طابعة ثلاثية الأبعاد

تعدّ ثورة جديدة في عالم متسارع، حيث اخترع مجموعة شبان في ولاية تكساس الأمريكية طابعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing ويتوقع أن تحدث ثورة في مجالات مختلفة، وهي في تطوّر متسارع، وجعلت الكونجرس الأمريكي في موقف محير، حيث يحث الخطو لوضع تشريعات جديدة لهذه التقنية ذات التطبيقات المتعددة.



الغريب في الموضوع أنّ العادة جرت أن تكون التقنية وسيلة لحل مشكلة قائمة، ولتسهيل حياتنا، ولكن اختراع هذه الطابعة الثلاثية الأبعاد أوجد مشكلة بل مشاكل لم تكن موجودة! فمثلاً تستطيع هذه الطابعة طباعة مسدس حقيقي بمادة، وتقوم بطباعة رصاصه معه!! ومجرد التفكير في إمكانية حدوث شيء مثل هذا مرعب جداً.

ولذلك الكونجرس متوثب للسيطرة على هذه التقنية قبل فوات الأوان. بطبيعة الحال هناك الكثير من الناس لم يصدق بعد تقنية كهذه، والتي ظلت لسنوات قريبة ضمن أفلام الخيال العلمي، ولكنها الآن موجودة ومتاحة في أماكن عدة، حتى قامت شركة UPS (شركة شحن عالمية) وهي المنافس الشرس لفيديكس بتوفير 100 طابعة ثلاثية الأبعاد في فروعها المنتشرة في أمريكا لهذا العام.

في كوريا الجنوبية اليوم انتهى تماماً عصر صور السيلفي، والصور التذكارية، وحل محلها تصوير الثري دي (ثلاثي الأبعاد)، حيث تدخل في غرفة صغيرة بها أكثر من 100 كاميرا تغطي 360 درجة، وبعد ذلك يقوم الحاسب بمعالجتها، ليتم طباعة دمية بالحجم الذي تريد عبارة عن نسخة مماثلة لك!

إقرأ أيضاً: 5 اختراعات سهّلت حياة الإنسان على الأرض

وتقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد ما زالت في بداياتها، ولا أحد يعلم بعد كيف ستتطور، وكيف ستكون تطبيقاتها ومجالاتها، لكنهم شبه متأكدين من شيء واحد: في غضون السنوات العشر القادمة سيندر أن يخلو بيت منها!

بعض المتحمسين لهذه التقنية يظنون أننا سنستغني عن شراء الكثير من الأشياء حولنا بعد دخول طابعة كهذه للبيت، فمثلا (كوب) القهوة الصباحي عندما يكسره ابنك الصغير، كل ما تحتاج هو ضغطة زر وتحصل على كوب جديد في غضون ثوان وبالتصميم والتفاصيل التي تريد. وقس على هذا كل الأشياء الاستهلاكية البسيطة حولنا من أوانٍ منزلية وألعاب أطفال ومستلزمات مكتبية.

فكّر من زاوية أخرى، حيث سيتم اختصار المسافات، ويكون البعد الجغرافي هامشياً، عندما تنسى حقيبتك في الرياض، ولا تذكرها إلا في واشنطن، كل ما تحتاج هي ثوانٍ لتحصل على نسخة مماثلة منها!

 

المصدر: صحيفة مكة.




مقالات مرتبطة