طريقتان للتخلُّص من الأفكار السلبية والتحلي بالإيجابية

لكلٍّ منَّا مخاوف وشكوك في حياته، سواء في نفسه أم في الآخرين؛ إذ دائماً ما نفترض أنَّ عيوبَنا تقف في طريق نجاحنا، أو ننظر إلى عيوب الآخرين وننسج منها قصصاً لا أساس لها من الصحة؛ لذا انتبه لهذه القصص، وأدرك أنَّها غير حقيقية، ولا تعبر عنك؛ إنَّها مجرد أفكار سلبية يمكنك إيقافها أو تغييرها.



إليك طريقتان للتخلص من الأفكار السلبية، والتحلي بعقلية إيجابية:

1. التشكيك في قصصك:

لا تصدِّق كلَّ ما تسمعه أو تقرؤه، ولا تصدِّق النميمة والتوقعات من زملائك أو الأخبار الصادمة التي تسمعها على التلفاز حتى تتحقق من صحتها، وينطبق المفهوم نفسه على أفكارك.

لدينا كلنا قصص عن أنفسنا وعن الآخرين، وإن لم نفكر فيها على أنَّها قصص، والدليل هو أنَّنا نادراً ما نفكر ملياً بعلاقاتنا وعاداتنا والتحديات التي نواجهها، بينما كثيراً ما نتصرف بناءً على مشاعرنا دون تفكير.

يمكن أن تكون القصص قصيرة على سبيل المثال: "لست كاتباً ماهراً" أو "أنا لا أجيد اليوغا"، وإن تعمقت فيها ستقدم أسباباً كثيرة لاقتناعك بأنَّها حقيقية على الرَّغم من أنَّها ليست كذلك، فهي مجرد قصص.

لذا فإنَّ التدريب هنا هو التشكيك في هذه القصص، على سبيل المثال، إن كنت تعتقد أنَّك لست ماهراً في الكتابة، اسأل نفسك لماذا ذلك، وكيف يجب أن تكون لتعدَّ نفسك كاتباً ماهراً؟ وحاول أن تصف كتابتك بطريقة تفيدك أكثر، ستتفاجأ كم ستساعدك هذه الأسئلة على الوصول إلى قصة واضحة وصحيحة أكثر.

شاهد بالفيديو: 10 طرق لجعل التفكير الإيجابي عادة من عاداتك

2. تنقيح أفكارك:

في بعض الأحيان تكون على عجلة وربما تمر بيوم سيئ، في تلك الأوقات ننصحك بتمرين ذهني سريع سيساعدك على البقاء إيجابياً، راجع كلماتك في ذهنك قبل أن تقولها، اسأل نفسك أولاً إن كانت:

  • صحيحة.
  • لطيفة.
  • مفيدة.

على سبيل المثال، خطرت لك فكرة أنَّ شريكك لا يهتم بك وأنت على وشك أن تقول له ذلك لأنَّه لم يفعل شيئاً طلبته منه، قبل أن تنطق بها اسأل نفسك أولاً، هل من الصحيح أنَّ شريكي لا يهتم بي؟ هل من اللطيف أن أقول لشريكي "أنت لا يهتم لأمري"؟ هل سأستفيد من قولي ذلك؟

تذكر أنَّك بمجرد أن تقول شيئاً فلا يمكنك التراجع عنه؛ لكنَّك لن تندم أبداً على التصرف بطريقة لطيفة ومفيدة؛ لذا مارِس هذا التمرين في الأيام والأسابيع القادمة.

إقرأ أيضاً: تعرّف على آلية مواجهة الأفكار السلبية لعيش حياة إيجابية وسعيدة

في الختام:

استخدم الطريقتين السابقتين لتغيير أفكارك تدريجياً، وتعلم ملاحظة هذه الأفكار عندما تراودك، واستبدلها بأفكار أصدق وألطف ومفيدة أكثر، وتابع التمرن على ذلك وسامح نفسك على ارتكاب الأخطاء.

تذكر أنَّك ستواجه عوامل سلبية خارجية عديدة ستحاول تشتيت انتباهك عن القصة الجديدة التي تحاول صياغتها، مثل التعليقات من عائلتك أو الأخبار أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الأشياء التي سيقولها الناس ويفعلونها.

عندما تلاحظ السلبية تقترب منك تعلَّم مواجهتها بأفكار مثل: "هذا التعليق لا يُعبِّر عني بقدر ما يُعبِّر عن الشخص الذي قاله"، تعلَّم أنَّ كل الناس يتعاملون مع مشكلات عاطفية مثلك أنت مما يجعلهم غير لطيفين أحياناً، إنَّهم يبذلون قصارى جهدهم، أو ربما لا يدركون حتى مشكلاتهم.

في جميع الأحوال يمكنك تعلُّم عدم رؤية تصرُّفاتهم على أنَّها هجوم ضدك، والنظر إليها عوضاً عن ذلك على أنَّها مواجهات غير شخصية، يمكنك أن تختار الاستجابة إليها بلباقة أو عدم الاستجابة على الإطلاق.




مقالات مرتبطة