دعاء الدخول إلى المسجد

ما هو دعاء الدخول إلى المسجد والخروج منه؟ وما هي آداب المسجد؟ وما هو فضل الذهاب إليه؟ ستجدون الإجابة عن كل ما سبق في السطور القليلة القادمة، فتابعوا معنا.

ما هو دعاء الدخول إلى المسجد؟

1. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا دخل أحدكم المسجد، فليسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك؛ وإذا خرج، فليسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم".
2. عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل المسجد قال: "أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم".
3. عن أبي أسيد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إذا دخل أحدكم المسجد، فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك؛ وإذا خرج، فليقل: اللهم إنِّي أسألك من فضلك".
4. عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل المسجد، قال: "بسم الله، اللهم صلِّ على محمد"، وإذا خرج قال: "بسم الله، اللهم صلِّ على محمد".

ما هو دعاء الخروج من المسجد؟

1. عن أبي أمامة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد، تداعت جنود إبليس وأجلبت واجتمعت كما تجتمع النحل على يعسوبها؛ فإذا قام أحدكم على باب المسجد، فليقل: اللهم إنِّي أعوذ بك من إبليس وجنوده؛ فإنَّه إذا قالها، لم يضره".
2. عن فاطمة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل المسجد، حمد الله وسمَّى وقال: "اللهم اغفر لي، وافتح لي أبواب رحمتك"؛ وإذا خرج، قال مثل ذلك وقال: "اللهم افتح لي أبواب فضلك".

ما هو فضل الذهاب إلى المسجد؟

1. عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة، فأجره كأجر الحاج المخرج؛ ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلَّا إياه، فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما".
2. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من غدا إلى المسجد أو راح، أعدَّ الله له منزلاً في الجنة كلَّما غدا أو راح".
3. عن بريدة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "بشِّر المشائين في الظُلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".
4. عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من راح إلى مسجد الجماعة، فخطوة تمحو سيئة، وخطوة تُكتَب له حسنة ذاهباً وراجعاً".
5. عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من غدا إلى المسجد لا يريد إلَّا أن يتعلم خيراً أو يُعلِّمه، كان له كأجر حاجٍ تاماً حجته".
6. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "سبعة يُظلُّهم الله في ظله يوم لا ظل إلَّا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إنِّي أخاف الله، ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه".

ما هي آداب المسجد؟

هناك مكروهات يجب تجنبها والابتعاد عنها، ونذكر لكم منها:

1. قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديث له: "من أكل ثوماً أو بصلاً، فليعتزلنا"؛ أي يجب تجنُّب أكل الثوم أو البصل قبل الذهاب إلى المسجد، وهو ليس مُحرَّماً، لكنَّه مكروه.
2. لا يجوز البيع والشراء في حرم المسجد.
3. عند دخول المسجد، يجب الحفاظ على الهدوء، وعدم إزعاج المصلين أو مقاطعتهم.
4. لا يجوز السؤال عن الأشياء المفقودة في المسجد؛ وذلك لأنَّ المسجد بُنِي للعبادة فقط.
5. من المكروه خروج المسلم من المسجد عند المناداة إلى الصلاة، إلَّا في حال وجود عذرٍ أكيدٍ وواضح، كتجديد الوضوء.

هناك مستحبات من الأفضل للمسلم القيام بها عند ذهابه ودخوله إلى المسجد، ونذكر منها:

1. كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبكِّر في الذهاب إلى المسجد، لما فيه من ثواب وخير عظيمين.
2. نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الإسراع إلى الصلاة، حيث إنَّ الإسراع فيه قطع لصلة المخلوق بالخالق عز وجل؛ كما أنَّه عندما يحضر للصلاة جماعة من الرجال، يحضرون معهم جلبة يمكن أن تزعج المصلين؛ لذلك يُستحَب المشي إلى الصلاة في المسجد والمسلم في حالة خشوع وطمأنينة وسكينة؛ ذلك لأنَّ من خشع في طريقه إلى المسجد، كان من السهل أن يخشع في الصلاة.
3. عند الذهاب إلى المسجد، يُستحَب قراءة هذا الدعاء في الطريق، وهو الدعاء الوارد عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً، وخلفي نوراً، وعظِّم لي نوراً".
4. عند الدخول إلى المسجد، يجب صلاة ركعتين تحية للمسجد؛ فهي سنة مؤكدة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
5. عند الجلوس في المسجد بانتظار الصلاة، فمن المُستحَب قراءة القرآن، أو ذكر الله سبحانه وتعالى، أو الاستغفار والتسبيح؛ إذ تصلي الملائكة في هذا الوقت على المصلين، وتطلب لهم الرحمة والمغفرة والتوبة من الله سبحانه وتعالى.

المصادر: 1، 2، 3، 4