انتبه ... أمامك مراهق !
المراهقة هي قفزة قوية من عالم الطفولة إلى ما بعده سواء كانت الرجولة أو الأنوثة . ولأن لكل شيء من اسمه نصيب فالمراهق يرهق من حوله في فهم الطريقة التي يتعاملون بها معه قبل أن يرهق نفسه في إدراك ما يصبو إليه . بالفعل قد يرهقك هذا الجسد الصغير ذو الفكر المتعنت فإن أنت وبخته وضربته ازداد تمنعا وعصيانا وانسياقا وراء شهواته وأحضان السوء التي تتلقفه خارج المنزل .
وان أنت كلمته بالعقل كند لك و كلمت فيه الإنسان الواعي قد يسكت ويطرق في سكون مثير للشك فهو لا يوحي بالرفض ولا بالإيجاب و بعضهم يناقشك و يتجرأ على المساس بكرامتك و شخصك وينعتك بأقسى النعوت فتقع في حيرة من أمرك أتعرض عنه فيستبيح حماك مرات ومرات أم تضربه فيزداد الشرخ في جسد هذه العائلة . في كل بيت مراهق ولكل بيت سياسته في التعامل مع مراهقهم فبيوت تداري هذا المراهق وتخشاه وكأنه لغم أي هزة تفجره وتنسف من حوله وبيوت تركت حبال مراهقها على الغارب ولا تندم ولا تعض الأصابع إلا بعدما يجر فضيحة مجلجلة إلى داخل المنزل ... ومن المسؤول الأول والأخير..؟ الأهل بالطبع !
المصدر: مجلة المقالات