تطبيق الذكاء الاصطناعي (Chat GPT): مفهومه واستخداماته وإيجابياته وسلبياته

يُعَدُّ تطبيق الذكاء الاصطناعي (Chat GPT) أحدث صيحات العلم والتكنولوجيا عموماً والذكاء الاصطناعي خصوصاً؛ إذ سيطر على الإنترنت إلى حدٍّ كبير؛ فولَّد صدمةً عند المستخدمين نتيجة حالة التألُّق التي جاء بها، ونستعرض أدناه مفهومَه وكيفية استخداماته وإيجابياته وسلبياته.



ما هو تطبيق chat gpt؟

تطبيق (chat gpt) هو أحد إصدارات شركة (OpenAI)، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي صُمِّمَ لإجراء محادثات مع المستخدمين؛ إذ يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع مساعد افتراضي من خلال لغة طبيعية، ويعتمد مبادئَ الجيل الثالث من نموذج المحولات التوليدية الشهيرة المُدرَّبة سابقاً المُستنِدة إلى الدردشة "GPT-3" التي تتميز بقدرتها على إنشاء ردود في الوقت الفعلي باعتماد مدخلات المستخدم.

ما هي دردشة GPT التي تدرَّب عليها؟

دُرَّب على كمية هائلة من البيانات النصية، فتعلم التعرف إلى الأنماط التي تجعله ينتج نصاً خاصاً به يحاكي أنماط الكتابة المختلفة، ولا تكشف (OpenAI) عن تفاصيل البيانات الدقيقة المستخدمة في تدريبه، ولكن يُقال إنَّها زحفَت بشكل الويب، واستخدمت الكتب المؤرشفة وويكيبيديا، لكن ما هي الشركة التي تقف وراء Chat GPT، وكيف طُوِّر؟

إصدار برنامج Chat GPT:

طوَّرَت شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي (OpenAI) في سان فرانسيسكو بقيادة (Sam Altman)، وبدعم من شركة مايكروسوفت (Microsoft)، ومؤسس (LinkedIn Reid Hoffman) و(Khosla Ventures) تقنيةَ برنامج (Chat GPT)، وظهر برنامج (Chat GPT) للمرة الأولى في أواخر شهر نوفمبر، وسرعان ما تحول فيما بعد إلى ضجة كبيرة، فقد أعلنت شركة (OpenAI) في شهر يونيو عام 2020 عن لغة GPT-3، وهو نموذج لغوي مُدرَّبَ على تريليونات الكلمات من الإنترنت، كما أعلنت أنَّ واجهة برمجة التطبيقات (API) المرتبطة بها التي تسمى (API) ستكون جزءاً من تشكيل أول منتج تجاري لها.

بالعودة إلى عام 2016 كان عمالقة التكنولوجيا مثل فيسبوك، وجوجل، ومايكروسوفت يتفوقون على المساعدين الرقميين؛ كونه يُعَدُّ التطور التالي للتفاعل البشري والكمبيوتر، كما تفاخروا بإمكانية قيام روبوتات المحادثة بطلب رحلات أوبر، والإجابة عن الأسئلة بطريقة مشابهة للحياة، ولكن بعد ست سنوات كان التقدم بطيئاً؛ إذ ما زالت معظم روبوتات الدردشة التي يتفاعل معها الأفراد بدائية نوعاً ما؛ فهي قادرة فقط على الإجابة عن الأسئلة البدائية على صفحات مكتب المساعدة الخاص بالشركات، أو مساعدة العملاء.

في حين بيَّن مستخدمو برنامج (Chat GPT) الأوائل قدرة التكنولوجيا على إجراء محادثة عبر عدَّة استعلامات، إضافة إلى إنشاء رمز برمجي؛ ما يدل على دخول مرحلة جديدة في عالم معالجة اللغة الطبيعية، وبعد خمسة أيام من إطلاق برنامج الدردشة التفاعلية Chat GPT، قال "ألتمان" مؤسس شركة (OpenAI) إنَّه وصل إلى مليون مستخدم؛ ويعود ذلك إلى الميزات الرائعة التي جاء بها، فما هي؟

شاهد بالفيديو: وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها

ميزات برنامج (Chat GPT):

من الواضح أنَّ برنامج (Chat GPT) سيكون هو الأساس في عالم معالجة اللغة الطبيعية في السنوات القادمة؛ لما يقدمه من ميزات تتجلى في:

  1. إنشاء برنامج Chat GPT نصوصاً تلقائياً باعتماد المطالبات المكتوبة بطريقة أكثر تقدماً وإبداعاً من روبوتات الدردشة فيما مضى.
  2. إمكانية إجراء محادثة أكثر طبيعية وانسيابية، فيمكنه فهم مجموعة واسعة من الأسئلة والبيانات والرد عليها.
  3. الإجابة التفصيلية الشبيهة بالإنسان عن الاستفسارات.
  4. الإجابة عن أسئلة المتابعة، وتحدي الفرضيات غير الصحيحة، ورفض الاستفسارات غير المناسبة أو الاعتراف بأخطائها.
  5. القدرة على التعلم والتكيف بسرعة مع المعلومات الجديدة.
  6. برنامج Chat GPT مجاني، في حين تبيع برامج OpenAI الوصول إلى لغتها الأساسية ونماذج الذكاء الاصطناعي ذات الصلة لاستخدام الشركات.
  7. القدرة على فهم مجموعة واسعة من الموضوعات والاستجابة لها، حتى الجديدة منها دون إعادة التدريب المكثَّف.
  8. قابلية التطوير إلى حدٍّ كبير؛ لذا فهو مناسب للاستخدام في مختلف أنواع التطبيقات.

على الرغم من الإيجابيات التي جاء بها تطبيق Chat GPT، لكن لا يخلو الأمر من بعض العيوب، فما هي سلبيات تطبيق Chat GPT؟

إقرأ أيضاً: كيفية التسجيل في ChatGPT Plus

سلبيات تطبيق (Chat GPT):

تتجلى سلبيات تطبيق Chat GPt بحسب تقييم المستخدمين وآراء النقاد فيما يأتي:

  • يقدم برنامج Chat GPT إجابة طويلة تبدو منطقية؛ لكنَّها لا تساعد على فهم الحقائق فهماً صحيحاً.
  • مشكلة التحيُّز؛ فهو سيستجيب أحياناً للتعليمات الضارة أو يُظهر سلوكاً متحيزاً.
  • قد يسبب برنامج Chat GPT اضطرابات كبيرة في البحث في الويب، في حين سيطرت Google على ذلك.
  • استخدام روبوت الدردشة التفاعلية GPT قد يسبب فقدان الوظيفة وتقليل التفاعل البشري؛ ما ينعكس سلباً على الروابط والعلاقات الاجتماعية.

لكن كيف يمكن استخدام برنامج Chat GPT؟

استخدام برنامج (Chat GPT):

تتجلى أبرز استخدامات برنامج الدردشة التفاعلية GPT في خدمة العملاء والدعم والتعليم والتدريب والمساعدين الشخصيين.

طريقة التسجيل في برنامج (Chat GPT):

يمكنك استخدام برنامج وطرح أي نوع من الأسئلة بعد التسجيل فيه باتباع الخطوات الآتية:

  1. ادخل إلى رابط منصة (Chat GPT).
  2. اضغط على زر (sign up).
  3. أدخل معلومات التسجيل بما تتضمن عنوان البريد الإلكتروني وكلمة المرور، كما يمكنك تسجيل الدخول عبر أحد الحسابات مثل مايكروسوفت أو جوجل.
  4. انتقل إلى صندوق بريدك الوارد لتأكيد الحساب وتنشيطه.
  5. اختر البلد، وأدخل رقم الهاتف.
  6. أدخل الرمز الذي أُرسِل على الهاتف.
  7. سجل الدخول إلى برنامج Chat GPT لبدء الاستخدام.
إقرأ أيضاً: كيف يمكنك حفظ محادثات ChatGPT ومشاركتها مع الآخرين؟

كيفية استخدام (Chat GPT):

تُعَدُّ صفحة الويب Chat GPT بسيطة وتحتوي على مساحة لتجميع النتائج ومربع نص أسفل الصفحة بحيث تكتب استفساراتك هناك، وتنصح شركة OpenAI بإدخال بيان بدلاً من كتابة سؤال للحصول على أفضل نتيجة ممكنة؛ مثلاً إدخال "شرح كيفية استخدام Chat GPT" سيعطي نتيجة أكثر تفصيلاً مع فقرات أكثر من "كيف استُخدِم Chat GPT"، على الرغم من أنَّ كلاهما سيعطي نتائج مفصلة نوعاً ما.

كما يحتوي على خيار للحصول على طلبات إدخال أكثر تحديداً لمقال مع عدد محدد من الفقرات أو صفحة Wikipedia؛ ففي حال توفرت معلومات كافية سيقوم المولِّد بتنفيذ الأوامر بتفاصيل دقيقة، كما يوجد خيار إدخال الاستعلامات باستمرار حتى تغلق متصفحك أو تعيد تعيين سلسلة الرسائل لمسح الطلبات السابقة، إضافة إلى وجود خيار الاستخدام في الوضع الداكن أو الفاتح.

أحد الأمور الشائعة أنَّ برنامج Chat GPT يهدد جوجل، فهل هذا صحيح؟

لماذا يمثل تهديداً لـ Google؟

في الحقيقة إنَّ تطبيق Chat GPT يُعَدُّ كارثة بالنسبة إلى Google؛ إذ إنَّه يوفر إجابات فائقة عن الاستفسارات التي توضَع على جوجل، فيعمل محرك بحث Google عبر الزحف إلى صفحات الويب، وفهرسة هذا المحتوى، ثمَّ ترتيبه حسب الإجابات الأكثر صلة، ثمَّ يوفر مجموعة من الروابط ذات صلة، في حين يقدم برنامج Chat GPT شيئاً أكثر إثارة للمستخدمين؛ إذ يعطي إجابة واحدة.

في الختام:

الجدير بالذكر أنَّ شعبية برنامج Chat GPT تعود إلى أنَّ الناس تفضِّل الحصول على المعلومات بأسلوب الأسئلة والأجوبة بدلاً من استعلامات البحث المعروفة.




مقالات مرتبطة