فضائل صيام شهر رمضان المبارك

شهر رَمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري، ويعتبر من أهم الشهور عند المسلمين فخلاله يتم أداء أحد أركان الإسلام وهي فريضة الصيام حيث يمتنع المسلم عن الشراب والطعام من شروق الفجر وحتى غروب الشمس وذلك تقرباً من الله وطمعاً برحمته وغفرانه، فيمايلي سنسلط الضوء فيما يلي على فضائل هذا الشهر الكريم.



فضل الصيام في شهر رمضان:

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ " رواه البخاري 8 ومسلم 16

الصيام هو الركن الثاني من أركان الإسلام وهو وسيلة يتقرب بها العبد من ربه ولذلك فإن صيام شهر رمضان لا يساويه صوم أي يوم آخر من شهور السنة.

عبد الله بن عمرو بن العاص يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( للصائم عند فطره دعوة لا ترد)

في شهر رمضان تفتح أبواب التوبة ولذلك يجب على الصائم أن يكثر من الاستغفار والدعاء، وأن يتجنّب ارتكاب المعاصي والكبائر ويقبل على عمل الخير بقدر المستطاع.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)

في شهر رمضان تصفد الشياطيين وهذا ما يساعد الصائم على تطهير قلبه وروحه من الأحقاد والنزاعات فيندفع لمسامحة أخيه ومساعدته، ويعيد علاقته الطيبة مع أهله ومعارفه.

فضل القيام في شهر رمضان:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبي صلَّى الله عليه وسلم قال:" أفضلُ الصَّلاةِ بعدَ الصلاةِ المكتوبةِ، الصلاةُ في جَوفِ الليلِ".

إذاً إن قيام الليل سنة نبوية مؤكدة ووسيلة تقرّب العبد من خالقه ولقد أمرنا رسول الله بأهمية قيام الليل والإكثار من الصلاة والتسبيح وقراءة القرآن لما لها منافع ومكاسب للمسلم.

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه"

قيام الليل في شهر رمضان له أجراً مضاعفاً فهي ليست فقط سنة نبوية بل هي عبادة تساعد المسلم على غفران ذنوبه ومعاصيه التي قد يرتكبها في الأيام المقبلة.

فضل قراءة القرآن في رمضان:

عن ابْن مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ الله صل الله عليه وسلم: (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ)[صحيح الترمذي].

قراءة القرآن تُكسِب الإنسان حسنات مضاعفة أمّا عن فضل قراءته في شهر رمضان فهي كثيرة حيث يعتبر أحد أهم طقوس العبادة ولذلك يسعى المسلم لختمة القرآن مرة واحدة أو عدة مرات، ولا يخفى على أحد أن قراءة القرآن تطمئن القلب والروح وتبعث على الشعور بالسعادة والتفاؤل.

(الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ، يقولُ الصيامُ: أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه، فيَشْفَعانِ) [صحيح].

خلال شهر رمضان يمارس المسلم الكثير من العبادات أولها الصيام الذي يعتبر أهم أركان الإسلام وقراءة القران التي تعتبر طريقة يتقرب بها العبد من ربه طمعاً برحمته ومغفرته، هذه العبادات تشفع للمسلم في يوم القيامة.

 

اقرأ أيضاً: أسهل الطرق لختم القرآن الكريم في رمضان

 

فضل الصدقات في شهر رمضان:

سُئل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّ الصَّومِ أفضلُ بعد رمضانَ؟ قال: شعبانُ لتعظيمِ رمضانَ، قال: فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ؟ قال صدقةٌ في رمضانَ [صحيح].

يؤكد لنا رسول الله من خلال حديثه الشريف أن أفضل الأوقات للصدقة تلك التي تكون خلال أيام شهر رمضان المبارك فهي عبادة تطهر النفس والروح،  وفي رمضان يُضاعف الله أجر العبادات فيكتب للمسلم حسنات مضاعفة وأجراً عظيم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم).

كان صحابة رسول الله يحرصون على إطعام الطعام للفقراء والمساكين ولكل مؤمن لأنها نوع من أنواع الصدقة وعبادة يتقربون بها من الله سبحانه وتعالى.

 

اقرأ أيضاً: أنواع الصدقات وفوائدها

 

بعد أن تعرّفت عزيزي على فضائل شهر رمضان احرص على أداء كل العبادات من صيام، وقيا، وقراءة قرآن، وصدقات، وكل الأعمال التي تقربك من الله وتكسبك رحمته ومغفرته.




مقالات مرتبطة