بعض الطرق للسيطرة على غرورك

يواجه معظم الناس صعوبة في تحديد ماهية غرورهم، فلا يعرفون ما إذا كانت تصرفاتهم نابعة من غرورهم أو من عاطفتهم، فأولئك الذين يصرون على أنَّ أفعالهم لا تستند إلى غرورهم على الأرجح هم في حالة إنكار أو ببساطة لا يعرفون ما يعنيه التصرف بغرور.



الغرور هو إعطاء الأهمية لذاتك أو احترامك لذاتك؛ أي نريد من الناس أن يعترفوا ويروا كم نحن رائعون أو كم تصرفاتنا عظيمة؛ فحتى الرياضيين أو المنافسين الذين يقومون بأشياء عظيمة، يفعلون ذلك من أجل غرورهم، فقد يربحون أو لا يربحون ميدالية أو جائزة وهُم يفعلون ما يفعلونه؛ لأنَّ الغرور يحفزهم لذلك فهذا شغفهم ويحبونه.

لكن عندما يتحول الغرور إلى صفة سلبية كيف يمكننا إيقافه؟

إليك 3 طرائق للسيطرة على غرورك والشعور بالرضى عن نفسك:

1. تحديد السبب الذي يدفعك للقيام بعمل ما:

مهما كان ما تفعله سواء كان ذلك خَبز البسكويت لجارك أم إمساك الباب لشخص ما ليدخل، حدد السبب الذي دفعك إلى فعله، فهل كنت تبحث عن التقدير؟ فإذا كان شيئاً فعلته من قلبك فسيطر على غرورك واجعل قرارك في فعل العمل اللطيف نابع من قلبك، فلقد فعلت ذلك لأنَّك أردته وليس لأنَّه كان متوقعاً منك أو مطلوباً منك، فهل تعدُّ تصرفاتك نابعة من غرورك أو من محبتك؟

شاهد بالفديو: 5 خطوات لإتقان فن اتخاذ القرارات

 2. الحصول على التقدير:

يحب معظمنا أن نكون موضع تقدير؛ إذ إنَّه شعور رائع أن تعرف أنَّ أفعالك هامة، وأنَّ شخصاً ما يحبك ويقدرك؛ لذلك ولسوء الحظ يعيش كثير منا أو يعمل في مكان لا يحظى فيه بتقدير كبير؛ لذا فنحن نتوق إليه بالفعل، وألا يشكرك ويقدرك الناس أمر محبط.

فهل ثمة أشخاص يطالبونك بفعل أشياء ليست من ضمن واجباتك؟ ربما حان الوقت لتقليص بعض الأشياء التي تفعلها والتي ليست من ضمن واجباتك؛ ولكنَّك تفعلها على أيَّة حال، وربما يمكن لبعض هؤلاء الأشخاص القيام بهذه الأشياء بأنفسهم، وقد حان الوقت للقيام بذلك، وربما لا يعرف بعض هؤلاء الأشخاص ببساطة كيفية إظهار التقدير الحقيقي، أو يشعرون بالحرج لأنَّهم لا يستطيعون فعل الأشياء التي تفعلها، أو أن يكونوا مثلك، فإذا كنت تفعل هذه الأشياء بدافع الحب فاستمر في فعلها.

3. نحن جميعاً على القدر نفسه من الأهمية في هذا العالم:

نحن نحبُّ أن نعتقد أنَّنا أكثر أهمية من غيرنا؛ لأنَّنا متعلمين أكثر ونرتدي ملابس أفضل أو أفضل في التواصل، فنحن أفضل من غيرنا ونريد أن يدرك الجميع حقيقة أنَّنا رائعون؛ فنحن جميعاً هامون ورائعون، لكن لا أحد يقل أهمية عنك، وتذكَّر أنَّنا متساوون جميعاً، ويجب أن يكون هدفنا هو حبُّ بعضنا بعضاً والتعامل مع بعضنا بالمستوى نفسه من الاحترام، فأنت لست أكثر أهمية من أيِّ شخص آخر.

إقرأ أيضاً: أهمية تقديم الشكر والامتنان للآخرين

في الختام:

إنَّ الغرور شيء قبيح، ونحن جميعنا نتوق بشدة للسيطرة عليه، لكن في بعض الأحيان يكون الأمر صعباً؛ فامنح نفسك التقدير المناسب وذكِّر نفسك بالأمر الرائع الذي قمت به، ثم احتفِ بنفسك.

المصدر




مقالات مرتبطة