تكنولوجيا الموارد البشرية وإثارة تفاعل الموظفين العاملين عن بُعد

ما هو التوجُّه الجديد لتكنولوجيا الموارد البشرية المرتبط بتفاعل الموظفين العاملين عن بُعد؟

تحاول مجموعة متنوعة من قادة وممثلي تكنولوجيا الموارد البشرية الإجابة عن هذا السؤال؛ بداية من اتصالات الفيديو إلى اعتماد البرامج المساعدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التوظيف؛ لذا سنقدم في هذا المقال ما يقوله مختصو المواهب عن علاقة التكنولوجيا بتفاعل الموظف العاملين عن بُعد:



1. تثير برامج تفاعل الموظفين حماسة الموظفين العاملين عن بُعد:

يُعَدُّ الحفاظ على تفاعل الموظفين أمراً صعباً، حيث يختلف عمل الموظفين في الشركة عن عملهم من المنزل، فعند ذلك سيكون الأمر أكثر صعوبة.

يقول "فيل سترازولا" (Phil Strazzulla) الرئيس التنفيذي لشركة "سيلكت سوفت وير ريفيوز" (Select Software Reviews): "تجمع بعض برامج تفاعل الموظفين تعرُّف الموظفين والإدارة والمكافآت والمشاركة في حزمة واحدة.

وهذا يعني أنَّه يمكنك الحفاظ على مستوى عالٍ من التفاعل من خلال تقدير الإنجازات جنباً إلى جنب مع المكافآت، وكذلك الحصول على تغذية راجعة للموظفين، وباستعمال هذه التغذية الراجعة، يمكنك الاستمرار في تعديل النظام للحصول على الكثير من المكافآت والتقدير لتحقيق أقصى قدر من التفاعل".

2. التطوير الذي يواكب التطور:

تقول "ستايسي مالين" (Stacie Mallen) نائبة رئيس "مراكز التميز للموارد البشرية في المعهد التقني العالمي" (HR Centers of Excellence, Universal Technical Institute): "نحن نستفيد من التكنولوجيا الجديدة وقدرات نظام إدارة التعلُّم؛ وذلك لنكون قادرين على توفير التوجيه والكوتشينغ والتعلم القائم على الموقف بسرعة للقادة والموظفين.

تتيح لنا تقنية تسجيل الشاشة الجديدة إمكانية إنشاء فيديوهات قصيرة للتطوير بسرعة، وتضمين الفيديو مباشرةً في رسالة بريد إلكتروني، وتتبُّع استهلاك المحتوى. إلى جانب تقنيات التعلُّم التي لا تتطلب نظام الوحدات المعروف، يمكننا أيضاً دمج محتوى الفيديو هذا في المكتبات والسلاسل التعليمية على الفور، فالحياة تتحرك بسرعة؛ لذا علينا مواكبة التطور".

إقرأ أيضاً: 3 نصائح لضمان نجاح استراتيجية العمل عن بعد

3. مكالمات الفيديو:

تقول "ميغان زولنيرويس" (Megan Zolnierowicz) مديرة التسويق في شركة "سبارك هاير" (Spark Hire): "من المؤكد أنَّ تفاعل الموظفين عن بُعد أصعب من تفاعلهم شخصياً؛ لذلك عليك تنظيم هذه العملية والتوصل باستمرار إلى أفكار جديدة لتعديلها.

على سبيل المثال، في أثناء العمل عن بُعد، قد يرسل الرئيس التنفيذي مقاطع فيديو في بداية كل أسبوع يتحدث فيها عما حدث في الأسبوع السابق، وما الذي سيحدث في الأسبوع المقبل، وعن الموظفين الجدد الذين انضموا هذا الأسبوع، وعن تقديم مكافآت للموظفين المتميزين.

ثمَّة أيضاً تقنية المكالمات العفوية؛ إذ يرسل الرئيس التنفيذي لنا رابطاً يمكن للأشخاص من خلاله حجز موعد في تقويمه، ويمكنهم من خلاله إجراء مكالمة دون جدول أعمال، والتحدث فقط عما يريدون التحدث عنه. إنَّها طريقة رائعة للموظفين لتعرُّف فريق القيادة وطرح أي أسئلة طويلة الأمد، ولكي يتعرَّف قادتنا الموظفين تعرُّفاً أفضل".

4. استعمال المنصات المعروفة مع التقنيات الأخرى:

يقول "إريك كورشات " (Erich Kurschat) صاحب شركة "هارموني إنسايت" (Harmony Insights، LLC): "تتمتع منصات مؤتمرات الفيديو مثل "زووم" (Zoom)، و"مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams)، و"غوغل مييت" (Google Meet) بشعبية هائلة؛ وذلك لأنَّها سهلة الاستعمال وتوفر وظائف مفيدة.

تأتي المشكلة عندما تصبح تفاعلات أي منصة أقل حداثة للمستعملين الذين يقل تفاعلهم نتيجة لذلك، لقد حققتُ نجاحاً كبيراً في منصات مثل تلك ذكرناها مع حلول مثل "أو بي إس ستوديو"

(OBS Studio)، و"إيكام لايف" (Ecamm Live)، و"ستريم دك" (Stream Deck) وغيرها من التقنيات المجانية والمدفوعة، التي تضيف ميزات وقدرات غير متوقعة.

إنَّها تسمح لك باستعمال عناصر تصميم مثيرة وكاميرات إضافية وغير ذلك الكثير بكبسة زر، وفجأة بدأ ذلك الإرهاق الذي يتحدث عنه الجميع بالتلاشي، واستعادة تفاعل الفرق العاملة عن بُعد".

إقرأ أيضاً: 5 أدوات أساسية للعمل عن بعد تفيد الموظفين الجدد

5. أتمتة عمليات الموارد البشرية كلما أمكن ذلك:

تقول "أويلينا ميلون" (Ewelina Melon)، مسؤولة الموظفين والثقافة في مؤسسة "تيديو" (Tidio): "تدرك الشركات التي تعمل عن بُعد أنَّ الموارد البشرية يجب ألا تركز على تعقُّب أو إدارة الموظفين؛ بل يجب أن تركز على جعلهم يشعرون بالراحة في الشركة.

هناك أدوات عدة متاحة لأي غرض، وبرامج لجعل عمليات الموارد البشرية فاعلة وممتعة؛ إذ تتيح الأتمتة ميزات ممكنة مثل عمليات الالتحاق المخصصة، والاحتفاء بالإنجازات الهامة ومجموعات الهوايات، وأخبار الشركة. ويمكن لكل موظف الوصول إلى تقويم العطلات المخصص والجدول الزمني للعمل، ومركز كشوف الرواتب ودليل الموظفين.

ومع العمل عن بُعد وساعات العمل المرنة، تعدُّ أتمتة الموارد البشرية حلاً رائعاً لتلبية احتياجات الجميع؛ إذ إنَّ الموظفين يقدرون العمليات السهلة والسريعة التي تنفذ، وبذلك سيكون موظفو قسم الموارد البشرية سعداء جداً".

6. دمج الصحة العقلية في روبوتات المحادثة:

يقول "جو فلاناغان" (Joe Flanagan) كبير مستشاري التوظيف في شركة "فيلفيت جوبس" (VelvetJobs): "هناك اهتمام حقيقي جداً بسلامة الموظفين وصحتهم؛ إذ أعاد أرباب العمل تصميم برامج الصحة لتحفيز عادات الأكل الصحي وممارسة الرياضة وتقديم فوائد مربحة جداً.

من الراتب الإضافي الشهري إلى المشاركة في مسابقاتٍ لكسب مبالغ مجزية، تبذل المؤسسات أقصى جهدها لحث الموظفين على الاعتناء بأنفسهم، ودمج العديد خدمات متخصصي الصحة العقلية في روبوتات الدردشة المُستعمَلة في المكتب. ويشجِّع آخرون على استعمال فِرق اللياقة البدنية والتطبيقات لتتبع الأهداف الصحية، وهناك إدراك بين رؤساء العمل بأنَّ المشاركة يجب أن تعطي الأولوية للصحة أولاً، وأنَّ الشركات تستعمل التكنولوجيا لدعم فِرقهم في الأوقات الصعبة".

7. منصات الأحداث الافتراضية:

يقول "مايكل أليكسس" (Michael Alexis)، المدير التنفيذي لشركة "تيم بيلدنغ" (TeamBuilding): "نظراً لأنَّ العمل عن بُعد أصبح عنصراً ثابتاً، فقد بدأ مزيدٌ من المتخصصين في الموارد البشرية بالانتقال من "زووم" (Zoom) إلى منصات الأحداث الافتراضية الأقوى مثل "هوبن" (Hopin) و"هوبيلو" (Hubilo)، وذلك لكونها تتيح إشراك مجموعات كبيرة من الموظفين الحاليين في أحداث مثل الدورات التدريبية عن بُعد والحفلات الافتراضية، ويمكن لهذه المنصات أيضاً تسهيل التوظيف الافتراضي ومعارض التوظيف.

تحتوي العديد من البرامج على ميزات مثل غرف الفيديو للمجموعات الصغيرة، والاستلقاء في أثناء العمل، والمؤتمرات الافتراضية، والشبكات، وخصائص التلعيب مثل استطلاعات الرأي والأسئلة والأجوبة والتحديات، ويمكن للبرنامج إرسال حزم رعاية أو مكافأة للموظفين الذين يعملون عن بُعد.

توفر هذه المنصات طريقة للارتقاء بالأحداث الافتراضية إلى ما هو أبعد من اجتماعات "زووم" (Zoom) القياسية".

إقرأ أيضاً: أهمية التنوع والشمولية في أثناء العمل عن بعد

8. البرامج المساعدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التوظيف:

يقول "جوش زيوين" (Josh Zywien)، رئيس قسم التسويق، في شركة "بارادوكس" (Paradox): "يتناقص تفاعل الموظفين عندما يزيد التوتر وتزيد العمليات المحبطة التي لا تعمل جيداً في بيئة العمل عن بُعد؛ ففي التوظيف على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إلغاء المقابلات، وعدم حضور المرشح والتواصل مع المتقدمين إلى إبطاء عمل الشركة جداً بداية من قسم الموارد البشرية، ووصولاً إلى أعلى مستوى.

نحن نرى مؤسسات مثل المستشفيات وشركات البيع بالتجزئة تتبنى برامج المساعدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التوظيف؛ وذلك لتوفير ساعات لا تحصى لفرقهم من خلال أتمتة مهام التوظيف، وذلك بإزالة الاحتكاك من عملية التوظيف الداخلية؛ إذ أبلغت شركات عدة عن زيادة مستوى رضى الموظفين داخل وخارج فريق اكتساب المواهب".

شاهد يالفيديو: 5 نصائح لإدارة فرق العمل عن بُعد 

9. ربما لا يكون حل المشاركة هو التكنولوجيا:

يقول "بريان موهر" (Brian Mohr)، الشريك المؤسس لشركة "أنثيم" (Anthym): "عندما يتعلق الأمر بتفاعل القوى العاملة عن بُعد، فإنَّ أفضل حل تقني قد لا يكون تقنياً على الإطلاق".

كان لمؤسسة "غالوب" (Gallup) دوراً بارزاً في مجال تفاعل الموظفين منذ إطلاق استطلاع "كيو 12" (Q12) في عام 1996. اثنان من البيانات الاثني عشر الواردة في الاستطلاع يركزان بالذات على أهمية العلاقات الشخصية في العمل.

مع تزايد عدد الأشخاص الذين يعملون عن بُعد، ماذا تفعل للمساعدة على تعزيز التواصل الشخصي؟

قد تكمن الإجابة في العودة إلى الأساسيات؛ إذ يُعَدُّ تخصيص وقت لأعضاء فريقك للتواصل بشأن موضوعات غير متعلقة بالعمل خطوة في الاتجاه الصحيح. تُعَدُّ التكنولوجيا شيئاً رائعاً، ولكن إذا أضحت بديلاً للتواصل الحقيقي مع موظفيك، فمن المرجح أن يقل تفاعلهم بسبب ذلك.

المصدر: 1




مقالات مرتبطة