اليوم الوطني لدولة قطر
تحتفل دولة قطر والشعب القطري بذكرى اليوم الوطني القطري في 18 ديسمبر/ كانون الأوَّل من كلِّ عام، وذلك إحياءً لذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسِّس "الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني" (1826-1913)، والذي استطاع أن يجعل من دولة قطر كياناً مُتماسكاً وموحَّداً ومُستقلَّاً.
يُعدُّ اليوم الوطني لدولة قطر من المناسبات الهامَّة بالنسبة إلى الشعب القطري، والذي يجدِّد من خلاله ولاءه لوطنه وأرضه وقيادته، سنتناول في مقالنا اليوم معلوماتٍ عن اليوم الوطني لدولة قطر، وعن العلم القطري ومعانيه؛ كما سنذكر العطل الرسميَّة لدولة قطر خلال عام 2020. تابعوا معنا.
ما سبب الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر؟
يعود سبب الاحتفال باليوم الوطني القطري تخيلداً لذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسِّس "الشيخ جاسم بن محمد" في 18 ديسمبر من عام 1878؛ ويُعدُّ هذا اليوم عطلةً رسميةً بموجب مرسومٍ أصدره الأمير وولي العهد "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني" في 21 يونيو/ حزيران عام 2007.
من هو مؤسس دولة قطر؟
هو الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، المولود عام 1826م، والذي تولَّى المسؤولية في عمر 51 عاماً، خلال مرض والده الشيخ محمد بن ثاني عام 1876، والذي توفِّيَ عام 1878، وتولَّى المؤسِّس الحُكمَ من بعده.
يُعدُّ الشيخ جاسم المؤسِّس الحقيقي لدولة قطر، والذي كان قد اكتسب من والده خبرةً سياسيةً كبيرةً جعلته من كبار الساسة؛ كما استطاع أن يُوحِّد البلاد ويضمن استقلالها، وذلك من خلال سياسته الحكيمة التي ضمنت الاعتراف باستقلال قطر من قِبَل أكبر قوَّتين مُتنافستين على النفوذ في منطقة الخليج العربي في تلك الفترة وهما: بريطانيا وتركيا.
وقد امتاز عهد الشيخ جاسم بالأمن والعدل والرخاء، وشهدت الدولة خلال حكمه ازدهاراً وانتعاشاً على مُختَلَف الأصعدة.
توفِّيَ الشيخ جاسم يوم 17 يوليو/ تموز عام 1913م.
مظاهر الاحتفال باليوم الوطني لقطر:
يُعَدُّ اليوم الوطني لقطر يوماً ممَّيزاً للشعب القطري، حيث يحتفل فيه الشعب القطري، ويُعبِّرون فيه عن تكاتفهم ووحدتهم وافتخارهم ومحبَّتهم لوطنهم، وينعكس ذلك من خلال احتفالاتٍ تتضمَّن الكثير من الفعاليات المُختلفة.
من أبرز مظاهر الاحتفال باليوم الوطني لقطر: تنظيم عرضٍ عسكريٍّ بُمشاركة الكثير من القوَّات العسكريّة، والذي يُقَام على كورنيش الدوحة بحضور أمير البلاد وكبار الضيوف، إلى جانب المواطنين والمقيمين؛ بالإضافة إلى عروضٍ جويَّةٍ عسكريةٍ بالطائرات الحربية والمروحيَّة التي تُحلِّق في سماء الدوحة. وتستمر الاحتفالات طول اليوم، وحتّى وقتٍ مُتأخِّرٍ من الليل، مُتضمِّنة العديد من الفعاليات الثقافية المُختلفة.
يأتي في مُقدِّمة الاحتفالات الوطنية المسير الوطني، واحتفالات "درب الساعي"، واحتفالات "العرضة" التراثية التي تنظِّمها القبائل؛ وتُختَم الاحتفالات بإطلاق الألعاب النارية والشُهُب الاصطناعية في سماء البلاد، بينما تُزيِّن آلاف الأعلام بلونها العنابي المميَّز كلَّ المعالم الرئيسة في قطر؛ كما تُقيم السفارات والقنصليات القطرية في الخارج احتفالاتٍ باليوم الوطني للبلاد، ويُشارِك فيها شخصيَّاتٌ عامَّة.
تجدر الإشارة إلى أنَّ احتفالات اليوم الوطني تنطلق تحت شعارٍ مُعيَّنٍ تُعلِن عنهُ اللجنة المُنظِّمة لاحتفالات اليوم الوطني، وتهدُف من خلال الشعار المُختار إلى تسليط الضوء في هذا اليوم على رموزٍ وطنية، والتأثير في أفراد المجتمع من خلال التركيز على إبراز مبادئهم وقيمهم، وعلى رأسهم المؤسِّس الشيخ جاسم.
وقد كان شعار احتفالات اليوم الوطني لعام 2019 هو: "حوى المجد والآداب في عُشر سنِّه، ونال المعالي كلَّها والمراجل"، وهو مُستوحى من قصيدةٍ للمؤسِّس؛ وقد انطلقت الاحتفالات في عام 2017م تحت شعار «أبشروا بالعزِّ والخير»، وهو مُستَمَدٌّ من أقوال الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" أمير قطر؛ كما انطلقت احتفالات اليوم الوطني في عام 2018 م تحت شعار «فيا طالما قد زيَّنتها أفعالنا»، وهو شطرٌ من أبيات المؤسِّس؛ وكذلك «قطر ستبقى حُرَّة». وبذلك يكون شعار اليوم الوطني لعام 2018 قد جمع بين أحد الأبيات الشعرية للمؤسس -رحمه الله- والنشيد الوطني.
علم دولة قطر:
يُعدُّ علم قطر أحد الرموز الوطنيَّة الهامَّة لدولة قطر، ويحمل تاريخ هذه الدولة وتُراثها العريق؛ ويعود تاريخ اللون الأحمر الأرجواني للعلم إلى الألفيَّة الثالثة قبل الميلاد، حيث ارتبط تاريخ اللون الأحمر الأرجواني بالفينيقيين (من سلالة الكنعانيين) في الجزيرة العربية.
وقد توصَّل علماء الآثار إلى أنَّ جزيرة (بن غنَّام) التي تقع بالقرب من الخور، وعلى بعد 40 كيلو متر من الدوحة، كانت مصدر هذا الصبغ الأحمر الأرجواني، والذي يتفرَّد علم قطر به عن باقي أعلام الدول العربية التي يُشكِّل اللون الأحمر لجميعها تقريباً جزءاً من أعلامها.
وخلافاً للاعتقاد الشائع، فإنَّ اللون الأبيض في علم قطر لا يرمز إلى السلام، ولا يرمز اللون الأحمر الأرجواني للدماء التي تسيل في الحرب؛ بل لأنَّ سكَّان دولة قطر في الماضي كانوا يصبغون أعلامهم باللون الأحمر بصبغةٍ مصدرها جزيرة "بن غنَّام" التي ذكرناها سابقاً، والتي تبهت ألوان صبغتها مع طول تعرُّضها إلى الشمس، لتتحوَّل إلى الأحمر الأرجواني (العنَّابي).
وقد اقترحت بريطانيا في عام 1932 أن يكون العلم القطري باللون الأحمر، إلَّا أنَّ قطر رفضت استخدام اللون الأحمر، واستبدلته بلونها الأحمر الأرجواني (العنَّابي)؛ كما أضافت قطر إلى العلم بعد فترةٍ قصيرةٍ الماسات ذات اللون الأحمر الأرجواني التي تفصل بين كل رأسٍ وآخر، وأضافت أيضاً اسم قطر باللون الأبيض على الخلفية الحمراء الأرجوانية.
أضاف حاكم قطر "الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني" في عام 1960 تغييراً طفيفاً على العلم الوطني؛ حيث أبقى اللونين الأبيض والأحمر الأرجواني والرؤوس المُسنَّنة، إلَّا أنَّه أزال كلمة قطر والماسات.
يتكوَّن العلم القطري من اللونين الأحمر الأرجواني والأبيض، ويفصل بينهما تعريج يكوِّن تسعة مُثلَّثات متساوية الساقين، ترمز إلى كون قطر العضو التاسع في اتفاقيّة الساحل المُتصالح التي وُقِّعَت عام 1916.
وهكذا اعتُمِدَ العلم الحالي منذ عام 1960، وقد أصدر أمير الدولة في عام 2012 أمراً بوضع تشريعٍ يُحدِّد لون العلم، ومواصفاته الفنية، ونظامه البروتوكولي.
العطل الرسمية لدولة قطر في عام 2021:
- 9 فبراير/ شباط، الثلاثاء، "يوم الرياضة الوطني".
- 13 إلى 15 مايو/ أيار، "عطلة عيد الفطر".
- 19 إلى 21 يوليو/ تموز، "عطلة عيد الأضحى".
- 18 ديسمبر/ كانون الأول، السبت، "اليوم الوطني لدولة قطر".