تطبيق برنامج السلامة الغذائية HACCP

برنامج "HACCP" في شركة نقل وتجارة المواشي :

يقوم مصنع اللحوم بشركة نقل وتجارة المواشي بالتعريف بتجربتنا العملية في تطبيق نظام تحليل الخطورة لرقابة النقاط الحرجة "Hazard Analysis of Critical Control Points" أو "HACCP SYSTEM" .


حيث نتلمس سبل تطبيق برنامج تتبع النقاط الحرجة في خطوط إنتاج مصانع الأغذية والمعروف باسم "HACCP" الذي يطبق لأول مرة في الخليج بل في الشرق الأوسط من خلال شركة نقل وتجارة المواشي بدولة الكويت . نبذة تاريخية :

يعتبر برنامج "HACCP" من أحدث البرامج الرقابية على الأغذية ، وبدأ تطبيقه في أمريكا1960 حيث كان لضمان جودة الأغذية المركزة التي يصطحبها رواد الفضاء معهم في رحلاتهم الطويلة ، حيث ينبغي أن تكون على قدر عال من الجودة والنقاء وخالية من أنواع الخطورة الثلاثة : الخطر الطبيعي والخطر الكيميائي والخطر البيولوجي ، من مسببات الأمراض وذات قيمة غذائية مرتفعة ، ونواتج إخراجية قليلة تدريجيا امتد هذا البرنامج ليتغلغل في معظم المصانع الغذائية الباحثة عن الجودة والمهتمة بالبحث العلمي إلى أن امتد ليشمل المزارع التي يجلب منها المواد الخام ( نباتية أو حيوانية ) فكانت الرقابة تشمل جميع المراحل التي يمر بها الغذاء ( من المزرعة إلى المائدة ) . . وقد تم اعتماده بعد ذلك في كل أمريكا وأقرته كندا سنة 1983، واعتمده الاتحاد الأوروبي سنة 1993 إلى أن تم تطبيقه بشركة نقل وتجارة المواشي 1998 والحصول على شهادة المطابقة والتدقيق في 2002 تحت إشراف فريق متكامل من الموظفين المخلصين يقودهم د. محمد عبد القادر رئيس قسم الجودة والممثل الإداري للتدقيق على برامج تأكيد الجودة .
 
كيف نطبق برنامج "HACCP" ؟
ولننقل لكم صورة الإنتاج في شركة المواشي من خلال هذا البرنامج المحكم :
تبدأ أول مراحل الإنتاج باستلام اللحوم وهي مرحلة هامة وخطيرة حيث يبنى عليها كل ما يليها من مراحل، وأهم ما ينبغي عمله في هذه المرحلة ما يلي :
-          التأكد من أن اللحوم الواردة هي نفسها محل التعاقد "VERIFICATION" وذلك بمطابقة الفاتورة مع البضاعة .
-          التأكد من صلاحية البضاعة واعتمادها رسميا عن طريق أختام البلدية بالفحص بعد الذبح، أو بشهادة بلد المنشأ للبضائع المستوردة .
-          إجراء الفحص الداخلي عن طريق الشخص المسئول المؤهل لذلك"INTERNAL INSPECTOR" .
-          ويكون الفحص غالبا ظاهريا بوسيلتين مهمتين :
الأولى :
فحص الشكل الظاهري : للتأكد من خلو الشحنة من العيوب الظاهرية ، مثل : تلوث سطح اللحوم ، وجود ذبائح على الأرض غير معلقة أو تهتك في اللحم، أو في حالة اللحوم المجمدة تهتك الكرتون المغلف أو ظهور آثار تسييح اللحم أو ارتفاع درجة حرارته وخروج سوائل من الكرتون .
الثانية :
الفحص الفيزيائي : للتأكد من عدم حدوث ما يغير من خصائص اللحم أو المنتج الغذائي أثناء وبعد التصنيع ويتم بقياس درجة الحرارة ، والرطوبة داخل الشاحنة وفي المخازن لتفي بمتطلبات التبريد 0 : 4 ْ م ، أو التجميد – 18 ْم .
الفحص الكيميائي : كما يتم قياس معدل الحموضة بتجربة معامل أيون الهيدروجين .
الفحص الميكروبيولوجي : ويتم بأخذ عينات من المواد الخام للتحليل والتأكد من أنها خالية من مسببات الأمراض أو في الحدود المسموح بها دوليا ومطابقة للشهادات الصحية المرفقة مع الشحنة
بعد ذلك يتم التوقيع بالاستلام من قبل أمين المخازن لتوثيق العدد والوزن .
 
عندئذ تكتمل مرحلة الاستلام .
 
وتعتبر مرحلة الاستلام إحدى مراحل الإنتاج ويعقبها المراحل المكملة التالية :
-          التخزين في مخازن المواد الخام سواء المبردة أو المجمدة حسب نوع اللحوم المستلمة
-          مرحلة التجهيز والتحضير للمنتج .
-          التشكيل والتعبئة .
-          التجميد أو التسوية والتدخين .
-          التغليف والتعريف بالمنتج .
-          التخزين في مخازن الإنتاج التام .
-          التوزيع والتسويق .
-          خدمة ما بعد البيع .
 
وتدخل كل هذه المراحل ضمن تطبيق برنامج "HACCP" من حيث تتبع نقاط الخطورة المحتملة وتقديرها كيفا وكما ووضع الحلول المناسبة لها وذلك لوأد المشكلة في مهدها .
 
لماذا "HACCP" ؟
إذا تطرقنا إلى فوائد برنامج المراقبة الكثيبة "HACCP" لوجدنا عجباً :
ففوق الفوائد المتوقعة التي تتمثل في نظافة المنتج المطلقة ، وضمان جودته ، وضمان مطابقته للمواصفات في كل مرة إنتاج . هناك فوائد اقتصادية كثيرة نوجز منها ما يلي :
-          توفر جهد العمل الضائع من خلال إعادة التصنيع أو التجهيز أو التغليف .
-          توفر تكلفة المواد الخام التي يتم استهلاكها دون رقابة ثم يكتشف عدم صلاحيتها .
-          توفر طاقة الاستهلاك للعدد والمكائن والأصول الثابتة للمشروع .
-          تؤكد على تنسيق العمل بين الأقسام في إبراز روح الفريق الواحد .
-          ترفع رصيد الشركة من حصة السوق في المبيعات وبالتالي في الأرباح .
-          تحت ضغوط العولمة ليس هناك مجال إلا للأجود وحينها لا خيار أمام المنتجين إلا بتطبيق هذا البرنامج الذي يضمن لهم البقاء في السوق كمنتجين معتمدين .
-          التأثير السحري على المستهلك في تحقيق حلمه بالحصول على أجود وأنقى المنتجات دون المغامرة في دهاليز التلوث العالمي .
 
هذا ما ستجدونه مطبقا بالفعل في برنامج العمل بنظام " HACCP " لدى زيارتكم التي يشرفنا أن تقبلونها للاطلاع على التطبيق العملي لهذه البرامج المحكمة في سيمفونية متناسقة من العمل الجماعي بشركة نقل وتجارة المواشي .
 
ختاما نود أن نؤكد أن وضع البرنامج ليس هو المعضلة دائما ، بقدر الحرص على تطبيقه وهذا ما تم تحقيقه بل إنجازه بنجاح في شركتنا ، لأننا لم نضع برنامجنا فقط بل قمنا بتنفيذه على أرض الواقع بإمكانياتنا وكل طاقاتنا المتحمسة وتعاوننا في إظهار تميزنا عن الآخرين وهذا هو الفرق بين أدائنا وأداء الآخرين. لا يسعنا إلا أن نعبر عن شكرنا وتقديرنا لكم على حسن استضافتكم لنا ، ولحضور هذا المؤتمر ومشاركتنا لكم فيه تعني الحافز القوي لنا للاستمرار نحو النضج والتميز في هذا المجال .

المصدر : موقع البيطرة العربيه