تفكيرك قد يمرضك!

وجدت دراسة نُشِرَت عام 2014 في مجلة السكتة الدماغية أن فرص الإصابة بالسكتة الدماغية عالية لدى الناس الذين لديهم اكتئاب نتيجة التفكير السلبي، بل ذهبت الدراسة إلى أبعد من ذلك، حيث ذكرت أن الحزن المستمر يُعدّ أحد أسباب أمراض ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية.

ويؤكّد سيمون توماس أن أفكارنا وعواطفنا لها تأثيرات حتى على العمليات الجسدية مثل التمثيل الغذائي، وإفراز الهرمونات، والوظيفة المناعية، بل حتى التفكير بالمرض قد يمرضك بسبب تأثير قوة الاعتقاد أو ظاهرة «Nocebo Effect»، والتي قال عنها جيمس روبين من كلية كينغز كوليدج لندن «ليس لدي أي شك أن الوهم يتحول إلى معاناة جسدية لدى البعض، حتى الرئيسة السابقة لمنظمة الصحة العالمية تأثرت وقامت بحظر الهواتف المحمولة في مكتبها، لأنها اعتقدت أنها تسبب لها الصداع المستمر»، لذا من المهم جداً إدراك أنه ليس فقط العقل السليم في الجسم السليم، بل الجسم السليم في العقل السليم، ولن تنعم بصحّة جيدة إلا بفكر جيد، لذا عليك أن تفكر في أربعة أمور وتترك التفكير في أربعة أخرى:

1. لا تفكر كثيراً في ما لا تحب، بل فكر في ما تحب:

التفكير الدائم في الأمور التي لا نرغبها أو لا نحب أن تقع أو نخاف منها تجعلنا في حالة قلق مستمر، فالعقل يتعامل مع العواطف أنها حقائق.

2. لا تفكر كثيراً في ما لا تملك، بل فكر ماذا ستعمل بما تملك:

التفكير دوماً في الأمور التي يملكها غيرنا أو الأمور التي لا نملكها تجعلنا في حالة عدم رضا مستمرة.

شاهد بالفيديو: 10 أمور بسيطة تحقق لك الرضا الذاتي عن نفسك

3. لا تفكر كثيراً في الأمور التي لم تحصل، بل فكر كيف تحصل:

بعضنا يلوم نفسه حتى في الأمور التي خارج سيطرته وهذا خلل في التفكير، وأيضاً هناك من يطيل البقاء في دائرة أسباب الأمور التي لم تحصل.

4. لا تفكر كثيراً في صغائر الأمور، بل فكر في الأمور العظيمة:

ربما تكون أنت أو من حولك من جعل للأمور الصغيرة أهمية كبرى بالنسبة لك حتى أّصْبَحْتَ ذا اهتمامات سطحية، وانشَغَلْتَ عن أمورٍ كبرى ومحورية.

• الشعور بالذنب قد يوهمك أنك شخص سيئ، وعند الشعور بالخوف ستتوهم أنك في حالة خطر.
• لا شعورياً ونحن في حالة متابعة ما يملك الآخرون نفقد فرصة الاستمتاع والتوسع بما نملك، وتتحول حياتنا إلى لهث دائم.
• كثيراً ما نغرق في دائرة الماضي حتى ننسى التفكير في رفع مهاراتنا لجعل الأمور التي لم تحصل تحصل.
• أصيب أحد الأشخاص بارتفاع ضغط الدم بسبب عمله! وعندما ذَكَرَ الأسباب تبيّن أن الصغائر أمرضته، فهو لم يحصل على المكتب الفخم الذي يريد، ولا موقف السيارة القريب، ولم يحصل على كمبيوتر بشاشة لمس، ومكتبه غير مستقل بل مشترك!

المصدر: صحيفة مكة