بحث عن الذكاء العاطفي

يُعَدُّ مصطلح الذكاء العاطفي مصطلحاً حديث العهد؛ إذ توجد العديد من التساؤلات عن المقصود من الذكاء العاطفي، وتوجد العديد من التفسيرات المحيطة بهذا المصطلح، لكن كيف يمكننا تحديدها بالضبط؟



يعرِّفه علم النفس اليوم على أنَّه: القدرة على تحديد وإدارة مشاعرك وعواطف الآخرين، وبعبارة أخرى يُعَدُّ الشخص متمتعاً بذكاء عاطفي قوي عندما يكون قادراً على إبقاء عواطفه تحت السيطرة، مع التعاطف أيضاً مع الأشخاص المحيطين به سواء في بيئة العائلة والأسرة أم في بيئة العمل أم في البيئة الاجتماعية بشكل عام.

إنَّ الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي العالي أكثر قدرة على تحقيق النجاح؛ وذلك لأنَّهم أكثر مرونة ويتأقلمون بسهولة مع التغيير.

ما هو الذكاء العاطفي؟

إن تساءلتَ عزيزي القارئ وطرحت سؤالك "ما هو الذكاء العاطفي؟" يمكن لك من خلال هذا المقال أن تحصل على إجابتك؛ ولكي تعرف ما هو الذكاء العاطفي، يمكن أن تتطلَّع إلى مجموعة النقاط لكي تعلم ماهيَّة الذكاء العاطفي بالتفصيل، وهذه النقاط هي:

  1. الذكاء العاطفي هو امتلاك القدرة على تحديد ووصف ما يشعر به الناس.
  2. الذكاء العاطفي هو الوعي بنقاط القوة والقيود الشخصية.
  3. الذكاء العاطفي يعني الثقة بالنفس وقبول الذات.
  4. الذكاء العاطفي يعني القدرة على التخلي عن الأخطاء.
  5. الذكاء العاطفي يعني القدرة على قبول التغيير واحتضانه.
  6. الذكاء العاطفي هو شعور قوي بالفضول، ولا سيما تجاه الآخرين.
  7. الذكاء العاطفي يعني فهم مشاعر التعاطف والاهتمام بالآخرين.
  8. الذكاء العاطفي يعني إظهار الحساسية لمشاعر الآخرين.
  9. الذكاء العاطفي هو قبول المسؤولية عن الأخطاء.
  10. الذكاء العاطفي يعني القدرة على إدارة المشاعر في المواقف الصعبة.

بعد معرفة الذكاء العاطفي، يمكن لنا الآن أن نعرِّف الذكاء العاطفي، ولا بدَّ من أخذ العلم بأنَّه لا يوجد تعريف واحد للذكاء العاطفي؛ إذ يوجد العديد من العلماء والباحثين الذين عرفوا الذكاء العاطفي.

تعريف الذكاء العاطفي:

يقول دانيال غولمان إنَّ نجاح الإنسان في الحياة وتحقيق السعادة والإنجازات لا يكون مقروناً بالتحصيل العلمي أو الخبرات المهنية؛ إذ توجد عوامل أخرى هي التي تحدد مدى تلك النجاحات، ويعرِّف غولمان الذكاء العاطفي بأنَّه امتلاك الإنسان القدرة على التعامل بشكل إيجابي مع ذاته ومع الآخرين، وفي تعريف آخر يقول ستيفن هيين بأنَّ الذكاء العاطفي هو امتلاك الإنسان قدرة على التعامل مع عواطفه بما يحقق له أكبر قدر من السعادة لذاته ولمن حوله من الآخرين، ويقدِّم ياسر العيتي تعريفاً هاماً للذكاء العاطفي حينما يقول: إنَّ الذكاء العقلي يمكن أن يصل بالإنسان إلى سقف محدد، في حين أنَّ مهارات الذكاء العاطفي تفتح الآفاق أمام الإنسان، ويردف زائداً بالقول إنَّ العلاقة بين النجاح والذكاء العاطفي هي علاقة أسية.

مكونات الذكاء العاطفي:

يقترح الباحثون أربعة مستويات مختلفة من الذكاء العاطفي، بما في ذلك الإدراك العاطفي والقدرة على التفكير باستخدام المشاعر والقدرة على فهم المشاعر والقدرة على الإدارة. 

1. إدراك المشاعر:

إنَّ الخطوة الأولى في فهم المشاعر هي إدراكها بدقة، وفي كثير من الحالات قد يتضمن ذلك فهم الإشارات غير اللفظية مثل لغة الجسد وتعبيرات الوجه.

2. التفكير في العواطف:

تتضمن الخطوة التالية استخدام المشاعر لتعزيز التفكير والنشاط المعرفي؛ إذ تساعد المشاعر على إعطاء الأولوية لما ننتبه إليه ونتفاعل معه، فنحن نستجيب عاطفياً إلى الأشياء التي تجذب انتباهنا.

3. فهم المشاعر:

المشاعر التي ندركها يمكن أن تحمل مجموعة متنوعة من المعاني، فإذا كان شخص ما يعبر عن مشاعر غاضبة، فيجب على المراقب أن يفسر سبب غضب الشخص وما يمكن أن يعنيه؛ على سبيل المثال إذا كان رئيسك في العمل غاضباً، فقد يعني ذلك أنَّه غير راضٍ عن عملك، أو قد يكون ذلك بسبب حصوله على مخالفة سرعة في طريقه إلى العمل في ذلك الصباح أو أنَّه كان يتشاجر مع شريكه.

4. إدارة المشاعر:

تُعَدُّ القدرة على إدارة المشاعر بشكل فعال جزءاً هاماً من الذكاء العاطفي، وهي تتضمن أيضاً عملية تنظيم المشاعر والاستجابة بشكل مناسب، وكذلك الاستجابة إلى مشاعر الآخرين، وكلها جوانب هامة للإدارة العاطفية.

إقرأ أيضاً: خصائص الذكاء العاطفي ومكوناته وأهميته

أهمية الذكاء العاطفي:

ازداد الاهتمام بتعليم وتعلُّم الذكاء الاجتماعي والعاطفي في السنوات الأخيرة؛ إذ باتت تلك المهارات واحدة من أهم معايير النجاح في العمل والدراسة وإدارة العلاقات على اختلاف أنواعها، وتوجد العديد من الأمثلة عن الطريقة التي يؤدي بها الذكاء العاطفي دوراً في الحياة اليومية ومنها:

1. التفكير قبل رد الفعل:

يعرف الأشخاص الأذكياء عاطفياً أنَّ المشاعر يمكن أن تكون قوية، ولكنَّها مؤقتة أيضاً، وعندما يحدث حدث عاطفي مشحون للغاية؛ مثل الغضب من زميل في العمل، فإنَّ الاستجابة الذكية عاطفياً ستكون أن تستغرق بعض الوقت قبل الرد، ويسمح هذا للجميع بتهدئة عواطفهم والتفكير بشكل أكثر عقلانية في جميع العوامل المحيطة بالحجة.

2. زيادة الوعي الذاتي:

الأشخاص الأذكياء عاطفياً ليسوا جيدين فقط في التفكير فيما قد يشعر به الآخرون؛ وإنَّما أيضاً هم بارعون في فهم مشاعرهم؛ إذ يسمح الوعي الذاتي للناس بالنظر في العديد من العوامل المختلفة التي تساهم في مشاعرهم.

3. التعاطف مع الآخرين:

يتمثل جزء كبير من الذكاء العاطفي في القدرة على التفكير والتعاطف مع شعور الآخرين، وغالباً ما يتضمن هذا؛ التفكير في كيفية الرد إذا كنتَ في نفس الموقف.

بعد الاطِّلاع على كل ما سبق، يمكن الآن لك عزيزي القارئ أن تتعرَّف إلى المهارات التي يمكن أن تحصل عليها من جراء تعلُّم مهارات الذكاء العاطفي.

شاهد بالفيديو: 6 عادات يومية لتنمية الذكاء العاطفي

مهارات الذكاء العاطفي:

يساعد الذكاء العاطفي الإنسان على الحصول على مجموعة من المهارات التي تجعله مؤهلاً إلى التعامل مع كل متغيرات الحياة، وهذه المهارات هي:

1. التعامل مع الضغوطات:

تساعد مهارات الذكاء العاطفي المرء على التعامل مع الضغوطات من خلال قدرته على تحديد مشاعره وتصنيفها، فهو يعرف كيف يتعامل مع المشاعر التي تسبب له الضغوطات، فيفصُلها عن أفعاله.

2. التعامل مع المشاعر السلبية:

تساعد مهارات الذكاء العاطفي الفرد على التعامل مع المشاعر السلبية؛ مثل الغضب والقلق والاكتئاب وغيرها؛ وذلك من خلال الوعي الذاتي ومهارات ضبط النفس وحسن إدارة المشاعر.

3. حل المشكلات:

يمتلك أصحاب الذكاء العاطفي المرتفع قدرة كبيرة على حل المشكلات؛ إذ يزوِّد الذكاء العاطفي المرء بمهارة النظر إلى المشكلات من جوانب مختلفة لتقصِّي واكتشاف الحلول التي يلزم اتِّباعها لحل المشكلات.

4. التواصل الفعَّال مع الآخرين:

يُعَدُّ امتلاك الإنسان مقدرة كبيرة على بناء تواصل فعَّال مع الآخرين من أهم مهارات الذكاء العاطفي؛ وذلك لأنَّ التعاطف يُعَدُّ ركناً أساسياً من أركان الذكاء العاطفي؛ إذ إنَّ التعاطف مع الآخرين هو حجر الأساس لبناء علاقات قوية وفعالة مع الآخرين.

5. التحفيز الذاتي:

إنَّ الأشخاص الأذكياء عاطفياً لا يحتاجون إلى محفزات خارجية مثل المال والشهرة، فهُم يملكون حافزهم الداخلي النابع عن شغفهم بما يقومون به من عمل، وهذا يعود إلى الرسالة التي يحملونها في هذه الحياة، وهذه الرسالة تدفعهم إلى التزام القيام بأعمالهم بأعلى درجات الكفاءة والإتقان.

6. التفاؤل:

الأذكياء عاطفياً هم أشخاص متفائلون؛ وذلك لأنَّهم قادرون على رؤية الإيجابية من كل مواقف حياتهم، وحتى المواقف السلبية منها، فهُم يعلمون يقيناً أنَّ أي حدث سلبي يمكن أن يتعرضوا إليه، قد يحمل في طيَّاته دورساً وعبراً كثيرة تساعدهم على تجاوز عقبات الحياة المقبلة.

7. المرونة:

يتمتع الأشخاص الأذكياء عاطفياً بميزة هامة جداً؛ وهي المرونة التي تجعلهم قادرين على تقبُّل تقلبات الظروف في أحداث حياتهم اليومية، فهُم بذلك يستطيعون توجيه ذواتهم وفق المتغيرات التي تطرأ أمامهم، فلا يقفون أمام العقبات؛ بل يتحايلون عليها ويتجاوزونها بكل اقتدار.

في إطار استكمالنا البحث عن الذكاء العاطفي، لا بدَّ لنا من التعرُّف إلى خصائص الذكاء العاطفي.

إقرأ أيضاً: الذكاء العاطفي والذكاء المنطقي (التحليلي)

علامات وخصائص الذكاء العاطفي:

الذكاء العاطفي هو القدرة على التنقل في عالم المشاعر الغامض، وإنَّ امتلاك تلك المهارات يسمح للفرد بتسخير عواطفه لتحقيق نتائج إيجابية؛ وهذه السمة هي التي ستمكنك أنت من عيش حياة أفضل وأكثر توازناً؛ إذ توجد 9 علامات فارقة تدل على أنَّك شخص ذكي عاطفياً، وهذه العلامات هي:

1. يتبنون التغيير:

لا يخشى الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي من التغيير؛ وذلك لأنَّ لديهم إحساساً ثابتاً بالذات يظل ثابتاً في جميع الظروف، وبدلاً من ذلك يسعون بنشاط إلى الحصول على فرص جديدة للنمو، فالتغيير جزء لا مفر منه في الحياة، ومن الطبيعي أن يقاوم البشر التغيير غريزياً؛ وذلك لأنَّ أدمغتنا مجتهدة للحفاظ على الروتين، لكن علينا التغلُّب على هذه الغرائز إذا أردنا التطور والتجربة قدر الإمكان.

2. يملكون شعوراً قوياً بالوعي الذاتي:

عندما تكون ذكياً عاطفياً، فإنَّك تفهم نفسك على مستوى أعمق، وهذا يعني التعرُّف إلى نقاط قوتك ونقاط ضعفك، فأنت واثق مما تساهم به وأين تحتاج إلى مساعدة من الآخرين.

أنت أيضاً منسجم مع مشاعرك؛ على سبيل المثال يمكنك تحديد الوقت الذي تؤدي فيه المواقف إلى استجابة سلبية فيك، ويمكنك اتِّخاذ تدابير وقائية لتجنُّب ردود الفعل غير المفيدة وغير الصحية.

3. يظهرون التعاطف مع الآخرين:

عندما يرتبط الناس بمشاعرهم الخاصة، يكونون أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين؛ إذ يمكنهم تخيُّل كيف يمكن أن تشعر في المواقف المختلفة وتقديم الدعم وفقاً لذلك.

يمكن للأشخاص الأذكياء عاطفياً قراءَة الآخرين أيضاً؛ إذ إنَّهم يلاحظون الإشارات الاجتماعية والعاطفية، كما أنَّهم يهتمون بكيفية تأثير أفعالهم في الآخرين.

4. يسعون إلى التقدم وليس إلى الكمال:

قد تعتقد أنَّ امتلاك ذكاء عاطفي عالٍ يعني أنَّ الشخص قد حقق الكمال، وفي الواقع هذا يعني أنَّهم توقفوا عن السعي إلى تحقيق هذه الحالة غير القابلة للتحقيق؛ إذ يقبل الأشخاص الأذكياء عاطفياً أنفسهم على حقيقتهم.

هذا لا يعني أنَّهم توقفوا عن النمو؛ وهذا يعني ببساطة أنَّهم يرون أنفسهم في رحلة لا نهاية لها من التحسين، كما يعلمون أنَّهم لن يصلوا أبداً إلى وجهة الكمال، وهم مرتاحون لذلك.

5. يملكون حياة متوازنة:

إذا كنتَ تقضي 20 ساعة في اليوم في الدراسة مثلاً، فمن المحتمل أن تحقق الذكاء الأكاديمي، لكن لن تظهر عليك علامات الذكاء العاطفي.

يبحث الأشخاص الأذكياء عاطفياً عن التوازن؛ إذ إنَّهم يدركون أنَّ التركيز الفريد في جانب واحد من حياتهم يؤدي إلى إهمال الجوانب الهامة الأخرى، ويعتنون بأنفسهم؛ وذلك لأنَّهم يعرفون أنَّهم لا يستطيعون تحقيق أهدافهم ما لم يكونوا سعداء وبصحة جيدة.

6. يكونون فضوليين ومتشوقين إلى التعلُّم:

بالنسبة إلى الأذكياء عاطفياً؛ فإنَّ الحياة مليئة بفرص التعلُّم، فهُم بطبيعة الحال فضوليون بشأن الآخرين والعالم من حولهم، ويتخذون إجراءات لإرضاء فضولهم.

التعلُّم نشاط ضعيف؛ وذلك لأنَّه يتطلب الاعتراف بدرجة من الجهل؛ لذا يتحكم الأذكياء عاطفياً بغرورهم؛ إذ يمكنهم الاعتراف بوجود ثغرات في معرفتهم، ويكونون مهتمين بملء تلك الفجوات أكثر من التظاهر بعدم وجودها.

7. يكونون ممتنين إلى ما لديهم:

إذا كنتَ دائماً مهووساً بما تفتقر إليه، فمن المحتمل أنَّك تفتقر إلى الذكاء العاطفي، والصفة الرئيسة للأشخاص الأذكياء عاطفياً هي الامتنان؛ إذ إنَّهم يستغرقون وقتاً لتقدير الأشياء العظيمة في حياتهم.

على الرغم من أنَّ لديهم أهدافاً وأحلاماً مثل أي شخص آخر، إلَّا أنَّهم لا يستوعبون بشدة الشيء الكبير التالي، ويمكنهم أن يروا أين هم محظوظون بالفعل، وهذا يُبقيهم متواضعين ومرتكزين على الواقع.

8. يعبِّرون عن أنفسهم بشكل حازم:

يوجد فارق كبير بين أن تكون حازماً وأن تكون عدوانياً؛ لذلك لا يجب أن تخلط بين هذه الأساليب؛ إذ إنَّ الأشخاص الحازمين قادرون على الدفاع عن أنفسهم، ولكنَّهم يفعلون ذلك بطريقة محترمة، والأشخاص العدوانيون مختلفون لأنَّهم لا يملكون نفس السيطرة.

أولئك الذين ليس لديهم ذكاء عاطفي هم سجناء لانعدام الأمن لديهم، وهذه المخاوف تدفعهم إلى التصرُّف بطريقة مهيمنة، وعندما تكون ذكياً عاطفياً، فأنت قادر على فرض حدودك والتعبير عن رغباتك مباشرةً دون انتهاك حقوق الآخرين.

9. يتقبلون التعليقات:

هل ترد على النقد البناء؟ هل أنت قادر على الاستماع بموضوعية قدر الإمكان والتفكير في وجهات نظر الآخرين؟ أم أنَّ أي شيء سوى الموافقة الحماسية يبدو وكأنَّه هجوم؟ إذا كان هذا هو الأخير، فهذه علامة على أنَّك بحاجة إلى العمل على ذكائك العاطفي.

لماذا؟ لأنَّك ستُقيَّم طوال الحياة بطرائق مختلفة من قِبل أشخاص مختلفين، ودورك هو قياس قيمة هذه التعليقات ودمج النصيحة المفيدة لك، وإذا كنتَ عنيداً وحساساً جداً لتقبل النقد، فإنَّك تفوت فرصاً حيوية للتحسين.

لقد باتت مهارات الذكاء العاطفي جزءاً أساسياً من يوميات حياتنا، وباتت واحدة من أهم معايير التقدم في الحياة؛ لذا بات من الواجب على كل فرد منا العمل على اكتسابها وتنمية مهاراتها بشكل مدروس وممنهج.

شاهد بالفيديو: 10 علامات تدل على الذكاء العاطفي العالي

كيفية تنمية الذكاء العاطفي؟

توجد عدَّة طرائق يمكن أن يتبعها المرء من أجل تطوير مهارات الذكاء العاطفي، ويمكن تلخيص هذه الطرائق من خلال النقاط الآتية:

1. تحديد العواطف وتصنيفها:

يمكن أن يطور المرء مهاراته في الذكاء العاطفي من خلال وضع قائمة بالعواطف والمشاعر التي تكون سبباً في قيامه بالأفعال وردود الأفعال، فيتعرَّف بذلك إلى مسببات السلوك التي تتولد لديه من جراء العواطف التي تعتريه.

2. الاحتفاظ بدفتر يوميات:

يمكن أن يطور المرء مهاراته في الذكاء العاطفي من خلال تسجيل المشاعر التي تعتريه من أجل أن ينفذها ويراجعها ليعرف ما هي ردود أفعاله التي قام بها في أثناء ظهور تلك العواطف، فيعزز الإيجابية منها ويعالج العواطف السلبية.

3. طلب آراء الآخرين:

يمكن أن يطور المرء مهاراته في الذكاء العاطفي من خلال طلب المشورة من الآخرين؛ وذلك لتقييم ردود أفعاله والاستماع إلى ملاحظات الآخرين وتقبلها والبناء عليها لمعالجة كل العواطف التي تعتريه في أثناء حدث ما.

تطوير المهارات من خلال اليوتيوب:

يمكن أن يطور المرء مهاراته في الذكاء العاطفي من خلال متابعة الفيديوهات المنشورة على اليوتيوب؛ إذ يُعَدُّ اليوتيوب أحد أهم الأمكنة التي يمكن أن يستفيد المرء منها في مواضيع الذكاء العاطفي، فهو يحتوي على فيديوهات كثيرة وعديدة، وفيها كثير من الأمثلة الواقعية عن فوائد تطوير مهارات الذكاء العاطفي.

تطوير المهارات من خلال القراءة والاطِّلاع:

يمكن أن يطور المرء مهاراته في الذكاء العاطفي من خلال الاطِّلاع على كتب الذكاء العاطفي المنتشرة في كل مكان؛ سواء كانت ورقية أم إلكترونية.

إقرأ أيضاً: 7 طرق لتنمية الذكاء العاطفي

الالتحاق بدورات متخصصة:

توجد الكثير من الدورات المتخصصة في مجال الذكاء العاطفي، والتي يقدمها أشخاص ممارسون في الذكاء العاطفي، وتُعَدُّ دورة ممارس معتمد في الذكاء العاطفي من أهم الدورات التي تقدمها إيلاف ترين في مجال تعليم مهارات الذكاء العاطفي وتطوير مهاراته.

شاهد بالفيديو: مفهوم الذكاء العاطفي ومكوناته وأهميته

الخاتمة:

في ختام بحث عن الذكاء العاطفي يمكن لنا أن نقول إنَّ قدرَ الإنسان هو التغيير، وكل من يقاوم التغيير مصيره الفشل في الحياة، وإنَّ مواكبة التغيير تكون من خلال تعلُّم مهارات جديدة واكتساب كل ما هو جديد يساهم في الالتحاق بركب التطور الحضاري الحاصل في عالم اليوم.

المصدر: برينيكور




مقالات مرتبطة