصناعات النفطية: يُستَخدَم الصوديوم في إزالة الشوائب من الغاز والنفط.
  9. الصناعة النسيجية: يُستَخدَم الصوديوم في إزالة الزيوت والشوائب من الأقمشة والمنسوجات.
  10. صناعة البطاريات: يُستَخدَم الصوديوم بوصفه مادة إلكتروليتية في صناعة البطاريات القابلة لإعادة شحنها.
  11. صناعة الطلاء والأصباغ: يُستَخدَم في صناعة العديد من الألوان، وتحسين خواص المنتج النهائي.
  12. صناعة الحفاضات الصحية.
إقرأ أيضاً: إعادة التفكير بالحرب ضد الملح

أضرار الصوديوم:

  1. ارتفاع ضغط الدم: يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم الحد من تناول الصوديوم، وتناول نظام غذائي منخفض الصوديوم؛ إذ يسبب ارتفاع ضغط الدم وتفاقم الأمراض المرتبطة به.
  2. زيادة حجم الدم وتركيزه: زيادة كمية الصوديوم في الجسم عن الحد الطبيعي تؤدي إلى زيادة حجم الدم وتركيزه، ومن ثم تزيد من ضغط الدم، وتؤدي إلى مشكلات صحية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
  3. زيادة حجم السوائل في الجسم: يتسبب الإفراط في تناول الصوديوم في زيادة حجم السوائل في الجسم، وهذا يزيد الحمل على القلب والأوعية الدموية.
  4. تدهور عمل الكلى: الإفراط في تناول الصوديوم يؤدي إلى تدهور وظائف الكلى، ولا سيما عند الأشخاص الذين لديهم مشكلات في الكلى أساساً.
  5. حدوث تغيُّرات في هرمونات الجسم، ومن ثم حدوث خلل في إتمام وظائفها.
  6. الإفراط في تناول الصوديوم يؤدي إلى الشعور بالجفاف وتدهور صحة العظام وحدوث تأثيرات سلبية في صحة الجهاز الهضمي.
  7. صناعة المنظفات والصابون: يُستخدَم الصوديوم في صناعة مواد التنظيف، مثل الصابون الصلب، والصابون السائل، وسائل تنظيف أواني المطبخ والغسيل الذي يُستخدَم في إزالة الدهون والأوساخ.
  8. صناعة المواد والمركَّبات الكيميائية: مثل الصودا الكاوية، والكلور، والأمونيا، والنترات.
  9. صناعة الزجاج والسيراميك والمواد البلاستيكية والورق والألمنيوم: يدخل الصوديوم في صناعة كل من الزجاج، والسيراميك، والمواد البلاستيكية، والورق، من أجل تحسين خواص هذه المواد، وتحسين قدرتها على الانصهار.
  10. صناعة الأدوية والملحقات الطبية: يدخل الصوديوم في تحضير بعض أنواع الأدوية، مثل المحاليل الوريدية، ومنتجات العناية بالعيون.
  11. تبريد النويات الذرية: يُستَخدَم الصوديوم في تبريد النويات الذرية في بعض الصناعات، مثل تبريد المفاعلات النووية.
  12. تنقية المياه: يُستَخدَم الصوديوم في تنقية المياه وإزالة الشوائب منها؛ إذ يُضاف ملح الصوديوم إلى المياه لتعديل مستوى الأيونات، وتحسين جودة المياه.
  13. الزراعة: يُستَخدَم الصوديوم في الزراعة بوصفه مكوناً أساسياً من مكونات الأسمدة التي تُستَخدَم لعلاج أمراض الأشجار والنباتات.
  14. الصناعات النفطية: يُستَخدَم الصوديوم في إزالة الشوائب من الغاز والنفط.
  15. الصناعة النسيجية: يُستَخدَم الصوديوم في إزالة الزيوت والشوائب من الأقمشة والمنسوجات.
  16. صناعة البطاريات: يُستَخدَم الصوديوم بوصفه مادة إلكتروليتية في صناعة البطاريات القابلة لإعادة شحنها.
  17. صناعة الطلاء والأصباغ: يُستَخدَم في صناعة العديد من الألوان، وتحسين خواص المنتج النهائي.
  18. صناعة الحفاضات الصحية.
إقرأ أيضاً: بيكربونات الصوديوم

في الختام:

الصوديوم هو واحد من المعادن الأساسية، ويؤدي دوراً رئيساً في حياة الإنسان اليومية؛ إذ يسهم في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي والعضلي، ويضمن توازن السوائل في الجسم، وعلى الرغم من أنَّ الصوديوم متوفر في معظم أنواع الأغذية، لا يحتاج الجسم إلى كمية كبيرة منه؛ أي استهلاك الجسم منه قليل، إلا أنَّه عنصر أساسي يجب أن يتضمنه النظام الغذائي، مع الحرص والتشديد على الاعتدال في تناوله لتجنُّب آثاره العكسية.

لا تقتصر فوائد الصوديوم على جسم الإنسان؛ بل هو معدَّل يُستَخدَم في كافة الصناعات بوصفه مادة أساسية في تحسين خواص المنتجات، فالصوديوم معدن هام في الاقتصاد العالمي يجب الاعتدال في استخدامه للمحافظة على استدامته.




مقالات مرتبطة