صيف منعش مع المشروبات العشبية

 

بعض النباتات العشبية تعتبر (مشروباً هاماً جداً)- بجدارة – خاصة في فصل الصيف، فضلاً عما له من فوائد متعددة على صحة الإنسان، لاسيما لمرضى الجهاز الهضمي.
في السطور القليلة التالية، أعرض عليكم بعض هذه المشروبات، ونبذة عن فوائدها العديدة:


 

الينسون:
فضلاً عن فوائده في علاج عسر الهضم والانتفاخ، وتسكين المغص المعوي، فقد ذاعت شهرته مؤخراً، حيث ذكر موقع إنفلونزا الطيور الذي تشرف عليه الهيئة المصرية العامة للاستعلامات أن احتساء كوب من الينسون الدافئ – وليس المغلي – عقب الاستيقاظ يقي من الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور الذي يغزو العالم حالياً. 
بل إن مجلة Medical researches الصينية ذكرت أن احتساء الينسون الدافئ يفوق في فعاليته تناول عقار (تاميفلو) الذي طورته شركة (روش) السويسرية ويستخدم حالياً على نطاق عالمي واسع للوقاية من إنفلونزا الطيور، ذلك أن أحد مكوناته الأساسية المستخدمة في إنتاج ذلك العقار هو (حمض الشيمكيك) الذي يستخرج من قرن ثمرة الينسون ويترك عدة أسابيع ليتخمر.
 
العرقسوس
يفيد في علاج التهاب الكبد، حيث يشجع الكبد على إنتاج مادة (الانترفيرون) وهو مركب يستخدم في مقاومة الفيروسات.
ويفيد في علاج قرحة المعدة، حيث يزيد من إنتاج المخاط الواقي لجدار المعدة، ما يساعد على زيادة فرصة التئام القرحة، إلى جانب مفعوله المضاد للالتهابات، مثل مركبات الكورتيزون.
ويستخدم في تنظيف القولون وتنشط الدورة الدموية في البطانة الداخلية للمعدة والأمعاء, وفي حالات التهاب الأمعاء والحمى وانخفاض سكر الدم والاكتئاب وكملطف للسعال.
 
الشاي الأخضر:
يتميز باحتوائه على نسبة عالية من متعددات الفينول polyphenols وهي من مضادات الأكسدة القوية التي تبتت فعاليتها في الوقاية من أمراض القلب والشرايين والكوليسترول وسرطانات المرئ والمعدة والقولون.
كما يساعد البدناء على انقاص الوزن، فقد أظهرت تجربة علمية أن احتساء الشاي الأخضر ثلاث مرات يومياً يحرق نحو 200 سعر حراري إضافي.
لذلك ينصح بتناول كوب أو أكثر من الشاي الأخضر يومياً، لعها تقي بإذن الله من أمراض العصر المزمنة.
القرفة: تفيد مرضى السكري، حيث إن مادة hcc الموجودة فيها تستطيع إعادة تفعيل الخلايا التي توقفت عن الاستجابة لهرمون الأنسولين. كما تنبه أعصاب التذوق وتفتح الشهية، وتفيد في تخفيف أعراض الإسهال والغيثان والانتفاخ.
والقرفة تقلل أيضاً من مخاطر حدوث التسمم الغذائي ببكتيريا (إي كولاي)، وتدفئ الجسم وتنبه المعدة والأمعاء وتنشط الدورة الدموية الطرفية.
وتستعمل في أنقاص الوزن وتنشيط الهضم والتمثيل الغذائي للدهون.
 
النعناع:
يُفيد مشروبه في تهدئة الأعصاب وعلاج المغص بأنواعه، كما يُزيد الشهية للطعام ويستخدم في حالات عسر الهضم والإسهال.
وهو طارج للغازات ومفيد في الزغطة، ويقوي عمل الكبد والبنكرياس، ويستخدم مغلي النعناع كغرغرة مفيدة للثة والأسنان وتطيب رائحة الفم.
أتمنى أن يعود مشروب النعناع إلى منازلنا ليحل محل المشروبات الغازية والمشروبات عديمة القيمة الغذائية التي تضر أكثر مما تفيد.
 
الكراويا:
تساعد على الهضم وإزالة احتقانات الجهاز الهضمي، وطرد الغازات المعوية. تُعطى للنساء في الأيام الأولى من النفاس للمساعدة على إدار الحليب.
زيت الكراويا يساعد في تسكين المغص المعوي، حيث يدلك به جدار البطن. كما يعد مطهراً جيداً ومهدئاً للأطفال.
وتستعمل الكراويا من الظاهر لعلاج المغص لدى الأطفال بأن يملأ كيس صغير من القماش بالثمار ويسخن ويوضع فوق البطن.
 
الخروب:
يمكن اعتباره صديقاً للأمعاء والمعدة فهو طارد للديدان المعوية، ويحتوي على نوع من الصبغ مفيد طبياً في معادلة الحموضة أو القلوية الموجودة في الأمعاء ويمتص بعض السموم والإفرازات الضارة الموجودة في الأمعاء ويمتص بعض السموم والإفرازات الضارة الموجودة في الأمعاء. ومفيد لأوجاع الأسنان والتهابات اللثة والفم.
 
كما يفيد في علاج حالات البول السكري بتناول كأسين يومياً من مشروب الخروب قبل الأكل لمدة أسبوع. أما عن طريقة استعمال الخروب، فهو يؤكل كالحلوى أو يشرب منقوع ثماره.
 
الحلبة: 
لها فوائد عديدة، وثبت أن تناول جرامين من الحلبة المطحونة يعادل وحدة أنسولين، لذلك يستخدم في الهند لعلاج مرضى السكر من النوع الأول والنوع الثاني.
ويزيد المستخلص المائي منها إدرار الحليب عند الأمهات. 
وتحتوي الحلبة على مادة trimethylamine، وهي تستخدم كمنشط جنسي للنساء، كما تحتوي بذورها على مادة (ديوسجنين)، ولها مفعول شبيه بمفعول هرمون الاستروجين الأنثوي، ولذلك تستخدم في علاج متاعب المرأة في سن اليأس.
وتعالج الإمساك المزمن إذا أعطيت مع العسل حيث تعمل كملين، ومزلق للأمعاء. وتستعمل الحلبة لفتح الشهية وعلاج النحافة وفقر الدم (الأنيميا)، وتسكين آلام المغص.
يفيد مغلي الحلبة كغرغرة لعلاج التهابات الحلق واللوزتين (يغلى مسحوق الحلبة في مقدار فنجان واحد من الماء وتغرغر به عدة مرات).
وتشير الأبحاث إلى أن بذور الحلبة تحتوي على مادة مضادة للالتهابات، لذلك تستخدم في حالات آلام المفاصل، وتستخدم كمادات الحلبة في علاج الجروح.
 
الزنجبيل:
مضاد قوي للأكسدة ومضاد فعال للميكروبات والالتهابات مثل التهاب الحنجرة. وطريقة الاستعمال هي: أن يؤخذ نصف ملعقة شاي وتوضع في كوب، ثم يضاف إليها ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق، ثم يضاف لذلك ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي ويحرك جيداً ويشرب مرة واحدة في اليوم. كما يستعمل الزنجبيل مضغاً لتنشيط الدورة الدموية ولحالات عسر الهضم.
كما ينظف الزنجبيل القولون، ويطرد الغازات ويخفف التقلصات، ويفيد في حالات الدوار أو القيء. وتوجد حالياً كبسورت من الزنجبيل في محلات الأغذية التكميلية تستعمل بمعدل كبسولتين (200ملجم) قبل السفر في الرحلات البحرية أو الجوية للذين يعنانون دوار البحر والغثيان في الطائرة.
 
التمر هندي:
يعتقد أن موطنة الأصلي إفريقيا الاستوائية، وعرف منذ القدم في مصر والهند، ثم انتشر في أغلب بقاع العالم.
يستخدم كملين ومضاد لحموضة المعدة، ويفيد في حالات القيء والغثيان والصداع، ويضاف إلى أدوية الأطفال كخافض للحرارة. كما أنه يدر إفراز الصفراء من الكبد.

المصدر: بوابة المرأة