علماء يكتشفون 30 جيناً جديداً له صلة بالسمنة والبدانة

 

اكتشف العلماء أكثر من 30 جينا جديدا له صلة بالسمنة والبدانة في دراسة قالوا إنها قد تساعد على فهم السبب وراء زيادة وزن بعض الناس بشدة وسبب اتخاذ بعض الأجسام شكل ثمرة التفاح أو الكمثري.


 

الغذاء متهم رئيس
وقال فريق دولي مكون من أكثر من 400 عالم ينتمون إلى 280 مؤسسة بحثية إن النتائج التي توصلوا إليها تلقي المزيد من الضوء على العمليات الحيوية التي يمكن أن تؤدي إلى السمنة وإن من شأن هذه النتائج أن تؤدي في المستقبل إلى اكتشاف طرق جديدة لعلاجها أو الوقاية منها.
لكنهم قالوا إنه بينما تلعب الجينات دورا في البدانة ومشكلات زيادة الوزن فإنه يمثل جزءا صغيرا من السبب الذي من أجله تزيد أوزان الناس عن المعتاد لتظل الأسباب الرئيسية للبدانة هي النظام الغذائي السيئ أو عدم ممارسة التمارين الرياضية.
وقالت روث لوز من وحدة علم الأوبئة التابع لمجلس الأبحاث الطبية في كمبردج والتي شاركت في هذه الدراسة "علينا ألا ننسى ذلك فعلى الرغم من أن مساهمة الجينات في البدانة جوهرية فجزء كبير من القابلية للبدانة يبقى رهنا بنظام حياتنا".
وفي الدراسة الأولى من دراستين نشرتا في مجلة "نيتشر جينيتيكس" الأحد 10-10-2010 حدد العلماء 13 منطقة جينية جديدة حيث يمكن الربط بين تغييرات في تتابع الحمض النووي وما إذا كان جسم الشخص البدين سيتخذ شكل الكمثري أو التفاح أي أن تكون زيادة الوزن مركزة في النصف السفلي أو في منتصف الجسم.
وقال العلماء إن أغلب هذه التغييرات لها تأثير أقوى بشكل واضح على النساء بالمقارنة بالرجال.
دلائل مرتبطة بالحمض النووي
ووجدت دراسات سابقة أن المكان الذي نخزن فيه الدهون في أجسادنا يمكن أن يؤثر على صحتنا فتخزين مزيد من الدهون حول الخصر ليتخذ الجسم شكل التفاحة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب في حين أن تراكم الدهون في العجيزة والأرداف ليتخذ الجسم شكل الكمثري أشار في بعض البحوث إلى تقديم بعض الحماية ضد السكري وارتفاع ضغط الدم.
وتناولت الدراسة الثانية الجينات المرتبطة بمؤشر كتلة الجسم وهو مقياس لنسبة الوزن إلى الطول يستخدم لتصنيف البالغين كأصحاب الوزن الزائد أو البدناء.
وباستخدام حوالي 250 ألف شخص في دراسة على مستوى الجينوم تضمنت مسح خرائط جينية بالكامل بحثا عن دلائل مرتبطة بالحمض النووي اكتشف الباحثون 18 منطقة جينية جديدة مرتبطة بمؤشر كتلة الجسم مما يزيد لأكثر من المثلين التغييرات في الحمض النووي المكتشفة حتى الآن إلى 32.
وقالوا إن بعض النتائج الجديدة تشير إلى دور لجينات نشطة في المخ تؤثر على الشهية في حين أشارت بعض النتائج إلى دور للجينات في التحكم بالأنسولين والتمثيل الغذائي.

المصدر:موقع العربية